عمار الجادر
لكل عهد من الطغاة، نهاية غير مأسوف عليها، على يد احمق من حكامها، وللتأريخ وقفة على ذلك وهو الشاهد، ونهاية امريكا اوشكت على يد مخبولها ترامب، ولكن هذه المرة سيسحق رأس الافعى نهائيا.
لقد تلقت اسرائيل ضربات موجعة على ذراعها امريكا، وقد اوشكت هذه اليد على القطع، فلا ينفعها جرعات الهوس هنا وهناك، فلم يكن ربيع العرب الا صيفا جهنميا على مشروع اسرائيل، وها نحن نرى بام عيننا كيف انهد اقتصادها، وانهكت قواتها، وكشفت جميع اوراقها دون جدوى، ففي ليبيا وسوريا والعراق انقلابا غير موفقا لمخططها، وبالخصوص في قلب الرفض والممانعة لاسرائيل، وهم الشيعة الذين اذاقوا المشروع الصهيو امريكي وابل الخسائر.
الالم بدا ينتشر في جسد اللقيط، وها نحن نرى تخبط سياساتهم العالمية، فبدل ان تكون ايران وحدها عدو لاسرائيل، اصبح هناك حشد شيعي قوي في العراق، وجيش عقائدي جامح في سوريا، وفي اليمن اثبت الحفاة بالضرس القاطع ان غول امريكا ما هو الا قط جبان امام جيش العقيدة الحوثية، كما انتشرت صرخة عاشوراء رغم جيوشهم الالكترونية، الى عقر دارهم في امريكا ولندن وعبرت الحدود، نحن نأمل ان ينصب عزاء ابي الاحرار في العام القادم في قلب القدس.
وجعها اخذ يزداد كثيرا، وهي تشعر بالافلاس من المرحلة القادمة في السياسة العراقية، لذلك اخذت ترفس في محافظات الجمهورية الاسلامية، لكن بالمقابل فان الجسد الايراني معافى تماما، وهذا ما اوجعها كثيرا.
نشعر بالاسى على الشعب الامريكي، كما نشعر بالشماتة على دولة اليهود التي شارفت على الانتهاء بلا عودة، فلم تعد عرعوريات الاعراب ولا خليفتهم المأبون مؤثرة في عقيدة الجسد الصحيح، لان هناك صدمات كهربائية تؤذي فعلا لكنها تعيد للعقل نشاطه، ليدرك تماما ان ما يحاك ان هو الا وهم كان يتوهم، وهكذا نحن نتابع وبشغف، جنون رجالات حسبوا على عقيدة الشيعة سياسيا، وقد غرتهم الاوراق الخضراء.
نحن نتابع بصمت مهزلة صبيان العهد الاخير، وهم يتصرفون بهستيريا عارمة، بينما شيوخ السياسة يحققون الانتصارات باريحية تامة، وبالتالي فهؤلاء الصبيان سوف لن يكون امامهم الا الضربة الاخيرة، المهلكة لهم طبعا، وعجبي على من يبكي الحسين ع في عاشوراء ولا يتعض من فترة خروجه، حيث لا زلنا نذكر الحسين بخير، بينما يقترن اسم عمر بن سعد بولاية الري التي لم يرها بعينه، وانتهى بعارها.
امريكا تلفظ انفاسها الاخيرة، وبالتالي فان امبراطورية بريطانيا لم يعد لها من سياستها الماكرة شيء، واللقيطة اسرائيل ستدفن مع ذكريات الخيانة للاعراب وبعض الساسة.
https://telegram.me/buratha