المقالات

كالح واصم وجامع الاموال..!

2944 2018-07-06

كثيرا ما نجد تطابق عجيب، بين ما يرد في التأريخ وبين الواقع الحالي في العراق، والاعجب من ذلك ان هناك روايات دينية عند المسلمين، تؤكد ذلك وبشكل عجيب.

في بادئ الامر، وفي غوغاء الخروج من حقبة سنين الدكتاتورية، والتي تشبه بشكل عجيب زمن الامويين في سِفر التأريخ، بدأت الحرب الاعلامية، والتي زادت من عشوائية الشعب الذي خرج من ظلمات عصر ودخل في نور عصر اخر، مما ادى الى ضعف البصر لديه، وهذا ما حصل عند خروج العراق من ظلمة حكم الامويين، ليتخبط الشعب في دوامة التعددية التبعية، فمنهم زيدية ومنهم عسس ومنهم اشكال كثيرة.
ان العراق يعد ستراتيجية ايديولوجية، محط انظار الجميع، ولعل ما يحدث له بترابط زمني بعيد، هو لسبب ان العراق وشعبه اصبح كتاب مفتوح، مرة لان حكامه سذج، والاخرى ان شعبه طيب بسذاجة، حيث ان شعبه عجينة عجيبة، فهي مقاومة سهلة الخداع، وهذا ما استفاد منه اليهود، لذلك تجدهم يحنون الى ارض بابل، حنين العشار الى ثدي امه، وبالتالي ستجد انه من الصعب التوحد خلف قيادة بارة ام فاجرة.
لذا ولكي نبرى ذمتنا، كقيادة لرأي عام، نجد من الضروري تصدي الكاتب الى ماض للعبرة، وواقع للنصح والارشاد، والا سنكون بين طيات التأريخ، كمن قال املئ حجري ذهبا وفضة، وهذا ما لا ترتضيه ضمائر حية.
بعد الخروج من دوامة الدكتاتورية القاتلة، ليس من الصحيح ان نقول ولحكم بني العباس ادهى! فالظلم ظلم وان تعدد فاعله، وتطور دهائه، ولم يظلم احد مالم يكن هو الظالم لنفسه، ولعل الاعلام المظلل يبين لنا اننا يجب ان نعود لدوامتنا الاولى، ولكن في الحقيقة ان علينا خوض غمار الوعي الذاتي، لاننا قد فقدنا وعينا تماما طيلة 36 سنة، فاذا بقينا على نفس الوتيرة لم نتقدم ابدا، لان الحكم لعلي وليس للاول ولا الثاني حتى يأتي الثالث.
لا اعلم لماذا نرتضي، ان نكون مطية بهلوانية الحاكم، ولماذا لا نستسيغ كلام موسى في عبادة رب في السماء، بينما نهرول لاعطاء الحلي وفداء الانفس، لمحتال كالسامري ليصنع لنا ربا نعبده! بينما نستطيع ان نحتفض بحريتنا واموالنا، ونعبد رب موسى الذي لا يسألنا عليه اجرا الا ان نرى الخير فينا، عجبا لقوم اذعنوا للاول وهو مطية للثاني، واذعنوا للثاني وهو ماكر يهودي، ولم يقفوا بل بايعوا شيخا ثالثا ترك صبية ال سفيان يعيثون فسادا، حتى اذا اهلكهم الجوع قصدوا مرغمين الى قول رسول كريم!
ان ما يحاك لنا ايها الاحبة، هو ليس حبا بدينكم او ما تعتقدون، بل هي مملكة فرعون تبنونها بأيديكم، والعجل لا يختلف كثيرا عن فرعون، فذاك ادمي ويسلب حليكم غصبا، وهذا جماد يسلب حليكم بطوع ارادتكم، وليس لموسى ولا هارون ذنب فيما تعدون، كما ان الرسول الخاتم لم ينهكم من عبادة الاوثان، لتعودوا لعبادة الهوى، وتذرون علي خلف ظهوركم، وما رايات خراسان في عهد الصادق، الا نذير صدق لقيادة صادقكم. 
لقد ذهب حكم الاول الكالح، وانتم على حالكم حتى اتاها الثاني اليهودي، وهو اصم لا يريد لعلي حكما، فهل نرعوي ولا يأتي الثالث شيخا هرما ليكون موطأ لصبيان ال امية؟!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك