عمار الجادر
شعب مصر يعد من الشعوب المستخدمة لعقلها، فله ارث حضاري زاهر، رغم فقره للواردات الطبيعية، لكنه شعب يستحق الاحترام لتمتعه بالثقافة، وهذا يجعل الكاتب ان يخاطبه بعقلانية.
لستم كما اعراب الخليج، وحتى ازهركم لا زال زاهرا بعقول لم يأخذ عفن ابن تيمية اليهودي مأخذه منها، فشعب مصر شعب التفكير والثقافة، وعندما اغتيل الشيخ (حسن شحاتة) على ارضكم، علمنا يقينا ان هذا فعل بعض البلطجية كما تدعونهم، ولم تأخذ اقلامنا التي عانقت نيلكم موقفا صارما من فعل بعض الشذاذ، فنحن نعلم جيدا ان ثقافة اقصاء الاخر، ثقافة دخيلة على شعب العزيز، ولكن حذار من ان ينبري اشقاكم لعقر ناقة صالح!
موقف غريب يتخذه علماء الازهر ضد الشيعة، ويليه موقف مريب جدا من رئيس مصر السيسي، وبدافع الارتباط الثقافي بيننا، نحذر من جر شعب النجباء الى معركة، يفر منها ابن العاص بفضل سوءته.
ان شعب مصر عريق بثقافته، فكيف ينطلي عليه بيان علماء الازهر الاخير؟! ان البيان حمل في طياته مخاوف كبيرة من من يدعون انهم علماء الازهر! ولا ادري أ بناء الصومعات الحسينية اشد خطرا ام الملاهي التي تعج ببيع المخدرات للشباب المصري؟! لقد كانت وقفة غير موفقة من شلة وعلى الارجح انهم بلطجية لبسوا رداء الدين، فالفكر لا يحارب الا بالفكر، فلو القوا عصاهم في الفكر لكان افضل لهم، لنعلم ما تفعل عصى موسى.
اما موقف السيسي الاخير، فهو يفتقر للحنكة السياسية، والرجل عسكري فلا يؤخذ عليه ذلك، لكن الحذر من شقاوته التي قد تجلب الخزي لسكان بلاد النيل، فلو كان جمال عبد الناصر حاضر، لمات اسفا على انجرار مصر نحو الدولارات الخضراء لليهود، ففي عهده اضطر الى شق قناة السويس لكي لا يعقر الناقة، اما السيسي فنراه قد تصابى الى شقوته، ولعله يركب عارها ويعقرها! ولكننا نعلم ان اهل مصر لا يقبلون الذل والهوان.
نجباء مصر انتم اصلاء العرب، فحاذروا من الفتنة التي يريدها لكم صاحبكم، وشلة بلطجية اتت باعراف دخيلة على اعرافكم المشرفة، فخذوا بيده قبل ان يعقرها.
https://telegram.me/buratha