المقالات

شيعة العراق برهنوا انهم قادة

1852 2018-10-25


عمار الجادر

من صفات القائد الناجح، هو السير بمنعطف لم يألفه الرعية، وعلى شدة الانحنائات والاخفاقات، يكون ملزم بايصال رعيته الى بر الامان.
رغم عدم اتفاق الاغلبية على ما اسرده هنا، لكن وجدنا ان الشيعة قادة بحق، حتى من كان منهم غير ملتزم بتوجيه المرجعية الرشيدة، فهناك اختلاف بين ان نقول قائد بغض النظر عن ورعه الديني، او ان نقول قائد ورع دينيا، في كل الاحوال ان الاسلم هو اتباع المرجعية الرشيدة، لكن نحن الان نتحدث عن قيادة تنتمي الى المكون الشيعي فقط، دون النظر الى الورع الديني، فان ما نسرده الان اغلبيته دون الورع الديني لقيادة شيعية، فكيف اذا كانت بورع ديني!
الاعلام المضاد، والذي كرس همه الى كشف السلبيات، لم يزد الا قوة واصرار على حمل الراية القيادية من قبل الشيعة في العراق، واصبح واضح اليوم ان اليأس قد دب في من يدعون ان الشيعة غير قادرة على القيادة، وبالتأكيد هم نحو منحى التسقيط المذهبي، اي انهم لم ينحو المنحى السياسي، ولو تكلمنا بمنحاهم نجد ان الشيعة لم يستلموا القيادة بهذا المعنى، اذ انهم يدركون جيدا انهم اذا تكلموا بناحية مذهبية، ليس من يحكمنا هو المرجعية وهي مصداق لمنحاهم.
على الرغم من ذلك، فقد اثبت القادة السياسيين تحت عنوان الشيعة، فعالية قيادتهم، وقدموا درسا في تطبيق الديمقراطية رغم انهم لم يألفوا هذا النوع من القيادة، فتجد حتما هناك تخبط بالقيادة بين الحكم الانفرادي كما عمل به المالكي، وحكم البرلمان الشعبي، والبرلمان هو مجموعة فرضت من قبل الشعب، اي انه فيه مجاميع قد تكون ارهابية، او لديها نزعة طائفية تعرقل عمل الحكومة، او قد تكون هناك نزعة انانية وهذه الاقسام معروفة تماما لدى الناخب.
ان ما حصل من تبادل سلمي للحكومة، دليل على وعي القيادات المفاوضة، وهذا انجاز يحسب كخطوة متقدمة في عالم الديمقراطية، حيث لا ترى في دول مقاربة للعراق كتركيا وغيرها من البلدان، بل في مجتمع السنة لا يوجد ذلك مطلقا، ومن يقول ان الشيعة فشلت في حكمها فهو يقيس على قشور فقط، ليس هناك جوهر في الكلام، وان ما حدث في التصويت على الكابينة الحكومية، يعد انجاز تقدمي جدا، وخاصة تنازل قيادات الشيعة من فرض وزرائها، بينما على العكس تماما تجد في مقابل السنة والاكراد.
قيادات الشيعة السياسيين وفقوا في قيادتهم، نعم فيهم الفاسد والاناني والجيد، لكنهم يتمتعون باخلاق قلت عند نظرائهم، نحن متفائلين جدا بحكومة عبد المهدي الجديدة، كما نطلب ان يكون قادتنا الشيعة يد واحدة باعمار البلد، فكما اثبتوا انهم اهلها في كفائي السلاح، نحن واثقون انهم اهلا لها في كفائي السياسة وادارة الدولة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك