المقالات

العراق والفايروسات القاتلة؟!


قيس النجم

 

عراق موحد إختفى، ونظرية وطنية ما عادت تطبق، ومدن تسلم بيد الدواعش لقاء حفنة من الدولارات، ومؤامرة يتم بها خلق الخراب وفساد مالي وإداري، وخيانة عظمى، وألم وغصة، وثكالى وأيتام، وتفجيرات لا نهاية لدمائها، وتنازع وتناحر لا أساس له، ودين نختلف عليه، ومبادئ نتصارع على صحتها، وصفقات مشبوهة، يتبارى فيها الساسة من أجل المكاسب، هذا هو العراق الجديد!

بين المعقول واللامعقول، قد عطلت الحياة، ونهبت الأموال، وإستبيحت الأرض، ونُخس العرض، وسيست مؤسسات الدولة، وأصبح البلد على حافة هاوية، بل نصفه فيها، والنصف الثاني يقاتل من أجل أن لا يهوى.

جهل ونخر يتمركز في الجسد السياسي العراقي، لكن المعقول، قد أمسى أللامعقول في القضية، هو أن الساسة لابد لهم من أن يبادروا، لوضع حد لهذه العادات السيئة، ويتدافعوا لإصلاح ما يمكن إصلاحه، تقديساً وإكراماً وإحتراماً للشعب الكريم، والوطن العريق، وأن يعلنوا نهايات سعيدة لمسلسل الحزن والضياع، ويتحملوا مسؤولية عاداتهم المقيتة، التي أوصلت البلد الى ما هو عليه الآن.

عصابة الإشاعات المغرضة، هي الأخرى حاولت بأكاذيبها وأباطيلها، التأثير على سير معركة الوجود والمصير، بهدف خلق حالة من الذعر والخوف، والتخاذل، لا لشيء سوى بضع سنين سمان في فنادق عمان وإسطنبول، دون النظر الى مصير أبناء جلدتهم، وعلى حساب شعب عانى الأمرين، من ساسة، وشيوخ، ورجال لا يملكون ذرة من الغيرة، التي سقطت أمام الدولار والكرسي.

ساسة حثالة، وغايات دنيئة، وأهداف فوضوية، وقيادات فاسدة مفسدة، وحكومة لا هي موالية للشعب، ولا معارضة له، مع أنها ليست قريبة من الوطن والمواطن، وأراض تائهة بين آفة قذرة إسمها داعش النكراء، وبين حروب، أقصى ما يمكن أن نسميها، كحروب داحس والغبراء.

يقف شعب له تاريخ كبير، مذهول من تصرفات تجار يتاجرون بدماء الأبرياء الزكية، ونخاسين يبيعون أعراض العراقيات الشريفات، الى مسوخ الدول وقتلتها، الذين جاءوا من أجل قتل أبناء البلد الواحد، وتمزيق الوطن، فيكافئهم الفاسدون والفاسقون.

حقيقة لا بد من مواجهتها، رغم الألم والحسرة، والخوف من المجهول، لكن السؤال الذي يطرح، مَن أوصل البلد الى هذا المستوى من التردي؟ وما هي غايتهم؟ أسئلة لا يمكن الإجابة عنها، إلا اذا أحيل المفسدون الى قضاء نزيه شريف، في محكمة شبيهة بمحكمة العدل الألهي، ولكنها في أرض الرافدين، وينالون قصاصهم العادل بما أقترفت أيديهم.

ختاماً: عندما مرض العراق، ذهب به الى مستشفيات جميع الدول الإوربية والإقليمية، وبعد إجراء التحاليل المختبرية، وأشعة السونار والمفراس، تبين أنه يعاني من فايروسات متطفلة وأورامٍ خبيثة وقاتلة، وهي السبب لكل الأمراض، وعلاجه الوحيد هو القضاء على هذه الفايروسات، ولم تستطع أية دولة من صناعة هذا العلاج! لكن رجال العراق الشرفاء، هم من سيصنع هذا الدواء لبلدهم الغالي، ليعود كما كان مشافى معافى، بل وأفضل.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك