المقالات

وثيقة خطة التنمية في العراق للأعوام 2018- 2022

1735 2018-11-18

ضياء المحسن


مما لا شك فيه أن خطط التنمية الخمسية والعشرية بمثابة خطة عمل للحكومة تسير على هديها، خاصة وأن القائمين على كتابتها (إفتراضا) هم من أصحاب الإختصاص، كونها تقوم بتشخيص الأخطاء والمعوقات في كل قطاع من القطاعات الإنتاجية، وتضع في قبالها آليات معالجة هذه الأخطاء وتجاوز المعوقات، للإنطلاق الى الأمام نحو نهضة تنموية لأعوام الخطة.
مع ذلك لا يمكن أن نجد خطة تنموية متكاملة، إذ لابد من وجود أخطاء وهفوات هناك في مثل تلك الخطط، إلا في خطة التنمية التي تضعها وزارة التخطيط لعراق ما بعد 2003، حيث نرى العجب العُجاب فيها.
أول ما يلفت نظرنا في تلك الخطة أنها تتحدث عن عام 2018، في حين أننا اليوم في نهاية العام، وهذا يعني أنه باقي من الخطة أربعة أعوام، ولا ندري كيف لم يلتفت من وضع الخطة الى هذا الخطأ، هذا إذا ما وضعنا في نظرنا أن وزير التخطيط قد اطلع عليها، ولنترك هذا الموضوع جانبا فهو موضوع (شكلي) لن يقدم او يؤخر أمام ما نتطرق إليه لاحقا.
تتحدث الخطة عن معوقات وإختلالات في بنية الإقتصاد (الحكومي والخاص)، وفيما يتعلق بالقطاع الخاص وبالعودة الى خطة التنمية للأعوام 2013-2017 والتي (لم يتحقق منها شيء يذكر) نجد أن هذا القطاع لم يمارس دوره بصورة حقيقية، فتجد أن نمو القطاع الخاص كان سالبا بمعدل 8.38% بسبب إنخفاض التخصيصات الإستثمارية في الموازنة، في حين إننا نشخص خللا كبير في قانون الموازنة، حيث نجد أن المادة 25 من القانون تؤكد على ضرورة شراء الوزارات والمؤسسات الحكومية من القطاع الحكومي حصرا، ما يعني عدم السماح لمنتجات الخاص في الدخول الى هذه المؤسسات، كما أننا نلاحظ منح القطاع الحكومي تسهيلات وإعفاءات ضريبية للمواد الأولية التي يستوردها، وتمنع هذا عن القطاع الخاص، فكيف تنوي الحكومة تحقيق شرط مشاركة القطاع الخاص وهي تضع العراقيل أمامه.
تتحدث خطة التنمية عن إنخفاض الإعتماد على الضريبة في الموازنة، في قبال إرتفاع الإيرادات الضريبية، وهو أمر جيد لو كان صحيا ولو بنسبة معتبرة، ذلك غننا نعلم جميعا بغن إنخفاض إعتماد الموازنة على الإيرادات النفطية كان بسبب إنخفاض أسعار النفط في السوق العالمي، ولم يكن بسبب أخر، لأننا لو عدنا الى مستويات التصدير لأعوام 2015-2017 نجدها ارتفعت بشكل ملحوظ، وفي المقابل كانت الإيرادات قليلة بسبب إنخفاض الأسعار، في وقت نجد أن الإيرادات الضريبية المفروضة على الأفراد كانت عالية أو متعددة؛ ومع ذلك لا يكاد المواطن يلمس خدمة جيدة تقدمها له الحكومة ولو بمستوى مقبول، بالتالي فإن الحديث عن إرتفاع الإيرادات غير النفطية هو محض إفتراء إذ جاء على حساب المواطن من ذوي الدخل المحدود.
ولنا حديث اخر....

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك