المقالات

طف يحاكي طفاً في إيران

1889 2018-10-25

أمل الياسري
منذ عقود مضت والجمهورية الإسلامية في إيران، تتعرض لأبشع جرائم الترويع والتجويع، بدأت من خلال الزج في حروب باطلة، ليشغلوا الجمهورية عن برامجها التنموية، وثنيها عن تقديم الدعم لحركات التحرر والمقاومة الإسلامية، ومقارعة الإستكبار العالمي، وكأن الأعداء يريدون للشعب الإيراني أن يعيش طفاً من الحرمان والجوع، بسبب ما تفرضه دول الشر العالمي من حصار وعقوبات إقتصادية، بهدف الضغط على الحكومة الإسلامية في إيران، ومنعها من دعم فصائل المقاومة الشريفة
تتعمد أمريكا وأذنابها الى وضع كل مَنْ يقف ضد مدللتها اسرائيل (الكيان الصهيوني الغاصب) على اللائحة السوداء كما تدعي، ومن ضمنهم الجمهورية والأسباب واضحة وأبرزها الوقوف بحزم مع قضايا الشعوب العربية والإسلامية العادلة، أليست محاربة الشعوب وتجويعها، وفرض عقوبات إقتصادية عليها جريمة؟!
مع قرب الزيارة الأربعينية يتوافد ملايين الزائرين، الى كربلاء المقدسة من الجمهورية الإسلامية في إيران، يشاركون خلالها بتقديم الخدمات بكل أنواعها، ويتحدون أشكال الإرهاب ليعلنوا صرختهم المدوية: هيهات منا الذلة ضد الإرهاب العالمي والصهيوني، كما أعلنها إمامهم الحسين (عليه السلام) ضد الفساد والإرهاب الأموي، لذا يتوافدون وهم يحملون رايات التصدي والتحدي لكل أنواع الإنحراف.
تجاوزت مواقفهم الزيارة والخدمة، الى حضور مسؤولين وبمناصب عليا، للمشاركة في التخطيط والتنظيم للزيارة المليونية، وعلى المستويين الأمني والخدمي، ومَنْ يحاول الإساءة لهذه العلاقة الوثيقة بين الطفين الإيراني والعراقي، ويعمل بعقلية تفقيس الأزمات، فإنه يخلق لنفسه أزمات تطيح به وبأسياده، لأن القضية الحسينية لا تجمع الملايين من أجل الطعام والشراب، وإنما هي مسيرة ترعب عروش الطغاة، وما أشبه البارحة باليوم، فيزيد سحقه ركاب فرسه، والطاغية الشاه قد ولى، والطاغية صدام قد سقط أيضاً!!
لقد تجاوز الشعبين العراقي والإيراني الماضي بكل أزماته وأخطائه، وفرشوا مأدبة للسلام والوحدة، وجمعتهم خيام الحسين (عليه السلام) والوفاء لفخر المخدرات السيدة زينب (عليها السلام) فجرحنا واحد وعدونا واحد! 
الشعبان الإيراني والعراقي متفقان، على أن الشعائر الحسينية خط أحمر لا يمكن تجاوزه، والقضية الحسينية هي التي توحد الشعوب المتشوقة للحرية والكرامة، على عكس قوى الإستكبار العالمي العاشقة للقتل والدم، والمعسكران موجودان منذ الأزل (الحسين والحرية ضد يزيد والخضوع). 
التوازن أمر طبيعي حصوله بين العراق وإيران، لأنهما ينتصران لقضية عالمية واحدة هي (كربلاء)، كما أن الحياة بمتقلباتها ومتغيراتها، لن تؤثر في موافقهما من القضية العاشورائية، لذا سيقيبان يصرخان: لبيك يا حسين، ويتحدون العالم، ولن تتوقف مسيراتهم الولائية، وهم بالفعل يستمتعون بالشهادة في سبيلها أينما حلوا..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك