المقالات

الطائفية بيت عزاء التماسيح..!

3066 2018-09-03

قحطان قطن

دموع التماسيح أو التعاطف السطحي الظاهري النفاقي الانتهازي، هو مصطلح يصف المشاعر الكاذبة تجاه أمر ما مثل تظاهر، المنافق بالبكاء على حزن أو مصيبة وهو الحقيقة، لا يشعر بالحزن وعديم المشاعر والأحاسيس .

يقول أهل الاختصاص إن التماسيح تستخدم أسلوب، النحيب والبكاء أحيانا لكي يستدرج فريستها ومن هنا، جاء وصف دموع التماسيح لانها دموع كاذبة ووهميه، وأصبح مصطلح نفسي يصف مدعين البكاء والمنافقين .

التفسير العلمي لدموع التماسيح عندما يستحضرها للانقضاض، على فريسته لدية طاقة هائلة ولأن جلده خالي من غدد تعرق، فان عرقه يخرج من مكان واحد وهو عينه وتزداد كمية، الدموع عنده هذا الحيوان عندما ينقض على فريسته ويأكلها.

دموع التماسيح الحيوانية حالة طبيعية تكونيه أما دموع التماسيح البشرية، فهي حالة نفاقية تعبر عن تعاطف سطحي مصلحي انتهازي والغريب، في الأمر ثمة اشتراك بين الجنسين وهو أن تدفق الدموع، منها بغزارة يكون حينما ينقضان على الفريسة ويباشران بأكلها، ولكن لم تذكر الدراسات العلمية أن التماسيح تستمر، في البكاء على فريستها بعد أن تلتهمها وتصبح في خبر كان .

التماسيح في العراق تذرف دموعها وتظهر، تعاطفها النفاقي على فريستها بعد أن قضمتها، اما السياسيين لهم أجندات شخصية وفريستهم هو نهب، أموال الشعب وانشاء ثروة ضمان لهم خارج البلاد .

السياسيون اليوم يمتلكون دموع تماسيح متعددة الأنواع، والمخارج فتارة تكون على شكل قطرات صفراء، تذرفها من عيونها التي لا تبصر إلا صور مصالحها، وأجنداتها الشخصية وتارة تكون على شكل خطابات رنانة، لتحريك الناس وتأجيجهم واستقطابهم، وتارة تكون على شكل مواقف تجاه احداث مفبركة مدبرة، وكان وما تزال الطائفية هو بيت العزاء الذي تقيم فيه التماسيح، مراسيم البكاء النفاقي والتعاطف والتأجيج، النفعي والفريسة من هو الوطن والمواطن .

أكثر التماسيح هم السياسيين في العراق لأنهم تناسوا، حقوق الشعب وذهبوا إلى مصالحهم الشخصية، ورغباتهم لقد قصروا في واجبهم اتجاه الوطن والمواطن، مما أضعف قوتنا وجعلنا طعما سهل لداعش، والدول الداعمة له قد ساعد الاختلاف بين السياسيين، في جعل تدخلات في شؤون البلاد الداخلية .

نسلط هنا بعض الضوء على المشهد السياسي العراقي، وقرار الكونغرس الأمريكي وقضية تسليح الكرد وأهل السنة، وانعكاسها على الشارع العراقي مما يزرع بوادر، الاقتتال الطائفي ومن هو المستفيد من هذا القرار، كما ونجد له قبول من بعض السياسيين من الكرد وأهل السنة، الذين انطوت عليهم مكر أمريكا بإصدار هذا القرار، اليوم على السياسيين أن يعوا خطورة هذا القرار، ورفضة نهائيا لأنه يمزق اللحمه الوطنية لهذا البلد 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك