المقالات

لدي وخزة عن الأربعين وأمريكا!

1566 2018-09-30

أمل الياسري
لصناعة مجتمع إسلامي متكامل، يجدر بالقادة المتصدين لكرسي الحكم الذين يدعون الإسلام، أن يخرجوا من مواقف المتفرج الساذج، الى مواقع المشاركة الفاعلة المؤثرة، لتشهد المجتمعات الإسلامية نقطة الإنطلاق الحقيقي، صوب التماسك والوحدة، وإلا فهي مجرد شعارات زائفة، لتعامل البعض بمكيالين، فتارة يقصفون الأبرياء بحجة الشرعية في اليمن، وتارة يحاربون الإرهاب الحوثي كما يقولون! فأي مجتمع يمكنه التصرف بهذه الإزوداجية؟ وأي إسلام وشريعة وشرعية يتحدثون عنها؟إنها مجرد وخزة ليس إلا!
الموقف نفسه يطبق على ما يتعرض له، الشعب الصابر في الجمهورية الإسلامية في إيران، من عقوبات إقتصادية يتعرض فيها الى التجويع، والإجحاف، والأعمال العدائية والإستفزازية، وتصعيد الخلافات الإقليمية، مع أن إيران حكومة وشعباً لم تنقض إتفاقها النووي، بل إن أمريكا هي التي نقضت الإتفاق، بسبب مواقف إيران المعادية للإرهاب، وضد ما يرتكب ضد الشعوب المقهورة في المنطقة، وعليه فالمدخل الصحيح إن يكون المسلمون أقوياء في بيتهم، والكلام موجه للحكومة العراقية. 
مسيرة العشق الولائي في أربعينية الإمام الحسين (عليه السلام)، هي سيل هادر بوجه الطواغيت، والجبابرة، والمستكبرين، ولما كان الشعب الإيراني أحد أكبر الوفود المليونية، الزاحفة الى كعبة الأحرار (كربلاء المقدسة)، لإحياء الشعيرة المباركة، وبسبب الحصار والظرف الإقتصادي المفروض عليه قسراً، يفترض بالحكومة العراقية الوقوف بوفاء وإكرام مع هذا الشعب المسلم في محنته، فهو الجار الصديق الذي طالما وقف معنا، في مصائبنا الجمة منذ عقود طويلة، ومدخل الوفاء هو نصرة لكربلاء.
يفترض بالحكومة أن تقلل من معاناة الشعب الإيراني المسلم، فيكون دخولهم عبر المنافذ الحدودية بأسعار رمزية جداً، بدلاً من تحديد تأشيرة الدخول لكافة الجنسيات بمبلغ (40) دولار، ويجب أن يستثنى الشعب الصديق من التأشيرة، لأنهم لايأتون للزيارة فقط، بل حتى لمواكب الخدمة في الإطعام والخدمات البلدية، وتذكروا أن النهضة الحسينية موقف وسلوك، ومنهج وفعل مؤثر، فهل ستُقدِم الحكومة العراقية على هكذا موقف مشرف نصرة للإسلام، ولداعي الله الإمام الحسين (عليه السلام). 
مسيرة الأربعين وخدمة الحسين، شوكة في عيون أعداء الإسلام، تلكم الزمر المتعطشة للدماء، وعلى رأسهم الشيطان الأكبر أمريكا وأذنابها من الإرهابيين، فلماذا لا نتخذ موقفاً يترك الأثر الحسيني، المطلوب بأعماق الناس ويوجه رسالة للعالم، بأن معركة الحسين لا تنحصر بكربلاء، بل في كل بقعة من الأرض، فيجب أن يتاح للعراقيين موقفاً كهذا وكما، أننا نثق بمسيرتنا، فهناك سببان لعدم ثقتنا بأمريكا الأول: أننا نعرفهم جيداً، والآخر أنهم لا يعرفوننا جيداً.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك