المقالات

امريكا شارفت على الانهيار

1466 2018-09-25

عمار الجادر

لكل عهد من الطغاة، نهاية غير مأسوف عليها، على يد احمق من حكامها، وللتأريخ وقفة على ذلك وهو الشاهد، ونهاية امريكا اوشكت على يد مخبولها ترامب، ولكن هذه المرة سيسحق رأس الافعى نهائيا.
لقد تلقت اسرائيل ضربات موجعة على ذراعها امريكا، وقد اوشكت هذه اليد على القطع، فلا ينفعها جرعات الهوس هنا وهناك، فلم يكن ربيع العرب الا صيفا جهنميا على مشروع اسرائيل، وها نحن نرى بام عيننا كيف انهد اقتصادها، وانهكت قواتها، وكشفت جميع اوراقها دون جدوى، ففي ليبيا وسوريا والعراق انقلابا غير موفقا لمخططها، وبالخصوص في قلب الرفض والممانعة لاسرائيل، وهم الشيعة الذين اذاقوا المشروع الصهيو امريكي وابل الخسائر.
الالم بدا ينتشر في جسد اللقيط، وها نحن نرى تخبط سياساتهم العالمية، فبدل ان تكون ايران وحدها عدو لاسرائيل، اصبح هناك حشد شيعي قوي في العراق، وجيش عقائدي جامح في سوريا، وفي اليمن اثبت الحفاة بالضرس القاطع ان غول امريكا ما هو الا قط جبان امام جيش العقيدة الحوثية، كما انتشرت صرخة عاشوراء رغم جيوشهم الالكترونية، الى عقر دارهم في امريكا ولندن وعبرت الحدود، نحن نأمل ان ينصب عزاء ابي الاحرار في العام القادم في قلب القدس.
وجعها اخذ يزداد كثيرا، وهي تشعر بالافلاس من المرحلة القادمة في السياسة العراقية، لذلك اخذت ترفس في محافظات الجمهورية الاسلامية، لكن بالمقابل فان الجسد الايراني معافى تماما، وهذا ما اوجعها كثيرا.
نشعر بالاسى على الشعب الامريكي، كما نشعر بالشماتة على دولة اليهود التي شارفت على الانتهاء بلا عودة، فلم تعد عرعوريات الاعراب ولا خليفتهم المأبون مؤثرة في عقيدة الجسد الصحيح، لان هناك صدمات كهربائية تؤذي فعلا لكنها تعيد للعقل نشاطه، ليدرك تماما ان ما يحاك ان هو الا وهم كان يتوهم، وهكذا نحن نتابع وبشغف، جنون رجالات حسبوا على عقيدة الشيعة سياسيا، وقد غرتهم الاوراق الخضراء.
نحن نتابع بصمت مهزلة صبيان العهد الاخير، وهم يتصرفون بهستيريا عارمة، بينما شيوخ السياسة يحققون الانتصارات باريحية تامة، وبالتالي فهؤلاء الصبيان سوف لن يكون امامهم الا الضربة الاخيرة، المهلكة لهم طبعا، وعجبي على من يبكي الحسين ع في عاشوراء ولا يتعض من فترة خروجه، حيث لا زلنا نذكر الحسين بخير، بينما يقترن اسم عمر بن سعد بولاية الري التي لم يرها بعينه، وانتهى بعارها.
امريكا تلفظ انفاسها الاخيرة، وبالتالي فان امبراطورية بريطانيا لم يعد لها من سياستها الماكرة شيء، واللقيطة اسرائيل ستدفن مع ذكريات الخيانة للاعراب وبعض الساسة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك