المقالات

كلمة (دار) مسؤولية فأعرض عن الجاهلين!

1575 2019-01-13

أمل الياسري

 

أطفال تبكي لا ترغب في الدخول الى الصف، وآخرون لا يدخلون إلا بوجود والدتهم، وقسم منهم ينتظمون بالدوام، في صفوف إخوانهم الأكبر منهم سناً، وبعض من الأمهات ينظرنَ لأبنائهن، وهم داخل الصف من الشباك، وقلب التلميذ مع أمه، إن غابت عن الأنظار، فينقلب الدرس الى عزاء وعويل، ويمضي وقته في الساحة للتنزه، لتغيير حالته النفسية!

الكلمة الأولى التي تحاول معلمة القراءة للصف الأول الإبتدائي، تعليمها لتلاميذها الجدد هي (دار)، ليدرك معنى بيته الصغير، الذي ولد وعاش فيه ويفهم مجموعة ال (دور)، تكّون بيتنا الكبير (العراق)، وبصعوبة كبيرة تستطيع المعلمة، جلب إنتباه جميع التلاميذ لها، ليحفظ مقطعين أو أكثر طيلة أسبوع وهكذا، فالعملية صعبة لجيل مرتبك، يعاني إرهاصات الديمقراطية الوافدة إلينا!

الصمت المطبق لوزارة التربية، عن إيجاد حلول ناجعة ومؤثرة، لمشكلة الصف الأول الإبتدائي، بدءاً من القاعة الدراسية، الى المنهج المدرس (المقرر الدراسي)، فالوسائل التعليمية مهمة جداً ومعلمها، الذي يجب توفر الرغبة لديه، لتحمل تلميذ في السادسة من عمره، وصولاً الى تأثير الأسرة الفكري في علاقتها مع المدرسة، والتعاون المفترض وجوده، لبناء شخصية هذا التلميذ الصغير!

وزارة التربية الموقرة، إكتفت بدور المتفرج عن صفوف، ليست صالحة لتلقي القراءة والكتابة، لتلميذ يتناول القلم بيده لأول مرة، بإشراف شخص غريب، سيكون والده أو والدته بمرور أيام الدراسة، وهما غير الأبوين اللذين يتعاملان معه في البيت، فالقاعدة الجديدة علاقة تلميذ بمعلمه، أو رئيس بمرؤوسه الصغير فهلا ننتبه لبناء صفوف جميلة، بوسائل تعليمية جذابة ومشوقة!

كلمة (دار) مسؤولية وأمانة، لأنها أساس القراءة مع كلمة (دور وداران ودادا)، فعندما تؤدي معلمة الصف الأول مهمتها، برغبة كبيرة وبطريقة ناعمة، وسيكون التلميذ فرحاً بمعلمته، التي ستكون أمه الثانية، وأنقلب الى كائن آخر، يجعل من مدرسته وكأنها الجنة في نظره، وتركت أثرها على الطفل وأسرته، حيث ستتعاون بشكل مقبول، يخدم التلميذ ومدرسته على السواء!

مَنْ يقوم بتدريس مادة القراءة، للصف الأول الإبتدائي، ليس مجرد إنسان عادين وإنما هو مدينة نابضة بالحياة، ينظر للتلميذ ببصره وبصيرته، وما يفكر فيه ويرغب به، لأن التلميذ العراقي في عالم اليوم، يعيش إنتقالاً نوعياً في كل شيء، ويعاني إنهيارات إجتماعية خطيرة، مع إتساع الغزو الإلكترونين الذي يتقصد الغرب ممارسته معنان للقضاء على أجيالنا المعذبة!

دعوة موجهة الى وزارة التربية، بضرورة الإهتمام بمعلم الصف الأول الإبتدائي، وتحديد مخصصات مقطوعة له، ولو في المستقبل القريب، مع التأكيد على فتح صفوف نظامية، وبأعداد معقولة من التلاميذ، ليتسنى للمعلم تركيز جهوده عليهم، بالشكل الذي يثلج الصدور والقلوب، ويفوت الفرصة على أعدائنا، لهدم عقول تلاميذنا الأعزاء، لأن كلمة (دار) مسؤولية، لذا أعرض عن الجاهلين!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك