المقالات

نقول للعلمانيين.... نصّرُ على فصل السياسة عن الدين


 

السياسة بكل ما تحمل من معنى للنفاق والخديعة والغدر والخيانة فان الدين لا يقبلها بل يمقتها ويحاربها ، فكيف اذا اصبحت دين السياسي هذه الصفات الممقوتة ، نعم فصل السياسة عن الدين ، الدين لا يقبل بيع الوطن والسياسة باعت اوطان ، الدين لا يقبل على تشريد المواطن والسياسة جعلت مصطلح اللاجئين والنازحين والمهجرين اكثر من الذين يعيشون في اوطانهم ، الدين يرفض التفرقة والطائفية والسياسة انتجت لنا التحزب والكتل ، الدين لا يؤمن بالطبقية فبلال الحبشي مثل الخليفة بينما السياسة تعمل على الطبقية ، الدين لا يقبل طمس الحقائق ولا يجامل على حساب الحق والسياسة تؤمن بسقوط الحق بالتقادم ، الدين يرفض الحروب ، والسياسة اشعلت نيران الحروب بالمنطقة ، الدين لا يرضى للطلقاء ان يحكموا والسياسة سمحت لحثالات الارض ممن هم اسوء من الطلقاء ان يتلاعبوا بمصير وطن ومواطن ، الدين لا يؤمن بالتجويع والسياسة اصبح سلاحها التجويع ، 

السياسة حسب المفهوم العلماني، اما التطور العلمي ونظام ادارة المؤسسات فهذه لا علاقة لها بالسياسة بل ان السياسة عندما تحشر انفها فيهما تقوم بتلويثهما من خلال استخدامهما لمآربها الدنيئة في فرض ارادتها الخبيثة على الشعوب المستضعفة التي يحكمها حكام خونة . 

يقولون سيلتقي ترامب مع كيم في سنغافورة ، هل يستطيع شخص يؤيد سياسة ترامب او كيم يقول لنا سبب العداء فيما بينهما اصلا ؟ من اعتدى على ارض الاخر ؟ من سلب حق الاخر ؟ 

امريكا تعادي ايران ؟ لماذا من المعتدي ؟ تقولون ايران احتلت دولا عربية ، بالله عليكم عندما احتل طاغية العراق الكويت خلال شهور حشدتم الامم المتحدة ومجلس الامن و33 دولة وطردتوه ذليل من الكويت خلال اسبوعين ، وخمسة عشر سنة تدعون ايران محتلة العرب ولا تستطيعون اقناع حتى انفسكم لمواجهتها مثلما واجهتم طاغية العراق لعلمكم باكاذيبكم ، بل ان العالم يقر بان الكيان الصهيوني محتل ولا احد يتخذ أي خطوة او قرار دها . 

هذه السياسة التي يتبجح بها اصحابها ويدعون فصل الدين عن السياسة فان الدين اصلا يرفض هكذا سياسة لانه مبني على الوضوح والمحبة والسلام وبرسالة كل الانبياء وختامها رسالة الاسلام . 

اما العراق فله اهان وانات ، من قام بالاعمال الشنيعة هم سياسو الغفلة ولا يعنينا ملبسهم فصفة الاسلامي منحها لهم العلماني ، الاسلام هو بيانات وخطابات السيد السيستاني ، لله درك سيدي عندما نأيت بنفسك عن لعبة الانتخابات الاخيرة وكانك تقرا النفوس وما جرى اليوم يعد كارثة فاصلا التشكيك والتزوير والالغاء كانت خطوات ممهدة لما جرى اليوم فان احرقت الصناديق فانكم قبلها حرقتم العراق وليس هذا اول حريق فالتاريخ يذكر لنا كثير من الحقائق تم معالجتها بالنار . 

عندما وصل معاوية لنهر الفرات قبل الامام علي مارس الحصار والتعطيش وعندما هزمه الامام علي لم يقم بالمثل بل فسح مجالا لجيش معاوية لكي يشرب الماء ، واليوم تعلمون كيف اصبح استخدام المياه من قبل السياسيين الذي ياتمرون بتلمود خاص هو دستور العلمانيين ، اليوم تسمى العلمانية وغدا سيكون لها اسم اخر ليشغل الراي العام في كل البلدان الا ان الجوهر هو هو 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك