المقالات

الوطنية لا تتمثل في أن أخلع عمامتي!

2616 2018-06-06

أمل الياسري
عندما نقول أن المرجعية حاضرة في ضمائرنا، وهي صمام الأمان للعراق والعراقيين، فإننا نؤكد للعالم الذي راهن على تحقيق منجزنا الجهادي والوطني، أن هذه المرجعية الرشيدة هي منحة ربانية، ولهذه المقولة أسباب كثيرة أبرزها: إن المرجعية تفكر بالشعب أكثر مما تفكر في الحكومة، لأن الثانية راعية للأول، وبذلك توجه رسالة للعراقيين مفادها أن بلدهم لا يختزل بشخص واحد، وأن الإرهاب والفساد عملتان لوجه واحد، وعلينا تحمل المسؤولية كلنا للقضاء عليه. 
أكدت المرجعية الدينية العليا بتوجيهاتها الرشيدة أن لا مجال لإخافة الناس، فالمشروع الوطني الرسالي لا يمكن أن يكتمل بوجود الساسة فقط، بل بوجود كل فئات المجتمع وكل من موقعه، شرط ألا يتوجه الجميع ليرغب في موقع الصدارة، كما أنها طالبت الحكومات المتعاقبة بتوفير فرص للشباب، وضمانات حقيقية، وعمل مشترك لتحقيق الثقة والإنسجام، وتوسيع الشراكة بين الأطراف المشاركة في العملية السياسية.
الوطنية لا تتمثل في أن أخلع عمامتي، وأكون بهيئة أخرى لأكون وطنياً مخلصاً يقدم خدمة لبلده، فكل عراقي شريف يمارس دوره في تقديم المنفعة للناس، ومن مصلحة الوطن أن تحكمه حكومة عراقية وطنية، لا أن تختصر بلون ومذهب واحد، وأن تكون حكومة مطمئنة للشارع العراقي بكل أطيافه وإتجاهاته، فالخصوصيات محترمة ولكننا ضمن خيمة العراق الواحد، وكلنا نستظل بالعلم العراقي ليرفرف على رؤوسنا، مما يزيدنا تحدياً وإصراراً على بناء العراق الجديد. 
التعميم في الحديث عن رجال الدين والعلماء، ظاهرة غير صحيحة بالمطلق، ومع الأسف باتت هذه الظاهرة، تروج من قبل أنصاف المثقفين والمتمنطقين، وعلى شاشات الفضائيات ومواقع التواصل الإجتماعي، ويتناسون أنه لولا هذه المراجع والشخوص، لحدث مالا يحمد عقباه، وكان الأجدر التعامل بصراحة، بدلاً من الإحراج بطرح ما تريده تلك القناة الإعلامية أو غيرها، فما تطرحه المرجعية في خطبها عظيم للغاية، وهي تمتلك كل المبررات لتوجيه عامة الشعب، نحو الأفضل والأكفأ لخدمة المواطن والوطن.
أصحاب العمائم المقدسة يوجهون الناس صوب العمل المخلص، فهم خارطة طريق تضع الحد لكثير من الظواهر السلبية، وتقدم صورة ناصعة تستحق الإتباع، وعدم تضييع فرص الطاعة، فأحب الذخائر إليهم ذخيرة العمل الصالح، وبالتالي يدرك عامة الشعب مقدار الرؤية المغلوطة، والتشويه والتشويش، والتصورات الخاطئة، الذي تتعرض له المرجعية الرشيدة، فالإنحرافات في الفكر تبدأ من ظلم الآخرين، وإلا فليفكر مَنْ يتقول على المرجعية، ويطيل النظر الى المناطق المحررة ورجال الفتوى ممَنْ خُلِقوا؟!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك