المقالات

 عزير لا تطلب العلم وانظر الى رميم الرحلات لعل الضمير يحيها

1745 2018-10-03

عمار الجادر

لقد علمنا العزير عليه السلام، كيف نطلب العلم، بقوله كيف تحيى العظام وهي رميم؟ وليت شعري لو يعود اليوم ليرى، كيف يتخرج ابناء جيرانه من صفوف ليس فيها حياة، لينشروا الحياة بعلمهم.
لكن النبي طلب من خالقه تعليمه، ونحن اليوم نطلب من خالقنا ان يحيي ضمائر ماتت، وهي ترى مدارس منطقة العزير في ميسان، كيف تخرج الاجيال ورحلاتها هشيم، لم نعهد هذا العلم يا نبي، فقد علمتنا قبل الاف السنين ان العظام ممكن ان تحيا، اما صفوف خاوية تحتضن نوارس لم نعلم ذلك؟! الا اذا مات الضمير، فادع لنا السماء ان تحيي الضمائر، وها نحن معك اليوم ندعوا تلك الضمائر الى العودة للحياة.
ان ناحية العزير ناحية معطاء، فيها من الموارد الطبيعية ما يجعل من شوارعها ذهب، الى متى تبقى مهملة؟! اليست هي جزء من جسد؟! منها في مجلس المحافظة ثلاث نواب، لكن على ما اعتقد ان ابنائهم يذهبون الى المدارس الاهلية، لانهم لو كان اولادهم يرتادون المدارس الحكومية لما اصبح حالها يرثى له، ولسبب وجيه انهم تنكروا لاصلهم، كيف لا واصبحوا يستنشقون هواء المدينة المسموم، وحقيقة الامر من يتنكر لاصله لا يستحق ان يمثل ابناء محافظته.
ان من اقبح الثقافات، ان تكون قد نشأت من منطقة، وعندما تصل بفضلها الى مراتب المسؤولية، تنساها وكأن في قلبك غل على امك التي ربتك، اعلم ايها المسؤول ان تلك المعيدية التي تستعار منها، جعلت منك كائنا يقال له استاذ، وهذا الاستاذ يستحي من منطقته، ويهملها وهي من عرت لتلبسه، وجاعت لتعطيه، فهل ذنبها انها رثة الثياب، ام ذنبك لانك عاق لارضك وناسك؟! ما بال ضمائركم لا يحييها حتى دعاء نبي؟!
تتحدثون عن التطور وصناعة الانسان! اصنعوا من اهلكم الذين جعلوكم تتمنطقون انسانا، ما هذا الاهمال لمدارس العلم وخاصة في المناطق الريفية؟! هل تنظرون لهم على انهم بهائم؟! فاذا نظرتم لهم على هذا النظر، ندعوكم لجعل ابنائكم معهم، فليس لهم ذنب الا انكم تخليتم عن واجبكم برفعهم الى عالمكم البرجوازي، وهم لا يريدون منكم شيء الا ان تنظروا اذا بقى لضمائركم عيون، الى مدارسهم الخاوية، هيئوا لهم بعض ما اعطوكم.
ان ما تشهده مدارس العزير، ليس الا مخطط لبقاء الاجيال على جهلها، وعرقلة طموح الطامح من نيل مراتب العلم، كتب ممزقة وجلوس على الارض! يا لخيبة ضن ذلك الطفل المتلهف لعام دراسي جميل.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك