المقالات

إمرأة قوية تعادل جيشاً!

2372 2019-04-07

أمل الياسري

 

حضرت إحدى مناسبات الإبتهاج لمشاركة صديقاتها الفرح، على إنها كانت تنتهز الفرصة في مثل هذه المناسبات، لأداء صلاة الجماعة عند سماعها لنداء الصلاة، وذات يوم تأسفت إحدى صديقاتها، لعدم إمتلاكها آلة تصوير لأخذ صورة تذكارية لهذه الصلاة، فأجابتها بهدوء زينبي مهيب: (إن هذه الصلاة قد صورت في السماء، قبل تصويرها في الأرض، فلا تتأسفي على ذلك) رباه...واسفاه.. ما أحوجنا لمثل تلك الكلمات العظيمة، أين نحن من ذلك النهج القويم، للسيدة بنت الهدى العلوية آمنة الصدر؟

السيدة آمنة الصدر كانت تعادل جيشاً قوياً من الصمود، بوجه الطغمة البعثية الحاكمة، وتصدت بجدارة لكل مَنْ إتهم المرأة بالرجعية، لكونها حافظت على حجابها الإسلامي، لذا أخافتهم يوم صدحت بالحق، بعد إعتقال أخيها السيد محمد باقر الصدر (رضوانه تعالى عليهما)، إنها بالفعل مدرسة لمكارم الأخلاق، ذلك أنها كانت تركز على هموم المرأة، وتجد نفسها وسط قضاياها وهمومها، لذا دافعت عن حقوق المرأة المسلمة، ووقفت الى جانب المرأة التي وهبت إبنها، وزوجها، وأخيها لمحاربة الطاغية وزبانيته.

(إن من ضرورات الأمومة الصالحة ألا تكون الأم جاهلة، لكي تتمكن من معرفة الطرق السليمة للتربية)، هذا ما نادت به السيدة بنت الهدى( رضوانه تعالى عليه) للنهوض بواقع المرأة المسلمة، ومعرفة دورها الحقيقي في بناء المجتمع، الذي أغرته مظاهر التمدن المزيفة، فكتبت بأسلوب قصصي آخاذ مؤلفاتها العظيمة، عن قضايا المرأة العراقية، لقناعتها بأن المنظومة الأخلاقية في خطر، وتحتاج للأخذ بالمرأة لإنقاذها من الضياع والإنحراف، وتوظيفها لصالح المجتمع، إنها من النسوة القلائل اللاتي تصدينَ لهذه المهمة.

مما لا يحتاج لتأكيد أن السيدة آمنة الصدر، تعادل جيشاً بأكمله من النساء العقائديات، لأنها تربت وتعلمت وسط اجواء إيمانية راسخة، وأمست مشرفة على مدارس الزهراء في مدينة الكاظمية المقدسة، وعاشت هموم المرأة المظلومة، وهن يعانينَ ظلم التعذيب، والقمع، والتشريد، فأرادت العلوية أن تبين للمرأة، بأنها ليست رقما بل فكراً وموقفاً، وقد أثبته مع شقيقها السيد محمد باقر الصدر، فبقيت لنصرته حتى نالت الشهادة يوم (9/4/1980)، مدركة أن دماءهما هي الركيزة للتغيير في قادم الأيام. 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك