المقالات

منع فوق التوصيف الطائفي

1822 2019-01-10

أمل الياسري


قال أحد الفقراء: (بكينا الدهر كله وعندما إبتسمنا إلتقطوا لنا صورة، وكتبواعليها: السعادة لا تحتاج الى هوية) وعلى الحدود الأردنية والمصرية، هناك أسلاك شائكة تذكروا اليوم وضعها، لمنع دخول العراقيين لتلك الدولتين، اللتين حملتا خيراً من العراق ما هو فوق العادة، فما هكذا تورد الإبل يا عرب، والتأشيرة ليست إرهابية!
لا أحد يتذكر الملايين من براميل النفط، التي إعتاش عليها الأردنيون طوال عقود مضت، ثم يظاهرون علينا بدءاً من اليوم بالإثم والعدوان، فمثل هذه التصرفات عجيبة، حين يمنعون دخول أصحاب الجوازات العراقية المؤشرة بالتأشيرة الإيرانية، فأي تمييز هذا على أساس القومية، والعرق، والطائفة، إنه منع فوق كل أشكال التوصيف الطائفي.
ألا يتذكر الشعب الأردني كيف عاش من خيرات العراق وما زال من منافذه الحدودية؟ ونفطه المجاني أيام الطاغية المقبور؟ ألا يتذكر الشعب المصري المفترض أنه شقيق العروبة، كيف تعامل العراقيون معه، وعماله يستلمون رواتب تقاعدية الذين عملوا في زمن الصنم المقبور لحد الآن؟ وما تزال أبوابنا مفتوحة لهم إقتصادياً وسياحياً.
الأردن الى اليوم ما يزال يحتضن معظم النشاطات والفعاليات، التي تقيمها المنظمات الدولية والخاصة بالشأن العراقي، والخدمات المالية والإستثمارات تصول وتجول، بين عدو وصديق للعملية السياسية بعد عام ( 2003)، ثم أن أرض كنانة مقر الجامعة العربية، وهي مَنْ تحتضن العرب، فهل جاء العراقيون من المريخ لكيلا يدخلوا مصر آمنين؟!
منع دخول العراقيين للأردن ومصر قرار طائفي، يطارد الزائر العراقي بشعوره المؤسف، حيال هذا القرار المنافي للقانون الدولي، الذي يحرم التمييز القومي والعنصري والطائفي، والحكومة الأردنية والمصرية كلتاهما تناست التضحيات، التي قدمها شعب العراق لينعموا بالأمن، بعد أن قاتلوا داعش لأربع سنوات مليئة بالدموع والدماء، فهل جزاء الإحسان إلا الإحسان؟!
تجب الإشارة الى أن قمساً من الدواعش، يحملون جنسيات أردنية ومصرية، فهل منعنا دخول المسافرين الأردنيين أو المصريين لبلدنا؟ لا أعتقد أن فقراءكم راضون عنكم في بلدانكم، فأنتم تعيشون أوضاعاً سيئة، والحفرة الطائفية التي حاولتم حفرها للعراق العظيم، يوماً ما ستقعون وتدفنون فيها، فأنتم قابعون في مزابل التأريخ لا محالة.
توقفوا عند عبارة(مجلس التعاون العربي)، أيام عقده الطغاة من حكامكم؟ وكيف أن أقتصادكم تحسن بشكل ملموس، لكن صحبة هؤلاء المصابين بجنون العظمة، جعلت مجلسكم يتهاوى بسرعة كبيت العنكبوت، فأي هوية عربية تروجون لها، بقرارات كقرار منع دخول العراقيين، ممَنْ تحمل جوازاتهم الختم الأيراني، ألا تستحون من فعلكم هذا ياعرب الجنسية؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك