المقالات

الحشد الشعبي؛ملك لا ينبغي لاحد بعد..!

1766 2019-01-16

عمار الجادر


انه دعاء نبي، وحلم وصي، ودماء امتزجت بأرض الري، فكما ان دعاء سليمان بملك لا ينبغي لاحد غيره، قد استجيب من قبل رب السماء، فحشدنا ملك لا ينبغي.
انهم وقحين فعلا، وسراق ايضا، لكنهم توقحوا بنيل الشرف العظيم، وسرقوا اوج المتغطرسين في البروج العاجية، فمن افتى لهم، كمن ملك جزء من العلم، ليأتي بعرش بلقيس قبل ان يرتد طرف سليمان، لكن الفرق هو ان بلقيس كانت حكيمة، عندما رأت الاعجاز، فآمنت برب سليمان، بينماالشياطين وجدوا من ترفه وملكه حجة لهم ليتهموه، وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا، ولا زالوا بغيهم حتى يسحرون الناس.
الحشد الشعبي مؤسسة انطلقت من رحم الازمة، حيث في ساعة ما وفي تأريخ قريب جدا، وجدت تلك الحرة المصون نفسها بين موج جراد قذر، اسود عفن، همه تدنيس طهرها، واستباحة حرمتها، ولم ينبري للدفاع عنها الا من باست السواتر جبينهم في وقت الشدائد، ولا زالوا لم يتنفسوا الصعداء، حيث اذكر ان شيخا يقال له جلال الدين الصغير، من على منبر جمعته في براثا، قال : (( اني ادعو اخوتنا في الجهاد الى ان يعودوا لسلاحهم)).
هكذا تمت تلبية نداء سليمان، حيث عرض اصحاب القدرة الاولى، انفسهم امام واجب شرعي، وكانوا مبادرين بفعل لا بقول، بينما اذكر ان للشياطين كان فقط لقلقة اللسان، بل والطعن بقدرات من لبى نداء سليمان، واليوم وبعد ان جلب الحشد عرش بلقيس، وأوفى بما قال، لم يكن امام الحاسدين الا محاولة تقطيع اوصال الحشد، بحجة انهم لم يفعلوا هذا الا طمعا بالمناصب، بينما كان بامكان قادة الحشد ان يجلسوا ويطولوا السنتهم فقط دون التضحية بأنفسهم.
ان فتيا الجهاد الكفائي كانت تكليفا شرعيا لمن يدعي التدين، ومجرد التلبية فعلا تعد فضيلة بحد ذاتها، ولم تكن الفتوى نافعة اذ لم ينبري لها رجال اشداء على الكفار، وقد وقفت الجمهورية الاسلامية موقف مشرف، حيث مدت المتطوعين بالسلاح والتخطيط، ووضع مرشدها الاعلى نفسه وكل ما يملك بخدمة الفتيا المباركة وقائدها، حيث قال قولته: اني جندي من جنود السيد السيستاني، وقد صدق وعده من عنده علم من الكتاب.
الحشد ملك لا ينبغي لاحد غير من اسسه، وكل من يحاول ان يصفي حساباته السياسية مع من لبى النداء، هو اكيد يناصر امريكا في طرحها الاخير، ونقول: ان هذا الملك باق ببقاء سادته، فلا تتعبوا انفسكم كيفما تكونوا، ونحن وايران عقيدة واحدة وسلاح واحد، فما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك