المقالات

خيارات كانت بمتناول العبادي فرط بها بسرعة الانبطاح


كان يستطيع العبادي توجيه سؤال بسيط لذوي الاختصاص وللاقلام والكتاب والمفكرين السياسيين والمحللين وهذا السؤال هو " ترامب اعلن ما اعلن فما هي الخيارات التي ممكن ان اتبعها للرد على هذا التطور ..؟" ...

انا من الذين سيجيبوك بسرعة البرق كقلم عراقي يهمه مصالح العراق ورفعة شعبه وساضع لك هذه الخيارات بدل الانبطاح المخجل والمتسرع والحكمة تقول ..  ماخاب وماندم وما خسر وما ضاع وما يلام .. من استشار  ..

كنت تستطيع اصدار بيان تقول فيه التالي :

- انا الان رئيس مجلس وزراء لحكومة بحكم المنتهية وهي تقوم الان بتصريف ادارة البلد ولا يوجد برلمان مهمته الدستورية اقرار المواقف التي تخص التطورات والحروب الخارجية ولهذا لايوجد اي شرعية لاي قرار اتخذه وعليه لن اعلن موقف العراق حتى التئام مجلس النواب القادم وتشكيل الحكومة الشرعية وعندها ان بقيت رئيسا لمجلس الوزراء ساتشاور مع المؤسسات الدستورية والشعبية قبل اتخاذ اي قرار خطير كهذا .

- انا في العراق رئيس حكومة فرضتم عبر سئ الصيت بريمر ان تكون حكومة شراكة ومحاصصة ويجب ان اسال الاكراد والسنة والشيعة ومدى ضرر قراراتكم عليهم .

- انا احكم شعب ودولة لها حدود تبلغ 1400 كيلو متر وعلاقات تجارية واقتصادية كبيرة مع دولة ايران الاسلامية وهذا التبادل ليس وليد اليوم بل قديم قدم وجود الجارين ويمكن انه انقطع خلال حرب الثمان سنوات الظالمة ولكنه كان نشطا مع الاقليم الكردي عبر التهريب وما ان انتهت الحرب العراقية الايرانية حتى صدام الذي يعادي ايران  فتح مجالات التبادل التجاري بل في زمن الحصار كان الموقف الايراني من الحصار ان لاتطبيق له من قبل الجارة ايران وكان قرارها يخدم الشعب العراقي قبل الحاكم واستمرت التجارة بين الشعبين حتى الساعة مايعني انني امام خياروحيد ان وفقتكم وهو تدمير مصالح شعبي العراقي الذي يفتقر الى الصناعة والزراعة والمنتوج المحلي وهو باشد الحاجة للاستيراد ولقرب الجارة ايران تقل تكاليف البضائع من غيرها ولهذا ستكون هناك ارتدادات اقتصادية كبيرة ليس اقلها ارتفاع الاسعار وعلي الرجوع الى شعبي قبل اطلاق اي موقف وان قلتم السعودية موجودة فكيف نثق ببلد ونحن الاغلبية الشيعية فيه وهو من خنق دولة جارة له سنية وخليجية اسمها قطر وقاطعها برا وجوا وبحرا ولو كان الامر بيده لمنع عنهم الهواء والتنفس  ...؟!!

- انت ترى ان العراق لتوه خرج من حرب طاحنة امام غزو داعشي بربري تخليتم فيه عنا ووقف الجوار العربي والتركي ضدنا ووقفت ايران معنا واعلن السيد السيستاني دام ظله الجهاد الكفائي فانبثق من رحم الوطن والشعب كم مجاهد من الشعب خلفه عوائل وعشائر وهؤلاء لم نكن نمتلك السلاح لتسليحهم وانهار جيشنا لاتوجد لدينا قيادة عسكرية ترتب اوضاعهم فانبرت ايران للتسليح وارسال المستشارين والمقاتلين وامتزجت دماء ابنائهم بتراب ارضنا ودماء شهدائنا وانتهى الامر بانتصار محقق لولاهم مابقيت سفارتكم في بغداد ولابقيت حكومة وقانون ودستور ولرفعت راية داعش في المنطقة الخضراء وانا في حرج من الرد بالتحالف معكم لان في هذا التصرف خروج على القيم والاعراف وسيكون ردي للمعروف بالخيانة والطعن .

- قراركم لايستند الى شرعية دولة كاعتماده على قرارات الامم المتحدة او مجلس الامن الملزمة ولهذا سيعتبر وقوفي معكم تمحور معادي خارج الشرعية الدولية وسايحاسبني القانون والدستور والشعب العراقي .

- قراركم اتى بعد نقضكم للعهود والمواثيق الدولية المثبتة في الامم المتحدة وبرعايتها والتي وثقت توقيع الدول 5+1 حول الملف الننوي الايراني الغيتم بجرة قلم وبقرار فردي تلك المواثيق وخرجتم من عهود انتم قطعتموها على انفسكم بتوقيع رئيس امريكي سبقكم في الحكم ولما يجف حبر توقيعه وهذا الموقف لاقى رفض واستهجان  كل دول العالم فيما رحبت به اسرائيل والسعودية والامارات والبحرين فقط وهذا يعني اننا ان وقفنا معكم سنكون امام استهجان واحتقار دول اوربية وروسيا والصين والهند وتركيا والباكستان ودول اخرى سوف لن يحترموا اي مواثيق معنا ولن يكون هناك قيمة لاي توقيع نوقعه معهم لاننا ايدنا وشرعنا خروجكم من المعاهدة النووية بدون غطاء شرعي ودولي وهذا سيضر بمصالحنا الانية وبعيدة المدى .

- انتم تعلنون في موقفكم واسبابه ان الاتفاقية التي خرجتم منهاغير كافية لتحقيق المصالح الامريكية والاسرائيلية وخصوصا انها لاتلبي امن اسرائيل ومن جملة مبرراتكم ما تطلقون عليه دعم ايران للارهاب وتحددون هذا الارهاب بدعمها لهذه الجهات " حزب الله في لبنان وحماس والجهاد في غزة والحشد في العراق والحوثيون في اليمن "  ولن اتحدث عن شرعية بقية الفصائل التي تدعمها ايران وهي فصائل تقاتل من اجل تحرير ارضها وطرد المغتصب منها وساتحدث عن الحشد الشعبي الفصيل المقاتل الذي حصل على شرعية وجوه من اعلى قوة دينية في العراق اثبتت حكمتها انها منقذة للانسانية من شر الارهاب اضافة الى الشرعية القانونية والدستورية التي كفلت وجوده تحت قيادة القائد العام للقوات المسلحة وانتم هنا تدقون اسفين بيني وبين قوة شرعية ودستورية وبهذا تشعلون الحرب الداخلية باجبارنا على تنفيذ قراراتكم الفردية البعيدة عن الشرعية الدولية  .

- انتم تطلبون منا الوقوف مع محوركم الفردي في تنفيذ العقوبات على ايران وعدم التعامل معها بالدولار وايضا مقاطعة القطاعات التي اعلنتم عنها وستعلنون عنها في الحزم القادمة وعلى فرض اننا التزمنا حرفيا بمقرراتكم الامر الذي ستعتبره ايران اعلان حرب عليها وان تطور الى منع نفطها من التصدير  من قبلكم ووقفنا ايضا معكم عندها سيكون نفط العراق كما نفط دول الخليج كما هو موقف اسرائيل في مرمى الرد الايراني وفق مبدأ قطع الاعناق ولا قطع الارزاق وسنعتبر بنظر الشعب الايراني اعداء وحينها سيكون العراق في مواجهة مع ايران بكل مالمعنى المواجهة من معنى وهي دولة جارة باقية وانتم بعيدون عنا فهل يعقل ان نكون صدام اخر..؟ وهل سيقبل غالبية شعبنا ذلك..؟ 

- اذا وقفنا اليوم الموقف الموالي لمحوركم الترامبصهيوهابي وجلستم غدا مع ايران وحلت المشاكل بينكم فهل تعتقد يارئيس الولايات المتحدة الامريكية ان العلاقة بيننا وبين ايران ستكون لصالح العراق وشعبه ان تخلينا عن مبادئنا وقيمنا ومواثيقنا اليوم وهم لم يكن لهم مشكلة مباشرة معنا وهذا الموقف سيحسب ضدنا في الاعراف والعلاقات الدولية .

- هناك قرار في مجلس الامن حول الحرب العراقية الايرانية ومن بدأ الحرب والمسؤول عنها واعترف صدام حاكم العراق بتلك المسؤولية وثبت القرار امميا وفرض على العراق دفع التعويض لايران ولدينا ديون كبيرة لايران نتيجة تصدير الوقود والكهرباء وهناك انهر تنبع من ايران وتصب في العراق وغير ذلك من المصالح ان حركتها ايران فاننا سنكون امام كارثة انسانية واقتصادية كبيرة فهل يعقل ان نغامر هكذا مغامرة .

- وقوفنا معكم سيتسبب بوقف كل اشكال التجارة مع ايران ما سيتسبب بردود افعال شعبية ضد الشعب العراقي والسياحة الدينية بين البلدين كبيرة ففي ايران مراقد مقدسة يؤمها ملايين العراقيين وفي العراق كذلك يؤمها ملايين الايرانين وسيتسبب اي مواقف مناصر لكم بتوتر بين الشعبين وسيحدث تصادم كبير فضلا عن ضرب هذا القطاع فهل في ذلك مصلحة للشعب العراقي ستوقعون بيني وبينه وقد يؤدي الامر الى مالايحمد عقباه .

- الامر الاخير اعلن الشعب عن تظاهرات عارمة ضد حكومتنا ونتهم من قبل المتظاهرون الغاضبون بالفساد والتقصير في الخدمات وتقول بعض الدراسات والمقالات ان الحكومة الامريكية كانت حليفة للعراق طوال 15 عام ولكنها لم تستثمر في قطاع الكهرباء ولن ترسل مصانع ومعامل للعراق واهتمت فقط بالعسكر والجيش وقطاع الامن والمخابرات ودعمت اطراف سياسية وشجعت الكرد على الانفصال والتمرد ورسخت مذهب المحاصصة وسيطرت على اموال النفط في بنوكها ويعتبركم الشعب العراقي شركاء في خراب البلد والان تريدون منا الاشتراك في حصار ايران مايعني منعنا لدخول البضائع الايرانية الامر الذي يؤدي الى ارتفاع الاسعار في الداخل العراقي الامر الذي سيؤدي بالشعب الى سحلنا في الشوارع ولا اعتقد ان هناك سفارة امريكية ممكن السماح لكادرها بالبقاء ساعة واحدة على ارض العراق هذا اذا سمحوا لهم بالمغادرة الطبيعية وانا لا اضمن لنفسي البقاء ولا لكم وخصوصا اذا بدأنا تنفيذ مقرراتكم على الارض وحصول اضطراب اقتصادي في السوق العراقية .

احمد مهدي الياسري

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك