أحمد الشمري
الشباب هم أمل الشعوب وهم أكثر فئة يُرجى منها إعادة التوازن والوصول إلى حياة رغيدة على وجه الأرض .
لذا وجب عليه كعنصر في هذه الطبقة إستعراض المشكلات التي تواجهنا و الوقوف عليها ، علاوة على ذلك إقتراح نماذج من الحلول التي أظنها مناسبة لهذه المشكلات .
من أهم المشكلات التي يواجهها الشباب اليوم إنتشار مواقع الإنترنت التي ليس لها حدود في مشاهدة ما يناسب وما لا يناسب، والمتاحة لكل الفئات العمرية، والتي تستهدف الشباب عند الترويج كذلك محاولة الشباب لقتل الوقت بالبحث عن الملهيات ، التجمع في المقاهي والنوادي والتحدث لساعات من دون فائدة .
البطالة وعدم وجود فرص وظيفية تناسب مهاراتهم وفئاتهم العمرية، ووجود فراغ كبير في الحياة.
الأمراض النفسية نتيجة للخوف والقلق والشعور بالإحباط من المستقبل .
التأخر في الزواج بسبب قدرتهم على إيفاء متطلبات الزواج، ومشكلات الطلاق المنتشرة بسبب أتفه الأسباب، ويدل ذلك على عدم التأسيس للزواج.
عدم الاكتفاء الروحي أو الديني وظاهرة الإلحاد، والتوهان في الصراعات والجدالات الدينية من دون الوصول إلى ما يقنعهم، والتفرقة لعدة طوائف .
الانفتاح الثقافي اللامحدود والتداخل بين عدة ثقافات مما يؤدي إلى الانحلال الأخلاقي، وعدم التمييز بين الجيّد والسيئ.
عدم قيام الأسرة بواجبها من التربية والإرشاد والتوجيه منذ نعومة الأظافر إلى الوصول إلى مرحلة النضج والشباب ، وذلك بسبب التفكك الأسري والإهمال من الوالدين وقضايا التشرّد .
مشاكل الفقر التي جعلت كثيرًا من الشعوب على حافة الهلاك وعدم الحصول على أساسيات الحياة ، إضافة الصداقات غير الجيدة بين الشباب والتي تجر كثيرًا من المشكلات والمتاعب ، حيث يفتقد بعض الشباب القدرة على انتقاء الأصدقاء الصالحين .
عدم وجود قدوات ترشد الشباب إلى الطريق الصحيح ، والابتعاد عن الطرق التقليدية التي مرّ بها من قبلهم وفشلوا، ودعمهم لبناء شخصيتهم وحياتهم .
نقص في الثقافة المعرفية للشباب والقراءة التي بها تنهض الشعوب، فبالإضافة إلى مشكلة الحرمان من التعليم بسبب الظروف الاقتصادية وقضايا الفقر يصعب على شباب اليوم الحصول على المصادر المعرفية التي تفتح آفاقهم ومداركهم للحياة .
المشكلات الخاصة بالتدهور الصحي بتعاطي المخدرات والكحول والتدخين بشراهة وتفشي الأمراض المزمنة مثل
مرض الإيدز عن طريق الاتصالات غير الشرعية .
السؤال هنا كيف يمكن حل المشكلات التي يواجهها الشباب اليوم ؟!
لك سيدي القارئ بعض الحلول المقترحة بتحليل بسيط و نظرة أظنها متكافئة من ناحية حجم المشكلة و تأثيرها على المجتمع بشكل عام و على الفرد و أقصد به الشاب بشكل خاص و التي آمل أن يرفدها الشباب المثقف بأفكار و حلول تتناسب و نظرته لبيئته و مجتمعه .
فمن أبرز هذه الحلول هو احتضان أفكار وآراء الشباب الشخصية والاجتماعية والسياسية وجعلهم يشاركون في صنع القرار لحياتهم ومجتمعهم .
كذلك حل مشكلة البطالة بتوفير فرص وظيفية متنوعة تناسب مهاراتهم وقدراتهم وخبراتهم .
أيضا التحصين الفكري بالتعليم ونشر الوعي المعرفي ، ونشر ثقافة الوعي الفردي والمجتمعي بين الشباب، ومساعدتهم على التمييز بين ما هو جيد وما هو سيئ .
تأسيس أماكن مخصصة ونوادٍ مجهزة بأحدث الوسائل التي تدعمهم لجعل الشباب يمارسون النشاطات والاهتمامات المختلفة لهم .
منح الشباب فرصًا لتأسيس أسرتهم الخاصة وإعانتهم في الزواج بعدم غلاء المهور ، وتسهيل الزواج ، وتأسيسهم ليكونوا شركاء حياة مميزين .
نشر الوعي عن التفريق بين فوائد الإنترنت ومضارها .
نشر البرامج التلفزيونية الهادفة ، والتي تدعم تطوير الأفكار وتغيير السلوك ليكون إيجابيًّا وفاعلًا في المجتمع .
فتح الفرصة للشباب للتعرف على مهاراتهم وقدراتهم عن طريق مختلف النشاطات الطوعية في الجمعيات والمنظمات الخيرية .
فالأمم تنهض بشبابها و تبني مستقبلها باستثمار طاقاتها الشبابية ، و هذا ما لمسناه على أرض الواقع عندما تعرض وطننا الحبيب لهجمة من قبل داعش الإرهابي اليهودي ، حيث كان لقوى الأمن من الجيش و الشرطة ، بالإضافة إلى الحشد الشعبي المقدس الدور البارز و المقاتل الأمثل في إحراز النصر و حفظ الأرض و العرض .
و كان الشباب في مقدمة الملبين لنداء الوطن و هذا يدل على وعي الشباب العراقي فضلا عن تقديره للمواقف و حبه لأهله و أرضه و غيرته على وطنه أن تدنسه يد الجور .
لذلك كان و سيبقى الشباب العراقي قبلة الشباب العربي على وجه الخصوص وشباب العام على وجه العموم ، فهم شمس ساطعة في سماء العفة و الطهارة رغم المغريات التي يدنسها الغرب الكافر ضده .
https://telegram.me/buratha