عمار الجادر
لم اكن اعلم ما معنى غسيل الاموال! لكني اليوم عرفت معناها بصورة جيدة، لكن عمليا تطبقها ربات البيوت في كل مرة، والناتج لا يكون مربح، فقط خسارة بالجهد في كي النقود لتعود كما كانت!
لا أعلم هل اصبح شعبنا ( يكبر الصغيرة ويصغر الكبيرة)؟! فالعجيب انني لم اشاهد ردة فعل على تصريح مدير المصرف العراقي، حيث اورد ان سبعة مليارات دينار اتلفت بسبب فيضان المصرف! بينما اجد الدنيا مكتضة لأجل فيضانات الكويت! والحقيقة ان كلا المساحتين بنفس القياس، وعدد سكان الكويت يساوي عدد موظفي المصرف ناهيك عن موظفي البنك المركزي، فإيهما في كارثة واقعية؟!
تصريح العلاق الاخير يجب ان يضاف لموسوعة غينز، لانها حطمت الموسوعة الفلكية، فميزانية الدولة برمتها قد تكون
270 مليار، وخسارة البنك المركزي 170 مليار، ولا نعلم اين العزيز لكي يستفتي يوسف برؤياه؟!
هل اصبحنا شعب لا يشعر بمن ينتقص من عقله؟! هل يقبل شعب الحضارات بهذه الاضحوكة الساذجة على عقله؟! لدينا 360 ممثل للشعب، في اي واد يهيم هؤلاء؟! ربما يرضى الشعب! فقبله اقنعه عبعوب بصخرته! والمالكي برامبو الخضراء، والبياتي باستنساخه، والشلاه الذي تطاول ببجاحته، بينما لم يذكروا شيء الا مصرف الزوية الذي اتضح هو الاخر اكذوبة واضحة على الرجل، الى اي مدى وصل حالنا؟!
لا حاجة من اليوم الى غسيل الاموال المتعارف بين الدول، فلدينا غسالة كبيرة تدعى البنك المركزي، لمن يحب ان يجعلها ثمانون فوق المئة، ويحفظ للعلاق هيبته، فالمياه اصبحت حامض مركز يذيب النقود، ويحولها تلقائيا الى جيوب عفنة، اعتادت التطاول على المال العام، ولا ابرئ شعبي، فشعبي يتجاوز على الممتلكات العامة، وكل يغسل الاموال حسب فائدة جيبه، وتلك الكروش التي امتلأت بمال الشبهة.
اليوم اثبت لنا العلاق كيف تغسل الاموال بالصورة الشرعية، ولأنه يدعي التدين غسلها بماء المطر الطاهر، لكنه لا يعلم ان هذا الماء سوف يصب على جثته الهامدة، فماذا يقول لدموع الفقراء التي ستكون نارا يعلم خالقها شدة استعارها.
https://telegram.me/buratha