المقالات

سياستنا اقتصادنا 

1848 2018-09-23

سامر الساعدي

نستنتج من التعاريف السابقة أنَّ الاقتصاد السياسي ،هو ذلك التأثير المتبادل للوسائل المختلفه لترتيب وتنظيم الفعاليات البشرية: ،في مجال الدولة والاسواق ، ونلاحظ ان 
العديد من المُفكرين على مر التاريخ حالوا الإجابة عن التساؤلات حول القوانين ،التي تحكم عمليات الإنتاج والتوزيع في المجتمع، وذلك في تطورالنّشاط الاقتصادي في القارة الأوروبية، وقد صاحب هذا النّشاط حركة فكريّة قويّة، تمثّلت في العديد من المدارس الفكريّة التي بلورت أكثر من فرع علميّ، وكان من بينها علم الاقتصاد الذي وُضِعَت لَبِناتُه الأولى على يد آدم سميث - Adam Smith في كتابه الشهير ثروة الأممّ، 
وقد حاول آدم سميث في كتابه الإجابةَ عن التساؤلات حول كيفية استدامة إمداد الأفراد في المجتمع باحتياجاتهم من المنتجات المختلفة، وتهيئة الوضع الاقتصادي لهم لتحقيق تلك الوفرة، وحول تزويد الدولة بالثروات التي تساعدها على زيادة النفوذ السياسيّ، وقد صكّ سميث مصطلح الاقتصاد السياسي لهذا الفرع الذي اعتبره أحد علوم السياسة، حبيسَ الفكر الاقتصادي الدولي والأيديولوجيات المختلفة في علم الاقتصاد السياسي.
بالرغم من الدعوه الى الديمقراطيه والتكنلوجيه والتطور الحاصل ،في اغلب الدول في كافة المجالات والاكتشافات الحديثه ،التي وصلت اليها الانسان من خلال تطور عقله ،الذي جعل الله له هذه الجوهره وميزه عن غيره من المخلوقات ان يستخدمه نحو التطور والتحضر والتقدم ،
وهنا نبين ان الطفره الاقتصاديه التي تؤدي الى تحول سياسي ،قوي فمثلا نرى بعض الدول قبل عشر سنوات كانت في ازمات ،ماليه واقتصاديه وكانت ملتزمه بالدين الى صندوق ،النذقد الدولي 
لكن بالحكمه والعقل في اتخاذ القرار في حل الازمات وابتكار افكار سليمه ،تخرج البلد من هذه الضغوطات الماليه 
والخروج بقرار مهم لدفع عجلة البلد الى الامام ،ودعم الجانب الاقتصادي السياسي واصبحت هذه الدول تحت مراتب متقدمه ،بالتصنيف العالمي من حيث النمؤ الاقتصادي ،وكذلك اصبحت مكتفيه ذاتيا من الدواء والغذاء والسلاح ،و مصدره لكافة البضائع والمواد الاوليه والمنتجات الغذائيه لكافة ،دول الجوار وبعد هذه القفزه الاقتصاديه تحولت هذه الماكنه الاقتصاديه، الى ماكنه سياسيه وتؤدي لاعب مهم في المنطقه، باكملها وعلى الساحه السياسيه واصبح لها مكتسبات سياسيه ،مع كافة الدول العربيه والاوربيه هذا مثالا لدول دخلت حروب وتدهورت اقتصاديه وامنيا وعسكريا ،
السؤال هنا لماذا لم يتم نهضة وطننا الحبيب ،في مثل هذه التجارب المماثله لدول الجوار لماذا لم يتم الاستفاده من تجربتهم، وخبرتهم علما ان بلدنا يمتلك ثروات وخيرات ومقومات افضل بكثير من بقية الدول ،
والقضيه هنا تكمن في الاشخاص حسب ما اشرت اليه هم من يحققون هذه المكاسب ،الدول وازدهارها في كافة الامور الخدميه والاقتصاديه وهي التي تنقل البلد الى بر الامان والاكتفاء الذاتي ،
ومن هنا ناتي الى تصنيف الاشخاص ومميزاتهم واهم ميزه ،هي القياده الصحيحه والاداره الجيده وان ياتي باشخاص ،ذات مسؤليه عاليه وهذه المسووليه تكون بالفطره ،التي فطر الله بها عباده وقد تتبدل عذه الفطره الى مكاسب ،ومصالح سياسيه بامتيازات مغريه فلذا يغض النظر ويتحول الى عديم المسوليه وتلبية رغابته الشخصيه ،
ايضا نضيف ان اشاعة الانسانيه وحب الاخرين والعمل بروح الفريق الواحد ،له دور مهم في المجتمع وتجانس الفئات العمريه وبث روح الوطنيه، والانتماء له يساهم في التقدم الحضاري البناء 
ولا بد ان نسلط الاضواء عل العلماء العاملين ،في كافة المجالات والاستفاده منهم بنشر العلوم وتفاصيلها لكي ،يكتسب الشباب خبره وعلم ينفع البلد ونهضته الاقتصاديه ،
ويخصصون بلجان عليا دورهم مراقبة عمل المسؤلين ،في الدوله وتطبيق القانونين الصارمه بحق كل متخاذل وفاسد وبدون مجاملات او انتماءات او مصالح فئويه او حزبيه ،
وهولاء المفروض هم الذين يشكلون المجموعه الاكبر في ادارة البلد والدوله بكل مفاصلها، لعلمهم الكبير في ادارة شؤن الدوله وان يكون لهم مستشارين في الجوانب الاقتصاديه والسياسيه ،والعسكريه لاحتواء اي ازمه تواجه البلد ،سواء خارجيه او داخليه وتحل الازمه بشكل لا يؤثر على حركة وسير المنهاج الحكومي ،
ومن المفروض ان تكون هذه المجمومه الكبيره ان تصحح كافة الاخطاء، وان تفتح ابواب تم غلقها على طاريقها وتفعيل دور اساسي ،هو الاصلاح في مؤسسات الدوله والبرنامج الحكومي واصلاح السياسه الماليه، واصلاح الاقتصاد والنظر في الهئات المستقله وعلمها وان تقنن بأسس وتحدد بزمن معين ،
هذا كله ينجح بعد التخلي عن الانى والمحاصصه البغيته والعرقيه والطائفيه والمذهبيه ، لذا ننوه ان اي تطور اقتصادي هو تطور سياسي في اي بلد ،
حتى لو تكالبت عليه الدول العظمى من حصار اقتصادي او عسكري او غذائي ،فبتطور البلد اقتصاديا لا يتأثر وهذه الضغوطات الاقتصاديه ، ومثال حي وحديث الجمهوريه الاسلاميه حين فرض العقوبات الامريكيه الغاشمه ، لا يبدو التاثير واضح عل الجمهوريه حيث انها مكنفيه ذاتيا واقتصاديا،
الاقتصاد هو السياسه ،الاقتصاد هو تحصين الدول من التراجع ، 
ويجب ان تكون مرحلة العراق المقبله هي الاجتهاد ،في انجاح الجانب او الملف الاقتصادي من اولى المهمات 
التي تطرح على جدول اعمال الحكومه المقبله 
بالاقتصاد السياسي تنمو المجتمعات

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك