المقالات

خطبة الجمعة بين الامس واليوم


 

دائما هكذا نحن لا نشعر بالخير الا بعد فقدانه وساعتها نقول ولات حين مندم التي ذكرت في خطب الجمعة السابقة ، الخطبة الثانية التي تتزاحم عليها وسائل الاعلام هذا ناهيك عن الاجهزة الاستخباراتية او المنظمات البحثية او الشخصيات السياسية لمعرفة وجهة نظر المرجعية بالاحداث العراقية خصوصا والاسلامية عموما ، وكانت الخطبة تتناول كل مفاصل مجريات العملية السياسية وتاثيراتها الامنية والاقتصادية والاجتماعية ، وفي بعض الخطب كانت العبارات صريحة وحادة ( اضرب بيد من جديد ) ، وغيرها من الجوانب الحساسة التي تهم الشان العراقي . 

نادمون جميعنا على ما جرى وما يجري ونخشى على ما سيجري ، المرجعية التي لم تكتف بالخطبة الثانية فقط بل استخدمت البيانات والنصائح من اجل النهوض بالواقع العراقي ، بل تطرقت الى تفاصيل دقيقة لم يتوقع الراي العام المحلي والعالمي ان تصدر من السيد السيستاني ، فقط نصائح المرجعية للمقاتلين في ساحات القتال فيها من المضامين الرائعة التي تدل على علو شان الخطاب الاسلامي في ضمان حقوق الجميع بما فيهم العدو وتجنب الجميع الانتهاكات . هذا ناهيكم عن الاستجابات السريعة في التعامل مع النداءات التي تصل المرجعية من اجل مساعدة النازحين في شمال وجنوب وغرب وشرق العراق . 

اليوم ونحن نرى ان ولات حين مندم كانها تجلت امامنا ونحن نعيش الاجواء السياسية المربكة بكل مفاصلها ، وحتى الاعلام لم يكن بمستوى الطموح في التعاطي مع مواقف المرجعية الخاصة بالشان السياسي العراقي من اجل الحفاظ على العراقيين والعراق ، فالاقلام المسمومة تاخذ حيزها في وسائل اعلامية مدعومة هذا ناهيكم عن المواقف المتخاذلة لبعض السياسيين في التعامل مع الاوضاع الراهنة . 

وهنا لابد لنا من الاشارة الى امر غاية بالاسف والخطورة ، سابقا عندما تلتقي المرجعية بشخصية سياسية كان يكون رئيس وزراء لانه الاهم من بين المناصب فان هذا اللقاء لا يعني دعما لشخص رئيس الوزراء او لكتلته او حزبه بل دعما للجهود التي من المفروض ان يبذلها من اجل العراق والعراقيين ، الا انه للاسف الشديد اصبحت عند البعض دعاية للمدح وعند البعض الاخر مبرر للقدح . 

اليوم خطبة الجمعة الثانية تتناول الوضع العام الاجتماعي تربويا واخلاقيا اكثر من الشان السياسي فتخاطب الفرد ( شباب او نساء) وتارة تحاطب العائلة، وفي بعض الاحيان نحاول ان نقرا بين السطور لنرى العلاقة بينها وبين ما يجري اليوم على الساحة العراقية ولربما نخطئ التقدير والنتيجة كانت بالامس النصيحة تطرق مسامعنا واليوم من يريدها فليذهب الى بابها ان كان قادرا على الالتزام بها وليس لديه سوابق بالتخاذل، وحقيقة لا يوجد ما يستحق النصيحة اليوم فان كل الاحداث هي بعينها بالامس ولربما مختلفة بالزمان والمكان والاشخاص الا ان جوهر مسمياتها هي بعينها التي تطرقت اليها المرجعية . 

سابقا كنت اتابع حقل المرجعية في الاعلام من على موقع المرجعية لاطلع على من تحدث عن المرجعية سواء مقال او تحليل الخطبة ، اليوم اكتفى الموقع بروابط بعض الخطب المهمة والبيانات السابقة للمرجعية . 

نامل ان يكون ثمن الندم قد سدد ويكفينا ما نحن عليه بسبب عدم التعاطي مع النصائح بشكل جدي لتشرق علينا شمس تحمل معها الامل لرؤية حياة جديدة مليئة بالمحبة والتعايش السلمي الذي هو من اولويات المرجعية 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك