عمار الجادر
عندما اشاهد الرعب الذي يعتري امريكا وحلفائها، اثار من الدهشة، وتزداد دهشتي عندما اعلم ان رجلا يرعبهم، فعندها اتيقن ان الشيعي مستهدف فقط لسلاح فتاك لديه، سلاح العقيدة.
اقوى من اسلحة الدمار الشامل، فهي ليست سلاحا للدمار، بل سلاح المؤمن الذي يبعث السلم، ويمهد لقاعدة السماء ( الارض يرثها العباد الصالحين)، وهذا ما تخافه جيوش الشياطين، لانها تتعامل مع مملكة البشر الشرعية، التي سجد لها كل ملائكة السماء، بما يحملون من صفاء نفس وسريرة، الا مغرور واحد تكبر على امر خالقه، وقسم بالاغواء لهم اجمعين، الا العباد المخلصين، فهو يبغضهم ايما بغض!
اشعر بالحيرة حقيقة عندما ارى اساطين الدول ترتعد من اسم عبد يدعى سليماني، انها ليست مسلسل المختار ولا نعلم هل كيان موجود فعلا ام لا؟! وليس عهد علي عليه السلام لنقول لعل سلمان لم يكن كما يروى لنا! هي حقيقة واقعة اليوم نشاهدها بأم اعيننا، لذا من المخجل حقا ان نرى من يدعي التشيع يقلل من شأن ذلك القائد، حقيقة العقيدة الشيعية لا تمتلك فقط قائد مرعب كسليماني، لكن قلب يحمل العقيدة قليل.
في الحقيقة ان سليماني ليس الا انسان، لكنه حمل بطيات قلبه حزن عاشوراء، وصلابة العقيدة المسلمة لامر وكيل الامام الشرعي، المتمثل بمقام المرجعية الرشيدة، فاصبح كما كان مالك الاشتر، لو داس على لبوة في غابة ليلا لما اهتز قلبه، وهذه هي العقيدة العاشورائية، فقد كان مع الحسين عليه السلام ما يفوق الالف، ولكن غربلوا ومحصوا وقال لهم الحسين اتخذوا الليل جملا، فما بقي معه الا من يأبى ان يمتطي الجمل، وللشيعي الحقيقي صهوة جلمود الصخر.
عندما نجد في مذهبنا قائدا كسليماني، هل نعتقد اننا لو سفهنا بطولته لاختلاف قومي، اننا بذلك نبقى على طاعة ولي الامر؟! وهل وصل الغرور فينا الى ما وصل له ابليس عندما ابى واستكبر؟! لو تمعنا بما يقوم به بعض القادة من السياسيين من توهين امر الجمهورية، فهل نشك طرفة عين اننا نجانب الحق لاجل الباطل؟! لا اعلم فان لليهود لقيط مأبون اسموه خليفة، تتفاخر الاعراب به! وهو مستخنث لا نعلم اصله، وبين ضهرانينا قادة اشربوا عقيدة لارحام طاهرة ونعتدي عليهم ولا نعطيهم حقهم!
عظمى هي نعم! لكنها ليست امام انصار علي عظمى، تلك الدولة الشيطانية الورقية ستداس من قبل بساطيل قادة الحق، واتشرف بتقبل ذلك البسطال دون ان ننظر الى قومية من ارتداه، فهو ناصر لكربلاء.
https://telegram.me/buratha