المقالات

قالها زيد: إتقوا الله..

1708 2018-09-06

أمل الياسري

لا يكفي أن نتحدث عن مشروع، أو برنامج، أو إصلاح من قبل أي تحالف أو كيان، دون أن يكون هناك إستعداد ذاتي، ووازع وطني وأخلاقي لرفض الإصطفافات، والمحاصصة، والطائفية، والقدرة على خدمة الشارع العراقي، خاصة وأن المشهد السياسي زاخر بالمشاكل الإقتصادية والإجتماعية، والإبتعاد عن تكريس مفاهيم بناء السلطة، والمنصب، والنفوذ، وسياسة المحاور، والتكتلات، وبالتالي فمَنْ يستطيع أن يخدم العراق فليتفضل، ولكن ماذا ينتظر العراقيون من برلمان الغد؟ وهل ستتجاوز الدورة البرلمانية الحالية أخطاء المراحل الماضية؟ 
هل يمكن للمشهد السياسي بعد عقد الجلسة البرلمانية الأولى، لمجلس النواب الجديد بتاريخ (3/أيلول/2018) أن يمنح المجلس ممارسة مهامه بشكل سلس وفقاً للدستور؟ وهل ستكون مهمة تشكيل الحكومة المقبلة أمرا يسيراً، كما سار أداء اليمين الدستوري للاعضاء الجدد؟ أم أن الامر لا يتعدى حضورهم لبدء العد التنازلي لحجم الرواتب والإمتيازات والحقوق، أما قضايا الشعب وخدمتهم فهما في خبر كان، والمصيبة الكبرى أن نصل الى مستوى الإستفهام بين الساسة والوسائل الإعلامية، ليسألوا: مَنْ يقطع نزاع القوم؟!!
يوم (4/9/2018) شهد هو الآخر مهزلة برلمانية، فالحضور لم يتجاوز (100) نائباً وما زلنا في بداية الطريق، وإبقاء الجلسة الأولى مستمرة وفق الدستور، الذي يجيز إبقاءها مفتوحة لمدة لا تتجاوز (15) يوماً أمر مقلق، وليس حدثاً تأريخياً كما يصوره بعض النواب الجدد، بأن يباركوا للشعب العراقي عقد جلستهم، وما حدث من تأجيل بسبب مشكلة تحديد الكتلة الأكبر، وعدم إختيار رئيس مجلس النواب ونائبيه، أفلا يحق لنا أن نقول ما قاله زيد بن حارثة: إتقوا الله. 
سياسة تبادل الإتهامات لهذا الطرف أو ذاك، لن يصل بنا لأي نتيجة، وسياسة التنصل من المسؤولية، لا تشرف أي وطني شجاع، فكلنا مسؤولون عن الوطن وليست الحكومة فقط، كما نوجه الدعوة للنواب الجدد، لنوصيهم بأن التشنج بضاعة مسمومة، وحاولوا مسك العصا من المنتف لخدمة شعبكم فقط وليس أحزابكم، فالأوضاع لا تحتمل المجاملة على حساب المواطنين وأرواحهم، فما فائدة أن ينتصر علي الشخص، ويخسر علي المشروع، وتذكروا أن الناس منحتكم التفويض، هي قادرة على سحبه منكم.
إتقوا الله يا قوم في أهل البصرة وأجلبوا ماء عذباً لهم، إتقوا ربكم ولا تجعلوا المناصب والمكاسب همكم، وأخدموا الشعب بكل أمانة، وارسموا مستقبلاً جميلاً لأبنائنا، وشبابنا العاطل عن العمل، إنتبهوا الى مخاطر وسائل التواصل الإجتماعي، ولا تسمحوا للأعداء التدخل بشؤوننا، فخفافيش الظلام متربصة بنا، والعراق يستحق أن يرى في القوى السياسية، والقيادات المتصدية المرونة المتبادلة في القضايا المصيرية، وعلى هذا يجب ألا تفرقنا السياسة، بل إعملوا بعناوين المصالح الوطنية العليا، فالعراق أكبر من الجميع.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك