عمار الجادر
هناك كتاب عجيب لدى المسلمين، انه لا يفارق صغيرة ولا كبيرة، يتطور في كل زمان، ويقص القصص، ولكن اكثرهم لا يتفكرون.
في الحقيقة انه ليس كتاب الاسلام فقط، ولكن كتب السماء كالانجيل والتوراة ايضا هي الاخرى عجيبة دون تحريف، ولكن اليهود كما وصفوا بكتاب الاسلام، يحاولون البقاء على شرذمتهم، رغم انهم قد ايقنوا ان لا مناص من ما ورد في كتبهم الصحيحة، فكانوا كمن ينظر بالمرآة فيجد ان وجهه قبيح، فيكسرها ويأتي بشاشة عرض توهمه بانه جميل، ولكن الحل ليس بهذه الطريقة، بل انهم يخدعون انفسهم، يالهم من مساكين.
لقد قضوا مسيرتهم، بين استعباد شخصي لفرعون، وبين استعباد هوى انفسهم، فكانوا كالمرض الخبيث، يحاول ان يجد نفسه في كل مكان، وفي النهاية اما ان يستأصل او ان يموت حامله، وهذه تصرفات المسوخ فعلا، فلو كانوا غير ذلك لوفروا على انفسهم عناء المحاولات اليائسة، فكلما يأتيهم رسول بما لا تشتهي انفسهم، فريقا كذبوا وفريقا يقتلون، وحقيقة الامر انهم هم الخاسرون، لانهم يسرفون جهدا كاسطورة سيزيف تماما.
منذ علمهم بان هناك نبي يأتي يكون خاتم للانبياء، وهم في شغل شاغل لتعطيل ارادة السماء، انهم يحاولون حمل الاثقال كما فعل سيزيف تماما، ولا اعلم اذا كانت هناك صحة لاسطورة سيزيف، فاعتقد جازما انه مجنون من بني صهيون، فاي عاقل يهدر جميع ايام عمره لتغيير شيء فقط لكي يثبت انه وهم؟!
انهم يكذبون على انفسهم، والعالم ابتلي بمسخ اسمه اليهود، هذا المسخ يعلم جيدا، انه اذا لم يحسن من نفسه، ولن يحسن، سوف يستأصل عاجلا ام اجلا، لكن المعضلة ليست بهذا المسخ، بل بمن يتعاطف معه نتيجة الوشائج الايدلوجية، حيث ان المسخ ليس بالضرورة ان يكون قبيح المنظر، بل يكفي ان يكون للشيطان تدخل في تكوينه، فبالتالي ستكون نسبة من التواشج بين الجنسين، وهذا سر تعاطف بعض الناس مع المسخ اليهودي.
على العموم؛ انهم يدركون تماما ان ليس لهم مكان ولا وطن، فالارض لم تخلق لهم كما في كتاب الاسلام، ولكن العجيب انهم لا يستسلمون لهذه النظرية، التي اثبتت لديهم منذ ولادة رسول الاسلام، فكم حاولوا ان يكذبون كتبهم بمحاولة قتله، ولكن دون جدوى، فزرعوا ابنائهم داخل دولته، كالثاني، وهو كما يروي التأريخ مسخ ايضا، حيث ان امه يهودية، وليس له اب واحد كما يروى، فقد تساعدوا على امه ثلاثة.
في كل زمان يحاولون العودة الى الصدارة، لكنهم يفاجئون بان هناك كلام في كتاب الاسلام يقف حائلا دون ذلك، وهو عبارة( الارض يرثها عبادي الصالحون)، لكنهم كالعادة لا يريدون تصديق ما جاء، فيكابرون ويحاولون بث جنودهم المسوخ، وهذه المحاولات لا تأتي الا من مسخ لا عقل له، فلو كانوا يعقلون لحاولوا ان يكونوا صالحين، وهكذا جيلا بعد جيل دائما الارض يرثها الصالح، ومهزلة المسوخ في انقراض.
لقد كانت دولة واحدة تقاد من قبل الصالحين وهي ايران، اما اليوم فخسارة المسوخ هائلة، حيث اصبح العراق ايضا مقاد من قبل الصالحين وان لم يكن مباشرا، ولبنان والبحرين وحتى في بطن المسخ السعودية، فالى متى يكابر سيزيف ذلك الاهوج؟!
https://telegram.me/buratha