المقالات

إصلاح حقيقي، وليس كلمة تلوكها الألسن...!

1968 2019-01-06

علي عبد سلمان

 

يفترض اليوم أن الدولة و الحكومة والقوى السياسية  قد فرغت من وضع أسس العهد الجديد منذ زمن مضى، فستة عشر سنة من أعمارنا الرثة قد إنفرطت منذ أن زال الطغيان الصدامي، وكن لسن قليلات بحسابات الربح والخسارة.

كان من المفترض اليوم أن نكون منهمكتين في معركة البناء والتقدم الذي فاتنا منه الكثير، ويفترض أيضا أن يكون الشعب بكل قواه وأفراده، عقولا وسواعد في خضم هذه المعركة..

 لكن الإشارات والرسائل التي خرجت من الحراك الناجم عن الخلافات بين أطراف العملية السياسية، تشي على الأرجح أننا نتوغل، يوما بعد يوم، في نوع من الفصل بين الساسة و الشعب، بمعنى تكريس الاحترافية السياسية، المنشغلة بشؤون الدولة والمجردة من روحها الشعبية الجهادية و التلقائية، سعيا وراء ما توفره الدولة من مغانم ومكاسب لصالح أطراف العملية السياسية...

لقد بات من المؤكد أن الشرخ كبير وأكبر من أن ترقعه إجراءات الكتل السياسية وحراكها اللا مجدي، ولن يكون بالإمكان إصلاح الحال بما في يدنا من أدوات، ونعني بها القوانين والأنظمة والمؤسسات والمنفذين، ولا بد من الإعتراف بأن تلك الأدوات متخلفة عن مواكبة إحتياجات الشعب، ناهيك عن عدم قدرتها على صنع الغد الذي نتطلع إليه.

 إن الحقيقة طعمها مر لكن تشخيصها مذاقه حلو!..

إن العملية السياسية السيئة قد أفضت الى ما وصلنا اليه من حال، وأن الأغصان الزائدة في جسم العملية السياسية قد نمت طفيليا بسبب ترهلها وإنعدام ضوابطها، وأن  تشذيبها أصبح أمرا حتميا، ولا يمكننا قط مواجهة المستقبل بوضع سياسي مرتبك مثل هذا الذي نحن عليه!..

لسنا بحاجة قط لرجال همهم أنفسهم فقط، ولا يتركون ليومنا ولا لمستقبلنا إلا الفتات الذي يقضمه فسادهم!

إن الشعب لا يريد إسقاط النظام الذي إنتخبته أصابعه، لكن الشعب لم ينتخب دولة عناصرها لا تهتم به وتهتم بحالها فقط...إن الشعب يريد الإصلاح الواعي المعقول المسؤول، وليس كلمة تلوكها الألسن...! ولا شيء غير هذا.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك