المقالات

تترقبون السيد لماذا ؟


 

عندما نشغل العراقيون بامور معينة تجعلهم ينسون جراحهم وعندما تهدا عاصفة الازمات لا احد يتابع اخبار المرجعية بالرغم من تسخير مجموعة من الاوباش على مواقع التواصل الاجتماعي لترويج الاكاذيب وطرح الشبهات ضد المرجعية . 

ولكن عندما يمر العراق بازمة ومهما كانت هذه الازمة وان كانت ازمة سياسية داخلية تحدد مصير البلد تجد الجميع وبمختلف اتجاهاتهم ونواياهم يتجهون الى منبر الجمعة في كربلاء المقدسة لمعرفة راي المرجعية بما يحدث وهنا الغرابة فان الاخبار المتناقضة فيما بينها تطفو على سطح المواقع والفضائيات الخاصة عن المرجعية فهذا يقول المرجعية قالت ، المرجعية رفضت ، المرجعية لمحت ، المرجعية ايدت ، المرجعية اشارت ، المرجعية ، المرجعية ، المرجعية ...وكلها اخبار لم تصدر عن المرجعية ولكن هذه الاجندة التي تعمل في الخفاء تقوم باثارة هكذا اخبار غايتها جعل الشارع العراقي مضطربا جدا . 

في الانتخابات حاول الجميع ايهام الناس عن من تشير عليه المرجعية فلم يحصلوا ابدا على اي اشارة او عبارة . 

واليوم وقبل ترشيح رئيس الوزراء المكلف تناقلت الاخبار عن مدى مقبولية عادل عبد المهدي عند المرجعية فتعمدوا الى اختيار افلام وصور تجمع عبد المهدي مع مراجع النجف والتمويه بانها حديثة الحدث ليدللوا على تاييد المرجعية له. 

الصراحة هي دين وديدن المرجعية، وليست بحاجة الى تلميح او تاويل ، وانتم تعلمون ان المرجعية ذكرت صفات المسؤول المطلوب وهو ان يكون حازما وقويا فان كان عادل عبد المهدي كذلك فهو المقصود وان لم يكن فليس هو المقصود . 

الامر الاخر مسالة تحريف زيارة المسؤولين الى كربلاء المقدسة وباعتبار الشيخ عبد المهدي الكربلائي يمثل المرجعية فان اي لقاء يعتبرونه بامر المرجعية وهذا بعيد كل البعد عما يتصورون فكربلاء المقدسة للجميع والجميع له حق الزيارة وان صادف ان التقى الكربلائي باحدهم فانه التقى به كزائر وليس من الصحيح ان يمنع من زيارة العتبات المقدسة وليس من الصحيح رفض استقباله اذا طرق الباب . 

واما مسالة ان يستقبل السيد السيستاني الحكومة الجديدة لتوجيه الارشادات فاعتقد ان هذا لا يحصل لان الارشادات اصلا موجودة فعليهم العمل بها وان يلمس الشعب العراقي ثمار عملهم ، ستكون عندئذ باب المرجعية مفتوح لمن يرغب بالزيارة . 

بعد كل هذا نسال لماذا الاهتمام المتزايد براي المرجعية بالاحداث وما يمكن لها ان تنصح به المعنيين ؟ فالذي لا يعجبه العجب ودائما يوجه اللوم للمرجعية مع كل خطا يصدر عن السياسيين لماذا يتابع المرجعية ؟، والعجيب من المواقف السابقة لهؤلاء فان قالت المرجعية قالوا تدخلت وان تجنبت قالوا بخلت المرجعية بنصحها . 

اذا كانت الامور سهلة ويمكن لها ان تحل لان المتحدثين في سيارة ( الكيا) شخصوا الخطا وقدموا الاقتراحات وهي التي تنقذ البلد فما حاجتكم للمرجعية في توجيه الامور ؟ ان كنتم على يقين بحكمة المرجعية ونظرها الثاقب ورايها الصائب فلا يصح ابدا ان تطلبوا من المرجعية ان تتخذ الموقف الفلاني فليس من الصحيح انهم يعلمون والمرجعية تجهل ولو كان كذلك فاعملوا بما ترونه صحيح بعيدا عن المرجعية ، وان قلتم مكانة المرجعية تؤثر بقوة ، نقول هل حصلت على هذه المكانة بانقلاب او ثورة او بمؤازرة احد غير الله عز وجل وبركات الائمة عليهم السلام وصدق نوايا السيد السيستاني في تعلم العلم وخدمة المسلم ؟ . 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك