المقالات

السيد السيستاني وعقلانية الموقف

1961 2018-12-05

علي عبد سلمان

 

يتميز المذهب الشيعي عن باقي المذاهب, بإرتكازه على وجود قيادة حكيمة (المرجعية الدينية)، حيث يستمد منها المعرفة الدينية, وأحكام القضايا الشرعية و الفقهية، ومن نفس هذا الموقع تدار مصالح اﻷمة الإسلامية، والتي هي في حقيقتها مشاكل المجتمع, وتحاول هذه القيادة الفذة وضع الحلول الجذرية لمشاكل عامة الناس .

ويشغل المرجع الديني عادة, دور المرشد و الموجه والمؤثر، حيث تهوى إليه و إلى خطابه وطرحه الحكيم, أغلب عقول الناس وقلوبهم؛ حوزتنا الشريفة و قائدها سماحة الإمام السيد السيستاني، تصدت من خلال شخص مرجعها الأعلى, لطرح خطاب سياسي عقلاني, حيث عرف عن الإمام السيستاني (دام ظلة) بعقلانيته ونضج تفكيره العلمي والمنهجي والإجتماعي، فهو يدرك ويعلم متى يتكلم، وأين وكيف يكون كلامة مؤثر في الرأي. لم يكن متشنج في خطابة بل كان مؤثر و قوي الموقف، لم يقصد اشخاص من داخل الحوزة في خطابة.

عرَفَ, بل نطق في سكوته والحكمة في كلامه، والأبوية الوطنية في توجيهاته, أنقذ العراق من الحروب اﻷهلية, والفتن السياسية, الإقليمية والدولية، وعلى الرغم من ذلك, فهو لم يكن له موقف معادي ﻷي شخصية دينية, على عكس اعدائة الذين حاولو تفريق المذهب، وتعاونوا مع البعث ضده و ضد الحوزة’ ومع اﻻسف كانوا متلبسين بلباس الحوزة.

كان خطابهم يشبة خطاب اسيادهم البعث, و نعتو بعض رجال الحوزة بإن اصولهم القومية هي غير عراقية, وكأنما يقاس صلاح الإنسان من فساده من خلال عروبته أو أجنبيته!, وفي نفس الوقت كانوا من أشد الناس ضلالة؛ في زمانهم هوجم السيد السيستاني , كما كانوا يهاجمون ويسقطون أبناء المقاومة الشيعية البطلة ضد الطاغية المجرم صدام, و كثُرَت الإشاعات التسقيطية, وغسل الأدمغة ضدهم, وكان أشدها اﻷلسن التي تسب و تستهزء.

كما وتعرض سماحته أيام حكم الطاغية إلى اﻻقامة الجبرية, بينما نجد أن اعدائة يصفون الناس لإلقاء الخطب الفارغة, التي كانت تدل على عمالتهم للنظام، و تم تنظيم جهات من ذالك الزمان الى يومنا هذا تحارب المرجعية وتدعي نفسها (خليفة), وورثة لمشروع اسيادهم. ما عظمة قوة الحوزة التي لم يبقى ﻷعدائها اي ذكر, و اصبح الكل تحتى رعايتها و ظهرت الحقيقة المغيبة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك