المقالات

ما العلمانية؟ كاترين كنسلر..اختلاق اوهام وسرد كلام


 

اكثر من مقال وكتاب لنا نؤكد على تخبط انصار العلمانية في الاتفاق على تعريف دقيق يشمل مفاهيم العلمانية ، وهاهي الكاتبة كنسلر تعرف العلمانية هي طريقة تصور وتنظيم تعايش الحريات خاصة حرية الراي والعبادة والاعتقاد ...ومن تبدا بسرد العبارات الانشائية التي تدل دلالة واضحة انها لم تطلع على ماهية الاديان السماوية لاسيما الاسلامي ، وكما ذكرت في كتابنا التطرف العلماني حالما يقتنع العلماني بالتعريف الصحيح للدين فانه سيغير مفاهيمه . 

الكاتبة كنسلر تعتقد الدين الاعتقاد بالله عز وجل وعبادته فقط وترى ان الدولة لاعلاقة لها اطلاقا بما بعتقده الفرد ولايحق لها التدخل او فرض دين على احد ، هذا الكلام بحد ذاته سليم ولكن هل ان فرض الدين على الفرد يكون بالقوانين والقوة ؟ كلا بل بالمال تحت تسمية التبشير . هل تعلم كيف يعامل اللاجئين المسلمين في اوربا وكيفية مساومتهم على حريتهم ولقمة عيشهم بالتغيير الديني ؟ 

ولو ان الكاتبة كان لديها ادنى اطلاع على التراث الاسلامي لغيرت كثيرا من المفاهيم الغوغائية التي تطرقت لها في كتابها ، هل تعلم ان النبي محمد (ص) اعتق رقبة سلمان المحمدي من يهودي حيث ان هذا اليهودي له كافة الاستحقاقات من عيش وعبادة وتجارة اي انه كان متسلطا على رقبة مسلم تم عتقها بالمال وليس بالقوة ومحمد حاكم اكبر دولة اسلامية ، هل تعلم الكاتبة ان النبي محمد في يوم المباهلة قبل شهرين من وفاته اي ان الاسلام ثابت الجذور والقوة في المدينة جاء اسقف نجران ليباهله لانه لم يدخل في الدين الاسلامي وهذا يعني ان هنالك نصارى في المدينة يمارسون عبادتهم ولا احد يمنعهم ولم يفرض عليهم نبي الاسلام الاسلام بالقوة ، هل تعلم الكاتبة ان الامام علي عاتب مسؤول بيت المال لانه راى مجوسي يعبد النار يتسول فلم يقبل على ذلك ولم يساومه على الاسلام كما تفعل اوربا مع اللاجئين المسلمين . هل تعلم كاترين بالحملات التبشيرية التي قادها بعض القساوسة في العراق عند سقوط بغداد ؟ 

التسامح الذي جعلته الوجه الاخر للعلمانية كان للانبياء موسى وعيسى ومحمد عليهم افضل الصلاة والسلام دروسا وعبرا من اجل الحث عليه ولانني مسلم فاني وجدت التراث الاسلامي مفعم بالاحاديث والايات التي تحث الانسان على التسامح ، هذه الثقافة التي تعتبر من اولويات الاسلام ، الن تقرا الكاتبة عندما فتح النبي محمد (ص) مكة لم ولن ينتقم ممن شردوه من مكة واذاقوه شتى انواع التعذيب والاعتداءات الا انه عفا عنهم . 

اكتبي الحملات التبشيرية في محرك البحث كوكل وستظهر لك معلومات تنسف التسامح الذي تتحدثين عنه وتنسف مبادئ العلمانية التي تدعين انها ضمانة للحريات وستجدين ان الحكومات العلمانية هي من تقود هذه الحملات ، فقد كشفت صحيفة جيروزاليم بوست الصهيونية، عن قيام كل من جهاز الاستخبارات الصهيوني "الموساد" ووكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "C.I.A" بتمويل حملات التبشير فى العراق، اضيفي لمعلوماتك هذه ايضا ، شارت إحصائيات معهد (جوردن - كنويل اللاهوتي) لدراسة الأديان بجنوب هاملتـون - إلـى أن عدد الجماعات التنصيرية العاملة في الدول الإسلامية ما بين عامـي (1982م -2001م)، قد وصل للضِّعف تقريبًا، فبعدما كان عددها نحو (15) ألف منظمة، وصلت إلى أكثر من (27) ألف منظمة، إلا أن هذه الجماعات التنصيرية تجد عوائقَ كثيرة (حكومية وشعبية)، تضطرها للتخفي والاستتار..... 

ان التخبط في فهم العلمانية واقناع الاخرين بها امر مفروغ منه ولكن الاسلوب الامثل الذي يستطيعون اقناع الاخرين بالعلمانية هي زيادة المؤامرات على الدول الاسلامية وتشويه عقائد الاسلام بتاسيس منظمات ارهابية بقناع اسلامي ( القاعدة وداعش) اضافة الى تغذية النعرة الطائفية بين المسلمين لتظهر صورة مشوهة عن الاسلام . 

للحديث بقية 

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك