المقالات

اطفال مشت عل جسر الجراح

1882 2018-10-07


سامر الساعدي 
اطفال أحرقت وأسمرت حرارة الشمس وجوههم ، وصعقت لذاعة البرد وجناتهم وشفاهم الذابلة ، وحطمت قلوبهم اسئلة الضياع ، وايقظت احلامهم الوردية رهبت الشوارع ، وافترشوا الرصيف سجادة لهم ، وعانق الذل احزانهم ، وملئت ملابسهم ثوب السواد المكدر ، وطبعت عل قلوبهم صبغة الهم والكرب ، وأست عيونهم من ثقل الفقر المدقع ، وضاعت امانيهم في التعلم ، وعلى جسر الجراح مشوا في طريق مظلمأ، لا ذنبهم بل ذنب العطارين لم يبيعوا لهم وصفة الغنى ، ونحلت اجسادهم واصبحوا يلوجًُون الصخر خبزأ ،؛
وذبحت فيهم براءة الاطفال فتحولوا الى متشردين وسارقين، قل حياءهم وفارقتهم فطرتهم ، وسوقوا الى عالم مجهول وملعون، ومنهم الكثير في الشوراع والطرقات والتقاطعات المرورية ، نرى نظراتهم تشعرك بنفي الانسانية ، حينها يتجسد احساسك بالشعور الساكن ، بانك لا تملك اي معالجة او تفسير ما الذي حل بهم ، وما هو شعورهم وما هي قصصهم ، افكارأ وافكارأ تراودني وتدور في ذهني ، ما العمل ما الحل لا امتلك اجابة !!
ولن استطيع ان اتفوه بكلمات، خيم حُزني واضطربت نبضات قلبي، وانا اتصور المعاناة الاليمة بنظرات عيونهم البراقة ، فلو كانوا في بيئة مغايرة هل يمتهنون هذه المهنة الحقيرة ، وذل السوال والتشرد ، فاغلبهم من عوائل متعففة فقيرة ، لا تملك قوت يومها ، فيضطرون للخروج باطفالهم الى الشوراع من اجل بضعة دنانير ، ليساعدوا ذويهم في عيشهم اليومي الذي يكاد يكون معدوم ، فالجميع يعلم ماذا يفعل الفقر والعوز المادي ، فهل يكمن الحل في مؤوسسات الدولة من دور رعاية الاطفال ، او مساعدة ذويهم في استحصال معاش شهريأ، لتنتهي. ، معاناتهم وينهضون من كرسي العوق ، وتوضع بصمة امل في بسمة طفل ، وخاصة ونحن في مطلع عام دراسي جديد ، فالاطفال هم بهجة الحياة الدنيا وزينتها ، وهم عماد المستقبل وحضارته ، وهم قادة المستقبل، وهم ركيزة مهمة لبناء الدول وتقدمها، لذا يجب الاهتمام بهذه الشريحة المجتمعية ، فهلموا يا سادة ياكرام نحن جمعيأ نذكركم !، قبل ان يغفوا لكم جفنأ او قبل ان تنام لكم عينأ، تذكروا من الذي ذُبح طفولتهم وبدلوا بالذل عزهم ، 
وتذكروا انهم كتبوا لكم نداء ، 
هذا النداء !!
الى متى ؟!
الى متى نبقى نبلس جلودنا ونموت ذِلا ..
الى متى الى متى هذا الدمار ..
الى متى هذا الهوان..
ألا يهمكم ان تصان طفولتنا في بيوتنا..
الا يهمكم هذا النداء ..
ألا يحرك ضمائركم هذا النداء ..
الذي رقت له حتى ملائكة السماء ..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك