المقالات

مسرحية العقوبات تفسر خسارة امريكا

1521 2018-11-05

عمار الجادر

 

لكي يثبت وجوده، يعمد المهرج دائما الى التظاهر بموقع القوة، وانه قادر على تجويع الشعوب كيفما شاء، وفي الحقيقة انه ليس الا مهرجا امام العقلاء، ولكن المؤسف انه لا عقل للجمهور يعي به ان ما يقوم به المهرج اصبح من السذاجة المفرطة.
من المضحك جدا ان ترى ترامب بعد هزائمه، يخرج على غلاف المجلات، مع عبارة ( العقوبات قادمة)، ويقصد بذلك الحرب الاقتصادية على الشعب الايراني، وفي الحقيقة انه يهذي، فأيران دولة عظمى، ارتبط نشاطها الاقتصادي بكثير من الدول، حيث ان عقوبات امريكا لا يسمع صداها ان نفذت، فمن المستحيل ان تخسر الصين مثلا نشاطها الاقتصادي مع ايران، وسوف يؤثر هذا القرار على اقتصاد العراق بصورة ملفتة، اذ ان 80 بالمية من اقتصاده يعتمد على الجمهورية الاسلامية.
ان حصار الجمهورية الاسلامية، يعد حصار اقتصادي لجميع دول المنطقة، بسبب وجود ترابط اقتصادي واضح بين الدول، وبالتالي فان ترامب يسير بولاياته المتهرئة الى حافة جهنم، والمتضرر الاكبر في هذه الخطوة هو الشعب الامريكي، بالتالي فأن جنون هذا الاهوج، سيؤدي الى اضطراب اقتصادي كبير، وبالتأكيد ان الدول المتضررة لن تقف مكتوفة الايدي، ولا تستطيع امريكا وحلفائها سد النقص الحاصل في السوق.
لا اعلم قد يكون ترامب تناول جرعة كبيرة من بول البعير، اثناء زيارته الى ال سعود، ادت الى خلل في سياسته، ولو احصينا خسائر امريكا على يد الجمهورية الاسلامية، لوجدنا ان الخسائر فادحة، منذ ترك الاتفاق النووي، والتلويح بالعقوبات الغبية، حتى الخروج الاستعراضي الاخير لترامب، فمهلكة ال سعود منجم اليهود، بدأت تتناخر من داخلها، وحرب اليمن لم تحسم ولن تحسم ابدا، وكل تلك الدماء والكوارث الانسانية بسبب مهرج لا يصلح الا لاستعراض حلبة المصارعة الحرة.
الى متى تبقى هذه المسرحية الساذجة؟! ولأجل من تخاطر الدول بمصير شعوبها؟! ايران دولة رصينة لن تهز، والخاسر في هذا كله هي الشعوب النامية فقط.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك