عمار الجادر
في صفاء سماء الانتصار، غرد الإعلام الحربي، لكني وجدت صوت تغريده حزين بفرح، فرح لانه صدق ما عاهد عليه، وحزين لان هناك حروف لها عطرها، غابت عن دفتر النصر العظيم.
نعم حزينة هي انغام حروفنا يا رفاق الدرب، تذكر زهو حروفكم التي ساندت رجال الفتيا المباركة، فكان وقعها على على الاعداء وقع صواريخ مدمرة لأفكهم، اتذكركم حينما نقلب المعركة نصر محتم، ونحن نتلقى اتصالات المقاتلين التي تنتظر كلماتنا لرفع المعنويات، فكنتم ليوث الاعلام حقا، تنقلون صدقا، وتسطرون اروع ملاحم النصر المعنوي، بل كنتم في اغلبها تحسمون النصر قبل وقوع المعارك، فتنزلون الرعب بقلوب الاعداء.
اخي علي؛ في افق العام الكامل للنصر، افتقدت تغريدك للنصر فرحت اغرد عنك، ولكن هيهات ان يكون لحرفي الق حرفك، لقد كنت ليثها حين اشتداد المكاره على اخوتنا المجاهدين، حروفك كانت لا تعرف للهزيمة مورد، ولا لصدر اعدائنا مفرق، لن تكل ولا تمل حتى في اوقات الراحة، يدك لم تفارق زناد الكلم حتى تدمي الهدف، وكان هدفك نبيل، وحرفك جميل، لم يعاهد الكلام البذيء ابدا.
عام بذكرى النصر، وحروفكم مؤطرة بقلوب من ذهب، لن ننسى انكم صناع النصر ايها الابطال الغيارى، وكنتم تخوضون اروع ملاحم البطولة الكتابية، وكان علي العقابي احد فرسانها بل قادتها، بحرف مهذب ويراع لن ينثلم، بينما كانت اقلام من هم بسنه تسطر ما لا معنى له ولا حياء، منذ ان عرفتك ونشئنا معا، كنت مهذبا حتى في شعر المراهقة، كانك عشقت القيادة بحكمة، كان افق الدنيا لم يسع طموحك فحلقت سريعا الى افق اوسع.
في ذكرى النصر العظيم، كانت بيننا اقلام صدقت ما عاهدت عليه، فمنها من فارقنا وترك عطرها فينا، قسما سنسير على ما سرتم اليه، ونحن منتظرون.
https://telegram.me/buratha