عمار الجادر
منذ تصفحي لمقال القيادي في المجلس الاعلى الاسلامي باقر جبرالزبيدي، الشر قادم، بدأت هواجسي تبتعد عن فضاء الفيس بوك المليء بالترهات، لكني اراقب ما بين الحروف، لان ما بين السطور بدت واضحة.
حقيقة ان لدى العراق قادة اخذ التسقيط منهم مأخذه، بينما لم يجد التسقيط مكانه على الرويبضة! والسبب واضح جدا وهو تجهيل المجتمع، ومن ضمن القادة الحاج باقر الزبيدي، حيث انه تحليلاته السياسية واقع حال سيكون نظرا للخبرة التي لديه، اتذكر ان له مقال ( على اسوار بغداد)، كان قبل دخول داعش للعراق ووقوفهم على اسوار العاصمة، فواجه الكثير من الاستهزاء، بينما حدث ما حدث فيه، وتيقنت ان هؤلاء القادة يخوضون حربا غير معلنة.
في مقاله الاخير( الشر قادم)، تحدث فيه عن الناتو العربي، وبعدها مباشرة ضج الاعلام بقضية الصحفي قاشقجي، ولاننا تلاميذ في مدرسة الفطاحلة كالحاج باقر وسماحة الشيخ جلال الدين الصغير، بدأت ابحث ما بين الحروف، لان ما بين السطور، وضحه سماحة الشيخ الصغير في ملتقى براثا، الذي تفاجئت بوجود عنوانه في احدى الصحف الصهيونية، في زاوية : كيف يرى الشرق المشهد!، بينما لم يفلح المسقطين الا بالتقاط كلمة (نستلة) من احدى خطبه!
باقر الزبيدي كما رأى ان اسوار بغداد في خطر، يرى اليوم ان خطر قادم من خلال الناتو! على الخط مباشرة ظهرت لنا قضية خاشقجي، ولا اعلم هل يستحق كل هذا الاوج الاعلامي؟! لا اعلم عنه الا انه صحفي دخل ولم يعد! لكن هذه الحالة ليست الاولى في مسلسل الاجرام السعودي، قد كانت هذه بالخفاء بينما الذبح والنشر بالمناشير سنة الجبناء في العلن، كما ان تصريحات ترامب لا اعتقد تخص السعودية فقط، لكن على ما اضن انها جرت اذن لكبير العربان لوجود تذمر من الناتو العربي.
خسائر الدولة العظمى كبيرة ولا تقاس، ولقيطهم داعش اصبح ميت ولم يعد صالح للتسويق، لذا من يعوض الخسائر ومن ينقذ المخبول ترامب من مأزقه؟!
الناتو العربي قادم، وهذه المرة يدرك العربان جيدا انها الضربة القاضية، لكن قميص قاشقجي تلوح به كل من تركيا وامريكا، والهدف هو ايران، ذلك الجسد الذي يقوى كلما دخل المصاعب، والعراق اصبح جزء لا يتجزء من مشروعه، وحدة الهدف ووحدة الساحة، سوريا واليمن وليبيا ولبنان، جميع تلك الاقطار ادركت ان مسخ الخليج يجب ان يدمر، بالمقابل لم تستطع السعودية الافلات من هيمنة المخبول كما فعلت قطر، وخاشقجي قشة قصمت ظهر المسخ.
خاشقجي ليس الا دمية لاتمام الناتو دون تراجع، ولو كنت بدلا من ابن سلمان لتركت الناتو، واعترفت بخطئي وحفظت ماء الوجه قليلا امام العرب، سوء العاقبة تحول دون ذلك.
https://telegram.me/buratha