قحطان قطن
دموع التماسيح أو التعاطف السطحي الظاهري النفاقي الانتهازي، هو مصطلح يصف المشاعر الكاذبة تجاه أمر ما مثل تظاهر، المنافق بالبكاء على حزن أو مصيبة وهو الحقيقة، لا يشعر بالحزن وعديم المشاعر والأحاسيس .
يقول أهل الاختصاص إن التماسيح تستخدم أسلوب، النحيب والبكاء أحيانا لكي يستدرج فريستها ومن هنا، جاء وصف دموع التماسيح لانها دموع كاذبة ووهميه، وأصبح مصطلح نفسي يصف مدعين البكاء والمنافقين .
التفسير العلمي لدموع التماسيح عندما يستحضرها للانقضاض، على فريسته لدية طاقة هائلة ولأن جلده خالي من غدد تعرق، فان عرقه يخرج من مكان واحد وهو عينه وتزداد كمية، الدموع عنده هذا الحيوان عندما ينقض على فريسته ويأكلها.
دموع التماسيح الحيوانية حالة طبيعية تكونيه أما دموع التماسيح البشرية، فهي حالة نفاقية تعبر عن تعاطف سطحي مصلحي انتهازي والغريب، في الأمر ثمة اشتراك بين الجنسين وهو أن تدفق الدموع، منها بغزارة يكون حينما ينقضان على الفريسة ويباشران بأكلها، ولكن لم تذكر الدراسات العلمية أن التماسيح تستمر، في البكاء على فريستها بعد أن تلتهمها وتصبح في خبر كان .
التماسيح في العراق تذرف دموعها وتظهر، تعاطفها النفاقي على فريستها بعد أن قضمتها، اما السياسيين لهم أجندات شخصية وفريستهم هو نهب، أموال الشعب وانشاء ثروة ضمان لهم خارج البلاد .
السياسيون اليوم يمتلكون دموع تماسيح متعددة الأنواع، والمخارج فتارة تكون على شكل قطرات صفراء، تذرفها من عيونها التي لا تبصر إلا صور مصالحها، وأجنداتها الشخصية وتارة تكون على شكل خطابات رنانة، لتحريك الناس وتأجيجهم واستقطابهم، وتارة تكون على شكل مواقف تجاه احداث مفبركة مدبرة، وكان وما تزال الطائفية هو بيت العزاء الذي تقيم فيه التماسيح، مراسيم البكاء النفاقي والتعاطف والتأجيج، النفعي والفريسة من هو الوطن والمواطن .
أكثر التماسيح هم السياسيين في العراق لأنهم تناسوا، حقوق الشعب وذهبوا إلى مصالحهم الشخصية، ورغباتهم لقد قصروا في واجبهم اتجاه الوطن والمواطن، مما أضعف قوتنا وجعلنا طعما سهل لداعش، والدول الداعمة له قد ساعد الاختلاف بين السياسيين، في جعل تدخلات في شؤون البلاد الداخلية .
نسلط هنا بعض الضوء على المشهد السياسي العراقي، وقرار الكونغرس الأمريكي وقضية تسليح الكرد وأهل السنة، وانعكاسها على الشارع العراقي مما يزرع بوادر، الاقتتال الطائفي ومن هو المستفيد من هذا القرار، كما ونجد له قبول من بعض السياسيين من الكرد وأهل السنة، الذين انطوت عليهم مكر أمريكا بإصدار هذا القرار، اليوم على السياسيين أن يعوا خطورة هذا القرار، ورفضة نهائيا لأنه يمزق اللحمه الوطنية لهذا البلد
https://telegram.me/buratha