المقالات

هل سيكون عبد المهدي رجل المرحلة القادمة؟ 


قيس النجم 


قد يرى المتابعون للشأن السياسي في العراق، بعد إنتخابات (12/آيار 2018) أن المشهد الحكومي ما يزال متعثراً، لكن الحقيقة هي أن تشكيل الحكومة، بعيداً عن التدخلات الدولية وخاصة الإقليمية، هو أمر حسن بحد ذاته، رغم ما يشاع من تعقيدات الموقف الراهن ، من عدم إكتمال الكابينة الوزارية الى الآن، وكذلك الظروف الطارئة التي طرأت، فقد كان للطبيعة فعلها على الوضع العراقي، حيث الأمطار والسيول والزلازل، وهي أمور تنعكس بالتأكيد على حجم الجهود المبذولة من قبل الحكومة في هكذا ظروف، فهل سيكون السيد عادل عبد المهدي رجل المرحلة القادمة؟! 
يعد الحوار، والقدرة على التحمل، وإستيعاب الجميع، والحنكة في إدارة الموقف، والشجاعة في الطرح، أموراً مهمة كمدخل الى الإصلاح، وبالتالي تتم عملية مكافحة الفساد، وإدارة الدولة بالشكل القانوني والدستوري، والذي يضع الأمور في نصابها الصحيح، وهذا يعني أن الجماهير المترقبة لعمل الحكومة، لا تريد سوى إستعادة الدولة لدورها الحقيقي في خدمة الوطن والمواطن.
إن صعوبة تشكيل الأغلبية الوطنية البرلمانية المتماسكة، القادرة على توفير متطلبات الحكومة الناجحة القوية المنسجمة، الكفوءة نظرياً وعملياً، ودعمها والتصدي للتجاذبات السياسية، تعد من أولويات عمل رجل المرحلة القادمة، ومما لا يقبل الشك أن السيد عادل عبد المهدي المنتفكي، هو ممَنْ يشار إليهم بالبنان والخبرة في قيادة المشهد السياسي الراهن، لكنه بحاجة الى المزيد من الجرأة، والإستقلالية في القرار، ليكون صوت رئيس الوزراء صوت العراق وشعبه، لا صوتاً لحزب ما أو كتلة ما أو مذهب بعينه. 
لا يكفي أن يتحدث مجلس النواب العراقي، أو رئيس الوزراء عن مشروع وطني، أو برنامج حكومي، بقدر ما يتم التعاطي مع أولويات المرحلة، التي يتنظرها الشارع العراقي بفارغ الصبر، بعيداً عن المسميات الشخصية والحزبية، وجدلية تشكيل الكتلة الأكبر، فالمهم هو تقديم الخدمات للشعب، والنهوض بالواقع العراقي وعلى جميع المستويات، خصوصاً وأن الشعب العراقي ملَّ كثيراً من الوعود والعهود، حيث لا طائل يتحقق على أرض الواقع، فهل سيكون عادل عبد المهدي رجل المرحلة؟ الذي يرفع من مستوى ثقافة العطاء عند المسؤول، وتضمحل لدى مجلس النواب والحكومة ثقافة الأخذ الى الأبد. 
ختاما: هذا ما ستكشفه الأيام القادمة مع إبن المنتفكي!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك