قحطان قطن الفتلاوي
الشطرة التي ابصرت عيناي بها وتربيت وترعرعت، بها اهل آبائي وأجدادي اَهلها بسطاء كرماء متحابون تجمعهم الأواصر الاسرية ولهذة المدينة، بصمه في كل مكان انها الشطرة ام الشهداء .
سميت مدينة الشطرة بهذا الاسم، لأن نهر الغراف يشطر أسواقها الى قسمين وهي مدينة عريقة، موجودة كأرض وبقعة جغرافية تمتد لألاف السنين ق. م انشئت، عليها مملكة لكش التي اسسها الملك اوركاجينا عام 2600 ق.م
اعظم الممالك السومرية في العصر الحديث، عرفت هذه المدينة بالقصبة وكانت تسمى في فترات الحكم العثماني القديم بالشاهينية اصبحت، الشطرة كقضاء رسمي عام 1881 واول قائم، مقام لقضاء الشطرة هو رستم باشا ومن ثمة فتاح باشا الذي انشأ منطقة الفتاحية، في الشطرة والتي سميت على اسمه .
الشطرة كانت ولازال سكانها من مختلف الاديان والقوميات، حيث يسكنها حاليا المسلمون الى جانب الصابئة المندائيين والعرب والكرد الفيلين، وكان في السابق يسكنها عدد كبير من اليهود، وتعدادها الان 600 الف نسمة بنواحيها ناحية الغراف والدواية والنصر سميت، الشطرة باسماء عديدة اشهرها موسكو الصغرى لان اول مكتب للحزب الشيوعي، العراقي انشئ في العراق في خمسينيات القرن الماضي كان في الشطرة انجبت المدينة، العديد من الشخصيات الفنية والأدبية والصحفية، منهم نقيب الصحفيين السابق الشهيد شهاب احمد التميمي، وطائر الجنوب الفنان الراحل داخل حسن والفنان الراحل حضيري ابو عزيز والفنان الراحل صباح السهل، والشاعر الراحل زامل سعيد فتاح والشاعر الراحل هاشم فليح، والشاعر صباح الهلالي والفنان بهجت الجبوري، والفنان التشكيلي حسين الهلالي، والملحن الراحل طالب القر غولي والفنان الراحل طالب الفراتي، والفنان عدنان شلاش والشاعر الكبير كامل سواري والشاعر مهدي الاخرس واخرين .
اليوم مدينتي شبة البالية مهموله بلا مستشفى يعالج المرضى، ولا مدارس تلبي الطموح وغيرها من الخدمات يطول شرحها، بل يفلج القلب رغم كل مافيها فيه تلبي نداء الوطن، واليوم هي أفاضت بأصواتها خمس اعضاء مجلس النواب، هل سوف ينظروا لها ويحققوا بعض خدماتها املي ان يسمعوا من إنسان بسيط .
https://telegram.me/buratha