المقالات

عادل عبد المهدي بين حيص وبيص

2238 2018-11-22


عمار الجادر

 

في بعض الاحيان، الغاء مهمة العقل نعمة، وعلى السياسي استخدامها في كثير من الاوقات، وحقيقة ما يمر به السيد عبد المهدي، يتطلب منه اعطاء استراحة مؤقتة لعقله.
الامور لا تسير بما يشتهي السيد عادل عبد المهدي، فعلى الربان ان يظهر قليلا من الشقاء السياسي، والا سيكون في انتظاره تأريخ قاضي، وسيطاح بالعملية السياسية برمتها، وهذا ليس مناسبا في وقت الازمات، حيث يعيش الشعب العراقي نشوة النصر الميداني على الاعداء، بالمقابل هناك اعداء داخل كراسي البرلمان، والعداوة تنقسم الى قسمين، قسم يتمنى الاخفاق لكي يذكر بخير، وقسم يتمنى الاخفاق لكي يعيد مجد الارهاب والانفلات الامني خدمة لاسيادة، والثاني يدفع بقوة لذلك وهو الاخطر.
الحيص بيص ليست بالوقت المناسب، كما اننا ننظر لبرنامج عبد المهدي بعين الاعتبار، والى الان لم ندخل بساعة الصفر التي نراقب بها عمل الحكومة الجديدة، ثمان وزارات منها ثلاثة مهمة جدا، ليست بالامر الهين، وهنا نريد ان نرى الصفة الثالثة التي اشارت لها المرجعية الرشيدة، القوة، والشعب بحاجة الى ان يرى قوة عادل عبد المهدي، اما سوف و سين التمني يجب ان لا تكون بقاموس رئيس الحكومة الجديد، الوقت سيف ولكنه في حالة عبد المهدي خطر جدا حتى اراقة الدماء، والشعب لا يحمل كل ذلك ومن غير المنصف مطلقا حالة الحيص بيص.
انها معركة فعلية، على القائد الناجح خوض غمارها بأقل خسائر وافضل نتائج، فكسب الوقت والمماطلة ليس بالصالح العام، وليعلم عبد المهدي انه اول رئيس حكومة غير متحزب، ولو اخفق فهذا يعني خيبة أمل كبيرة، كذلك عليه ان يراعي الغليان الحاصل في معسكر الخصم الدولي، وبالقلم العريض عليه ان يراعي ان حكومة الشيعة في العراق متوقفة تماما على حكومته، والرقعة الاقليمية للشيعة مهددة تماما، فلا مجال للرجوع ولا الوقوف على خط الحرام.
الفرصة جميلة جدا، وليس هناك عملية جراحية دون الم او خسارة، وكل ما شاهدناه من حكومة ليس للسيد عادل لمسة فيها، باقي فقط الثمان وزارات، عليه اثبات وجوده واتخاذ القرار الحاسم، فشركاء العملية السياسية ديكور خارجي فقط، كما ان الملاحظ ان ميل عبد المهدي لإرضاء جهة واحدة فقط خطأ كبير، فسكوت الجهات الاخرى عما يجري لا يعني الرضى التام، ولهم الحق في ما يشيرون على رئيس الحكومة، ومثل ما يقول المثل( اذا صاحبك حلو لا تاكلة كلة)، وفي الامور الحساسة على رئيس الحكومة ان يفعل الصواب لحكومته.
بين الحيص بيص، عادل عبد المهدي يسرف في الوقت، والعداد اذا كان ساعة رملية، فسوف تكون دماء سريعة تعد في ابناء البلد، قبل ان يكتمل القمر على عبد المهدي دق الوتد في قلب المستذئب الذي يدعي اليوم انه انسان، فاذا اكتمل اول من يلتهم هي حكومة عبد المهدي.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك