المقالات

أرقام تشيب رؤوس الولدان!..

2003 2019-01-08

علي عبد سلمان

 

اليوم سأعبيء رؤوسكم بالأرقام، وسأترك لكم في خاتمة المقال ما أبتغيه من إشراككم في لعبة ألأرقام..!

إذ تقدم هذه اللعبة المدعمة بالتواريخ،  تفسيرا للكثير من المشكلات والقضايا التي نواجهها، وتوفر المدخل الصالح لحل ما نواجهه من صعاب، في بناء دولتنا وإعمار وطننا.

ففي كانون الأول 2011 اي قبل ثماني سنوات كشف وزير البلديات والأشغال العامة ، أن (70%) من سكان المدن في العراق يفتقرون لخدمات الصرف الصحي و(20%) للماء الصالح للشرب.

وستلمت وزارة البلديات [1800] تريليون و800 مليون دينار  ميزانية الوزارة لعام 2014،

وكان قد تم تخصيص ترليون و770 مليار دينار من ميزانية 2013 للبلديات..ووقتها وقال وزير البلديات: ان تخصيص هذا المبلغ جيد قياسا الى قدرة الوزارة على صرف تلك التخصيصات..

وفي عام 2012 كانت ميزانية البلديات تريليون و300 مليون دينار، وهكذا وصولا الى عام الأساس، وهو عام 2003..

ومعنى هذا أن الأرقام تقول أن قطاع البلديات قد خصص له خلال الأعوام المنصرمة، في أقل التقديرات ما يزيد عن 100 مليار دولار ..

وإذا أضفنا اليه ميزانيات تنمية ألأقاليم، المخصصة للمحافظات، سنكون قد دخلنا في الأرقام الفلكية التي تصيب الرؤوس بالدوار..

ترى لم لم نبن بنية تحتية بهذه ألأموال المخصصة للبنى التحتية حصرا؟ برغم الأنفاق الكبير الذي أشرنا اليه

الإجابة تكمن في أن تلك التخصيصات، قد إبتلع جهاز الدولة أكثر من 75% منها كمخصصات تشغيل، وأهتمت السلطات بمن يعمل على البنى التحتية، وليس بإنشاء البنى ذاتها، وأنفقت مليارات الدنانير، في نفقات يطلق عليها الأقتصاديين، تسمية النفقات الرأسمالية، سيارات من أفخر الأنواع معظمها رباعي الدفع، وبعضها مدرعة، نفقات تشغيل السيارات، أثاث مكتبي، أبنية ومنشآت للأجهزة الحكومية، معدات مساعدة، رواتب وأجور، إيفادات وتدريب ومؤتمرات، حراسات وحمايات، ملابس وتجهيزات أشخاص، إعلام وإعلان، نفقات ضيافة وتلميع وجوه المؤسسات المعنية بالخدمات، وتلميع أحذية المسؤولين ايضا!

إن مؤسسات الدولة، ومنها ألأجهزة الحكومية، كجهنم، يقال لها هل إمتلأت فتقول هل من مزيد؟!

وحينما نتحدث عن الـ25% الباقي، وكيف أنفق، سنواجه قضيتين بلاا تفسير: الأولى أن الأجهزة الحكومية لم تستطع إنفاق معظم التخصيصات التي تسمى بالتخصيصات الأستثمارية، ولم تزد نسبة ما نفذته الأجهزة المعنية بهذا القطاع، عن 35% مما خصص لها، والباقي كان يعاد الى الحكومة المركزية لتتصرف به وفق ما سنتحدث عنه لاحقا..وهو ما يشيب له رأس الولدان..!

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك