المقالات

الى اهالي البصرة ...المجهول يتربص بكم حذاري من الفتنة


منذ ان بدات ازمة البصرة والمرجعية العليا في النجف الاشرف تتابع احوالها وتفكر بالحلول الناجحة  لها مع حث الحكومتين المحلية والاتحادية على وضع حلولا لهذه الازمة المتفاقمة والتي تعد من ابسط استحقاقات الانسان، وقد ندد وبقوة سماحة الشيخ الكربلائي في خطبته ليوم 27 تموز بخصوص هذه الاوضاع، وعقب هذه الخطبة خرج اهالي البصرة تؤيد وتشكر المرجعية في خطواتها وخطاباتها ومساندتها لاهالي البصرة خصوصا ولبقية المحافظات عموما، فخرجوا بمسيرات جماعية يحملون الاعلام العراقية ومعها صور السيد ليعبروا عن شكرهم وامتنانهم.

وزيادة في التاييد والاسراع في التنفيذ ارسلت العتبة الحسينية المقدسة كادرها المتخصص بنصب محطات لتحلية الماء ومعالجة ما يمكن اصلاحه بالتعاون مع الحكومة المحلية في البصرة والدوائر المعنية بذلك.

وجاء توجيه السيد احمد الصافي من قبل السيد السيستاني حفظه الله لزيارة البصرة والمتابعة الميدانية لحل المشاكل التي تعاني منها البصرة والاهم فيها الماء الصالح للشرب، وبالفعل بدات الخطوات الجادة من قبل العتبتين والحكومة المحلية لحل هذه الازمة، ففي الوقت الذي يشكر اهالي البصرة لدعمهم جهود المرجعية بعد خطاب الشيخ الكربلائي فكيف المفروض ان يكونوا عليه عندما يكون بينهم وكيل المرجعية السيد احمد الصافي وبامر المرجعية لمساعدتكم في حل ازمتكم ؟ فهل يعقل ان تكون المظاهرات حرق مقرات احزاب وكتل ودوائر حكومية ومؤسسات حكومية وغير حكومية مما يثير الاستغراب والاستفهام لهكذا تظاهرات ؟ (اياكم ان تعتقدوا انا ادافع عن الاحزاب والكتل فان عليهم مؤاخذات كثيرة)

بل الاكثر استغرابا وامتعاضا هي الشعارات البعثية والصور القبيحة والمنشورات عبر مواقع التواصل الاجتماعي التي لا تمت بصلة اطلاقا لاخلاقيات اهل البصرة الطيبين وما نعرفه عنهم من سمو ورفعة في الاخلاق والكرم وحسن ضيافة الضيف.

والنتيجة هل هذه الاعمال ستؤدي الى نتيجة ام قد يكون لها سوابق تنذر بمخاطر سيتحمل نتيجتها المواطن البصري فقط ولا يتاثر بها ممن احرقتم ممتلكاتهم، وانا لا استبعد قد تكون هنالك محاولة لاغتيال شخصيات بحجة المظاهرات. 

لماذا لا تقفوا مع الجهود الرائعة التي تبذلها العتبتان وسماحة السيد الصافي والدوائر الحكومية المعنية في سبيل حل الازمة بدلا من هذه المظاهرات التي بدات الدول الشامتة في العراق تستانسها وتتناقلها عبر وسائلها الاعلامية فهل هذا ما نريد وما تريدون للعراق الحبيب ؟

انا واثق من ان هنالك من قد يكون منفعلا اكثر مما يجب وقد يكون هنالك من يريد اشعال فتنة بين ابناء البلد الواحد، فانتم اهلا لان تستاصلوا من يريد بكم الشر ونحن على ابواب تشكيل حكومة جديدة فالافضل تكون المطالبات حلولا جذرية للمدى البعيد واما الانفعالات فلا تولد الا ازمات وقد تؤدي الى حقد دفين ياخذ طريقه للانتقام في اقرب فرصة تسنح له وهذا ما لا نريده لاي انسان ولاي جهة كانت فالكل ابناء البلد الواحد والكل شرب من ماء الفرات ودجلة وشط العرب وهذا يكفينا لان نقف صفا واحدا ضد المجهول الذي يترقب بنا ونحن غافلون. 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك