لقد تكبدت امريكا خسائر فادحة في ربيعها العربي، حيث انقلب صيفا ساخنا على مخططها واقتصادها، واليهود لا يطيقون الخسائر الفادحة، وفي العراق انهارت جميع مخططاتهم على المستوين بفضل الحشد الشعبي.
لم يكن الحشد بهذه القوة، لولا عقيدة ابطاله وبعدهم عن اللوبي الصهيو امريكي، فلو قورن مع امكانيات وزارة الدفاع، لكان قطرة في بحر، ولكن العقيدة الثابتة ومعاونة الجمهورية الاسلامية وبعده عن الخيارات السياسية، كانت سببا في سحقه لقوى الاستكبار العالمي، ليكون جيشا نظاميا لا يقهر، الامر الذي جعل الامريكان يفكرون بكيفية تحطيمه، تارة بالاعلام المزيف، واخرى بالضغط على جعله يتبع للجهات الحكومية.
بعد فشل جميع المخططات الهادفة لإضعاف القوة الشيعية، اتجهت امريكا الى الضغط السياسي، لجعل محورها هو المتزعم للفترة القادمة، نجحت بخلق ثقل اخر قريب لتطلعاتها، من خلال تزوير الانتخابات وحرف الرأي العام وتأليبه على الجمهورية الاسلامي، وبعد الانتخابات بدى واضحا ان هنالك محورين، محور لقادة الحشد الشعبي، ومحور اخر للقارئ ان يعلم ما هي مهامه؟!
كما تعلمون وكما ذكرنا في الجزء الثاني، ان الجسد الشيعي مريض، لكنه لن يموت فهو ينبض بدماء كربلاء، وهذا ما صعب على الامريكان تنفيذ مخططهم الا... الا اذا اشعلوا الفتنة!
احداث البصرة انقلاب لم يتحقق!
بعد ان ادرك العبادي، ان مخطط امريكا فشل في تمكينه من الحكم لفترة اخرى، ساهم بتسييس المظاهرات السلمية، والسعي الى الفوز باحدى الجائزتين، اما تأزيم الوضع الامني الذي يضغط على السياسيين للقبول بشروط امريكا، او تحقيق حكومة الطوارئ التي تمكنه من حل الحشد الشعبي كعربون محبة لابقائه على الكرسي المشؤوم، وللمتتبع للاحداث يجد ان لامبرر لحرق مقرات الحشد الذي حمى الارض والعرض، وحرق السفارة الايرانية ايضا.
انقلب السحر على الساحر، لان هناك قيادة حكيمة تدعى المرجعية الشيعية، وكذلك وعي قادة الحشد التام، اذهب بمخطط امريكا ادراج الرياح، وحدث تقارب بين الكتلتين الفائزتين من الشيعة، ولم ينجر الشعب العراقي والشعب الايراني الى نار اوقدها نمرود، فكانت النار بردا وسلاما على ابراهيم، وفضح النمرود بغيه، ولكن لا زال الخطر محدق ما دامت هناك غدد نائمة، والاساليب الخبيثة لازالت كامنة.
فتنة البصرة اخمدت في مهدها، وطار من اوقدها الى امريكا لمقابلة كبيره الذي علمه السحر، فهل نرى فتنة اخرى تطل على بلاد الرافدين، بردا وسلاما ما دام فينا عليين.
https://telegram.me/buratha