عصابتان قامتا على سعودة ارض الجزيرة، عصابة اسسها محمد بن عبد الوهاب والاخرى عصابة ال سعود ، الاولى تمنح الشرعية للثانية والثانية تغدق بالاموال على الاولى للحفاظ على ديمومتها ، الوهابية التي كفّرت كل الاسلام اخذت قوتها من ال سعود في ممارسة عملية السلب والنهب والقتل والغدر والاعتداء على البلدان المجاورة وما هجماتها على كربلاء والنجف الا خير دليل على ذلك .
جاء اكتشاف النفط وتوقيع وثيقة العهد للصهيونية في ميثاق يضمن احدهم للاخر بقائه جعل الوهابية وال سعود بغنى عن الغارات الارهابية بل كما قال علي الوردي في كتابه لمحات اجتماعية اعتمد ال سعود بشراء الرجال بالمال وارسال المشايخ الذين يروجون للفكر الوهابي في البلدان الفقيرة وكانت افريقيا وجهتها .
سارت الامور على احسن ما يرام بين ال سعود ونشر الفكر الوهابي حتى اندلاع الحرب الاهلية في لبنان سنة 1973 فكانت اول خطوة لان يكون للفكر الشيعي وجود في بعض الدول التي تنتشر بها الوهابية نتيجة هجرة اللبنانين من لبنان هربا من الحرب الاهلية ، زاد محنة الوهابية نجاح الثورة الايرانية نهاية السبعينيات ، وزاد من قلقهم عدم تمكن طاغية العراق من اسقاط حكم ايران وهنا بدات الدائرة تضيق على الوهابية بسبب دور ايران في التبليغ الاسلامي ساعده على ذلك العراقيون الذين تركوا العراق بسبب الحصار او الهروب من حكم الطاغية فكانوا خير واجهة للاسلام الصحيح ، وهنا بدات دائرة الوهابية تضيق .
لجاوا الى الارهاب ابتداءً من ابن لادن مرورا بالزرقاوي وختاما بداعش ، وكلها فشلت فشلا ذريعا مع فضح الدور الوهابي في تمويل وتغذية عقول الارهابيين بالاجرام .
بدات الادارة الامريكية والصهيونية ايجاد حلول لكسب ال سعود الشرعية بدلا من شرعية الوهابية ، فكان ابن سلمان هو محور المؤامرة الذي ضرب المواثيق الوهابية مع ال سعود عرض الحائط ، علما ان نتيجة العلاقة السيئة بين المشايخ الوهابية والعائلة الحاكمة انتجت مواطنا لا يبالي لبلده ولا يملك اي حس او شعور وطني فكان مشايخ الوهابية يتلاعبون بالعامل الديني فبدات فتاواهم تحرم الخروج على ولي الامر وتكفر كل من لا يتفق مع ال سعود وتساعدهم على العمليات الانتحارية تحت مسمى الجهاد ولقاء حور العين لان همهم فقط الجنس ، ولان المعارك الارهابية طالت فقد قاموا باستحداث نكاح الجهاد ، كل هذا ادى الى فضح الدور السعودي في المنطقة والعالم ، ولان السعودية تقبع على خزين من النفط هذا من جهة ومن جهة اخرى هنالك قوة لا تؤمن بالكيان الصهيوني وليس لديها اي علاقة مع امريكا الا وهي ايران ، فلابد لامريكا من ايجاد كبش ليتحمل عبء المحنة التي تزحف على الكيان الصهيوني .
بدا ابن سلمان بتشريع قوانين بخلاف الفتاوى الوهابية سبقها اعتقال بعض المشابخ في ظلمات الليل والان مصيرهم مجهول ولا احد يطالب بهم مع سكوت شياطين البيت الابيض على ذلك ومباركة الكيان الصهيوني لهذه الخطوات ، قرارات ابن سلمان وضعت مشايخ الوهابية على مفترق طرق اما النفاق وتاييدها او الزج بهم في السجون وكان اخرهم سفر الحوالي ، ولم ينس ابن سلمان اعتقال اصحاب الاموال الكبيرة والمسيطرين على فضائيات اعلامية كبيرة فكان له ما اراد .
العائلة المالكة لا تهتم بما يجري على مشايخ الوهابية ولا تبال بفتاواهم ولكنها لا تسمح لابن سلمان الذي غدر بوثيقة العهد التي تجعل انتقال الحكم بشكل افقي وليس عمودي اي من الاخ الى الاخر فقد جعلها سلمان من الاب الى الابن فبدات المؤامرات داخل العائلة المالكة ضد سلمان وابنه.
قطع ابن سلمان حبل الود مع الوهابية واوصله بالكنيست اليهودي معتقدا بانهم الضمانة لبقائه في الحكم الا ان محاولة اغتياله في الرياض الذي يعد قصره أأمن نقطة له جعلت عقله يختل فاصدر اوامره بان تكون شركة بلاك وتر الصهيونية المجرمة هي الوحيدة المسؤولة عن حمايته، وفي الوقت ذاته بدا يقلل ظهوره لانه كان يحلم بان يقوم باعماله الاجرامية ضد السعوديين ويخدعهم بالاصلاحات الاقتصادية مع اطلاق الفساد في ارض الحرمين من حفلات اغاني وسينما واختلاط علني .
الان الوهابية خلفت شعب غير متماسك يرتكب جرائم لاترتكبها اعتى العصابات ويوميا في صحفهم تجد اخبار جرائم قتل ابن اباه اخ يزني باخته اختفاء بنات تجارة مخدرات اضافة الى تلفيق اتهامات ارهابية بالمناطق ذات الاغلبية الشيعية ، وكما هو معلوم ان اغلب حكومة ال سعود هم من القصيم الذين يشكلون نسبة 7% من سكان الجزيرة وهذه سياسة الانكليز بجعل الاقلية هي الحاكمة .
وكما هو حال الطغاة اشعال الحروب لمنع ثورات الشعوب ولان المواطن النجدي والحجازي ل ايؤمن بالحرب على اليمن تجده لجا الى ما يسمى بالتحالف واعتمد على مرتزقة من السودان ومصر وباكستان تساعده الامارات فباءت حربه بالفشل وهو الان في عنق الزجاجة لايعلم ما هو المخرج ؟
على الجانب الاخر سارت الدبلوماسية الايرانية بخطى ثابتة وناجحة في حماية مصالحها ومصالح الدول التي استعانت بها مما زاد من هيجان ال سعود الذي بدا يتضعضع من الداخل مما جعله يمنح ترامب المليارات من اجل البقاء ، ومهما طال البقاء فان مصيره الفناء .
https://telegram.me/buratha