احمد جبار ahmad.pro1995@gmail.com
َقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وآلهِ وَسَلَّمَ : " بُنِيَ الإِسْلامُ عَلَى خَمْسٍ شَهَادَةِ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ وَالْحَجِّ وَصَوْمِ رَمَضَانَ ".
و في حديث آخر : " الصلاة عمود الدين ان قبلت قبل ما سواها وان ردت رد ماسواها ".
كلنا يعرف أن أول من أمن بالرسول صلى الله عليه و آله و سلم هو الإمام علي عليه السلام، و هو من طبقة الشبابز
كما وصف ب ( لا فتى إلا علي و لا سيف إلا ذو الفقار ).
ولا يخفى على أحدنا أن دين محمد لم يقم لولا سيف علي و أموال خديجة ).
من ذلك نستنتج أن الشباب هم صناع المستحيلز و للشباب أهمية كبيرة في بناء الأوطان ورفعتها، والنهوض بها، فهم يمتلكون الهمة التي تساعدهم في القيام بأعمال كثيرة وعظيمة في المجتمع.
ولتحقيق الرخاء يجب على البلدان أن تستثمر في تمكين شبابها وتعليمهم وتوظيفهم. هناك 1.8 مليار شاب في العالم اليوم، وهو ما يمثل قدرا هائلا من الإمكانيات البشرية. ومع ذلك فإن الكثيرين منهم محاصرون في الفقر، مع فرص قليلة للتعلم أو لكسب العيش الكريم.
إن رؤية البرلمان القادم يجب أن ترتكز على سواعد أبناء الوطن، فهي مليئة بطموحات ليست لها حدود. وفئة الشباب بالعادة تحتاج للكثير من الإشباع الغريزي في فهم المجتمع والبيئة من حوله حتى يتشرب همومها واحتياجات الوطن حتى يقوم بدوره كمنقذ ومخلص للوطن من الحواجز التي تعيقه عن تحريك عجلة التنمية نحو الغد.
إن زيادة الاستثمار في الشباب أمر أساسي لا مفر منه، يشمل تعزيز التعليم الجيد الذي يعدهم للفرص المستقبلية.
فللشّباب دورٌ كبير في تنمية وبناء المُجتمع، ولا يقتصر دورهم على مَجالٍ مُحدّد، بل يتقاطع مع جميع المجالات الاجتماعيّة والسياسيّة والاقتصاديّة، ومُختلف قطاعات التّنمية، فمن أهمّ مُميّزاتهم ودورهم كقوّةِ تغيير مُجتمعيّة ان الشّباب هم الأكثر طموحاً في المجتمع، وعمليّة التّغيير والتقدُّم لا تقف عند حدودٍ بالنّسبة لهم، فهم أساس التّغيير والقوّة القادرة على إحداثه، لذلك يجب أن يكون استقطابُ طاقاتهم وتوظيفها أولويةَ جميع المُؤسّسات والمَجموعات الاجتماعيّة التي تسعى للتّغيير.
الشّباب هم الفئة الأكثر تَقبُّلاً للتّغيير، وهم الأكثر استعداداً لتقبُّل الجديد والتّعامل معه، والإبداع فيه، وهم الأقدر على التكيُّف بسهولةٍ دون إرباك، ممّا يجعل دورهم أساسيٌّ في إحداث التّغيير في مُجتمعاتهم. كذلك الحماس الفكريّ لدى الشّباب والطّاقة الجبّارة التي يملكونها تُساعدهم بشكلٍ كبيرٍ نحو التقدّم والحيويّة في التّفاعل مع مُختلف المُعطيات السياسيّة والاجتماعيّة المُتغيّرة.و يجب التعرُّف على الأمور المَحليّة التي تخصّ المُجتمع الذي يعيشون به، والتعلّم عنه، واكتساب معرفة في تاريخه ومُميّزاته وخصائصه واحتياجاته، ممّا يُمّكنهم من تطويره وتنميتهز ايضا تأسيس المَجموعات الشبابيّة المُختلفة والمُشاركة فيها.
هناك الكثير ممّا يُمكن أن يقوم به الشّباب المُهتميّن بالعمل في مجالٍ واحد، وهو ما يُمكن أن يُسهِم في تطوير هذا المجال والمُجتمع المُحيط بهمز كذلك للشّبابِ أدوار هامة في تنمية اقتصاد الدّول، ومنها أنّ الشّبابَ قوّةٌ اقتصاديّةٌ كبيرةٌ يُمكن استغلالها في التّنمية الشّاملة، وفي جميع القطاعات، ويُمكن من خلال تحفيزهم على الإبداع في المجالات المُختلفة الحصول على أفكار رياديّة خلاّقة، وزيادة الإنتاج والدّخل لهم وللعاملين في تلك المجالات، ممّا يضمن النّجاح والتقدّم للمُجتمع بمُختلف قطاعاته.
في الختام، فإن دور الشباب في بناء الأوطان أمر حاسم. إنهم من يحلون المشكلات، ولهم تأثير إيجابي على الأمة. لديهم القدرة على خلق هوية لأنفسهم ونقل الأمة إلى الأمام. غير أنهم لن يتمكنوا من القيام بذلك دون دعم حكوماتهم وزملائهم من الشباب. لذلك يمكن للشباب جعل أرضهم جميلة تزدهر وتتألق بالنجاح، فالشباب هم عماد الأمة و عمودها الفقري إن دعموا بني الوطن و إن هدموا هدم الوطن.
https://telegram.me/buratha