المقالات

عقارب تحت رمال حقول النفط ..!

1739 2018-10-29

عمار الجادر

منذ شرارة التغيير الأولى, وعادل عبد المهدي يعتقد إن الصحراء التي كانت مأوى لعقارب سكنتها قبله أمينة, قد لا يعتقد هو بذلك ولكنه امن شر عقاربها الصفراء القاتلة, لذا حاول أن يحيي الصحراء دون إقصائها.

في عالم السياسة العراقية لا وجود للتعاون المشترك, لأنه ليس من السهل إذكاء العقول المريضة بمرض الأنا, ولكي يكون السياسي ناجح في العراق عليه أن يتبع سنتهم السياسية, في العراق وبعد سقوط الطاغية, ليس كل من امتهن السياسة هو سياسي, وكل يرى الناس في منظار عينه, فكما يراهم عبد المهدي كونه سياسي محنك أنهم سياسيون, هم يرونه كونهم طلاب مناصب فقط بأنه طالب منصب, بغض النظر عن تخليه عن منصب نائب رئيس الجمهورية سابقا, فهم يرون هذه الحركة من قبله كحركاتهم البهلوانية لكسب الشارع.

العقارب الصفراء القاتلة لازالت تمضغ سمها زعافا, فكيف لها أن تختبئ إذا بنيت الصحراء؟ وكيف لها أن تتحول إلى طائر سلام يظلل على من قتلوا بصحرائهم جراء سمهم؟ ليكسبوا قلوب من أتبعوا الهوى, ولم يفكروا حتى بكيف ماتوا؟!

كيف يأمن عادل عبد المهدي تلك العقارب؟ و ليس من الممكن بناء فكره وهي تعيش في أرضه! تلك العقارب تجدها ساكنة ولكنها تغوص تحت الرمل لتفتك بمن سحقها, فكيف بك وأنت عازم على هدم جحرها؟

لم تكن المرة الأولى التي يلدغ بها عادل عبد المهدي من عقارب الصحراء, فهي أوسعته لدغا قبل أن يتسنم زمام وزارة النفط, وبعد تسنمه مهام الوزارة لم يتخذ أجراء معينا بحقها! كان معتليا صهوة همته, ليستثمر الوقت في مد صروح الحياة في تلك الصحراء التي تصحرت عمدا بفعل العقارب, القريب منه يستشعر ألمه ومضيه نحو مستقبل أفضل, ولكن العقارب ومن يهواها تحاول جاهدة ثنيه عن التقدم.

الأغلبية من سكنة الصحراء لا تقاوم اللدغ, و مشروع عبد المهدي يحتاج المطاولة! إذا كيف يبلغ مشروعه ولا أحد ينظر إلى الأمام ولكنهم ينظرون إلى تحت أقدامهم حيث اللدغ المهم؟

في ثكنات وزارة النفط ودوائرها عقارب يا سيد! لا تؤمن بمصلحة الجميع ولكن تؤمن بمصلحتها الخاصة, أنت تفكر في بناء صالح للجميع, وهم يفكرون بهدم بناءك, كيف تجعلهم من كوادر مشروعك؟! و أنت فوت الفرصة لبناء مستقبلهم فقط ومن هم على شاكلتهم! إنها معركة لا تنتصر بوجود الخونة, هم سرقوا قوت شعب بأكمله, و أنت تحاول أن تجعل منهم أمناء على مستقبل البلد! فخونوك و أصبحوا هم الصالحين.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك