عمار الجادر
تمهل عزيزي القارئ، لا تسرح بمخيلتك في العنوان، لاني اعتقد ان فكرك تخيل بعيرا يرتدي دشداشة قصيرة، او ضب هائم في الصحراء، او حتى منشار طويل العمر، لا.. انها فعلا وزارة ثقافة!
وردنا التالي..
وزير ثقافة السعودية معلقا على افتتاح ال ( ام بي سي العراقية)، نريد ان ينتفع العراقيين من ثقافة بلدنا في الاعلام .
انتهى .
لا اعلم لماذا تبادر لذهني ان هناك مدمن لبول البعير، قد صدق ان لدى مملكته ثقافة، وان لهم حضارة تذكر، وتمادى بتصريحه بعد الثمالة، على من علموا الناس كيف يدونون، وعلموه هو والمجنون صاحب المنشار كيف يتكلمون؟! ثم اني لم ارى بمملكتكم افصح من مفتي الحرمين، فكيف لم يكن هو وزير لثقافتكم؟! على اقل التقادير له خطبة عصماء لم يفهمها حتى الحمير الذي ينتمي لحضيرتهم.
إن خانك التعبير يا طويل الاذن، فلا غبار عليك ولا مثلمة، لانكم معرفين في هذا الصدد، فثقافتكم لقيطة كدأب ملوككم، وإن صدقت بنفسك انك وزيرا فعلا لثقافة مملكتك، فدعني اذكرك قليلا ان اشهر كتاب لديكم، ونزل حديثا، هو : (( كيف تقود المرأة السيارة دون محرم))، وان كنت تدعي ان ال ام بي سي تمثل ثقافة بلدك، فانت مغفل ايها الوزير، هي لا تمثل ثقافة بلدك بل ثقافة بني صهيون، وعلى ما اعتقد انك قد شبه لك.
العراق بلد الثقافة والحضارة، كما ان ثقافته لا تقبل ثقافة دخيلة عليه لانه معتاد على الاصالة، ففيه زرع امير البلاغة بذرة من حرف يخلو من همزة، ولا اضنك تستطيع ان تصل الى اسم ذلك الامير، لانك حديث عهد على ذلك التأريخ، فكل تأريخكم يبدأ من مأبون يدعى عبد الوهاب، الغى جميع ما اجتهد به العلماء في ارض الحجاز، لينبت فكر اخرق، ومرض خبيث يدعى ال سعود في وسط الجزيرة، ومن هنا تبدأ مأساتكم الحقيرة.
انها مفاجئة فعلا، بان نعلم ان ام بي سي يملك وزارة للثقافة، فقد يريد ان ينشر ثقافة (( النشر بالمنشار في سفارة الحمار))، او قد ينشر ثقافة (( اقناع الحضير في شرب بول البعير))، ورغم كل هذه الثقافة الواسعة، فنحن في غنى عن ثقافتهم القيمة تلك، ولعل لقنوات عراقية تدعي انها اسلامية ان تأخذ العبرة.
https://telegram.me/buratha