المقالات

إحمل معك صخرة تفرح قريباً!

1538 2019-01-18

أمل الياسري

 

يحكى أن تلاً صخرياً كبيراً, فاصلاً بين قريتين متقاربتين جداً, كان أهل القريتين يعانون منه, لأنه يعرقل حركة التنقل بينهما, ففكر أحد الحكماء, في طريقة لإزالته, ووضع لوحة الى جانب التل الصخري, مكتوب على وجهيها ( كل من يحمل صخرة يفرح قريباً) فكان كل من يقرأ العبارة, يحمل صخرة معه في الذهاب والإياب, ثم يرميها بعيداً, وبعد مدة فرح أهل القريتين, بزوال التل الصخري.

التل الكبير من المعوقات, والتراكمات في القطاع الٌإقتصادي, مرده التلكؤ في عمل المؤسسات الٌإقتصادية, وضعف الجهاز الرقابي, وإنعدام الشفافية في تقديم المعلومات, حول عمل الشركات, والمنشآت العاملة في القطاع الإقتصادي, والإستخراجي حصراً, وبالتالي عدم رضا المواطن, عن إستراتيجية إقتصادية, لا تهدف في جوهرها مصلحة البلد, وقلة الدعم الإعلامي, والذي جعل العمل في وزارة النفط سابقاً, أقرب ما يكون الى المزاجية.

الوعي الإقتصادي, هو الأداة الناجحة والفاعلة, في التصدي للتحديات الراهنة, بحيث يمكن أن تلعب دوراً مهماً إيجابياً, في تخفيف معاناة المواطنين, وخلق حالة من الرفاه الأجتماعي, وذلك يعني مساهمة الجماهير, بإصرارها وإرادتها, لتحقيق مشاريع عملاقة, تسهم في إيجاد فرص إستثمارية, وتعميق فهم معاني الإنتماء والمواطنة, والقضاء ولو بنسبة قليلة, على معدلات البطالة والفقر, لدفع عجلة التنمية الإقتصادية نحو الأمام.

إن متطلبات المرحلة, التي يمر بها عراقنا الجريح, تتطلب أن يحمل كل واحد منا, صخرة ولو صغيرة أو حجراً, ويلقي به خارج العراق, وتحت أي مسمى, (الفاسد, والمرتشي, والراشي, والمتآمر, والخائن, والفاشل ) لفتح الطريق, أمام الشرفاء, ومبادراتهم وقراراتهم, التي من شأنها تحسين الواقع الإقتصادي, والوصول الى بر الأمان, لضمان مستقبل العراق, ورفاه أجياله, بشكل يضاهي البلدان المتطورة, وبسرعة كبيرة.

تعجيل حركة التنمية الإقتصادية, وجعلها مستدامة بشكل أدق, بعيداً عن هدر الموارد الإقتصادية ومتعلقاتها, وتحديداً القطاع النفطي, يبدأ من رمي الأحجار, بوجه الشياطين, وتبني سياسة جعل الحياة أفضل, بباقة منوعة من الإنجازات, والمشاريع الإستراتيجية, التي تلقي بظلالها, على قرى ومدن, ومحافظات العراق كافة, وسنفرح قريباً, وهذا يعتمد على طريقتنا, في جمع ورمي الصخور, لبناء إقتصاد متين, قادر على مواجهة الطوارئ.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك