المقالات

جيم جونغ يفضل كف مون جيه على كف ترامب


 

عدوان لدودان وازمات على شفا حفرة من نار الحروب وزاد فيها غوغائية ترامب وكان المنطقة متجهة الى حرب عالمية ثالثة ، في لحظة كان الرئيس الكوري الشمالي كيم جونغ يخير نفسه بين كف ترامب وكف رئيس كوريا الجنوبية مون جيه ، هنا لعبها صح ، علم ان الكف الامريكي لا يصل معه الى نتيجة حتى وان وصل الى حل سياسي فقبله ايران التي خاضت حوارات مع ست جهات بما فيهم امريكا وتمخضت عن اتفاق نووي وهاهو ترامب يعربد يوميا لينسحب من الاتفاق ، لماذا لانه يرى نفسه خسر امام ايران سياسيا . 

الرئيس الشمالي والرئيس الجنوبي التقيا في سابقة هي الاولى من نوعها ، قبل اللقاء هل هنالك من مهد له ؟ نعم فكل رئيس مهد لهذا اللقاء من نفسه ولنفسه ، قد يكون تفكيرهما احدهما بالاخر عن ما سيطرح وكيف الرد ولكن النتيجة مهما كانت التوقعات فاللقاء المباشر سيظهر الحقيقة ، وفي نفس الوقت جاء اللقاء صفعة قوية لهمجية السياسة الامريكية . 

ماذا سيحصل لو قال ملك سلمان او روحاني ساذهب الى بلده لكي انهي الازمة ؟ قد لا يستطيع ملك سلمان قولها بحكم علاقته بامريكا وهنا الازمة التي بلا مخرج ، ولكن الا يستطيع روحاني الاقدام على هذه الخطوة وهل هناك من يمنعه ؟ بينما الرئيس الكوري الجنوبي كان قراره سياديا كوريا بامتياز ولو عاد لترامب لما تم اللقاء . 

بين ليلة وضحاها اعلن الرئيس الشمالي انه يريد ان تكون المنطقة منزوعة السلاح النووي وتوقف عن الاخبار العسكرية والتجارب النووية ، وهذا هو بعينه مطلوب من السعودية وايران ان يكفوا عن الاعلان عن صفقات شراء اسلحة وتطوير صواريخ وقنابل وطائرات ، فانها تزيد الازمة توترا . 

نعم المشكلة هي الفكر الشيعي والسني من جهة ورفض ايران رفضا قاطعا للكيان الصهيوني من جهة اخرى، وهاتان النقطتان غير موجودة بين الكوريتين ، وباختصار لا يوجد اسلام بينهما ، فهل سيكون الاسلام سبب خلاف العرب والايرانيين ؟ من يقول هذا يكون قد اساء للاسلام ولنبي الاسلام ولقران الاسلام ، فالمشتركات كثيرة وقوية ليس بين المسلمين فحسب بل بين البشرية جمعاء . 

التدخلات الخارجية في المنطقة مع سوء التعامل معها من قبل كل الاطراف ادى الى المساس بصورة الاسلام ومن يرغب بالسلام فالف باب مفتوح في الاسلام . 

من هي الدول التي اصبحت امعة لامريكا وبريطانيا وجنت الخير لشعوبهم ؟ ايها الحاكم تخلص من الهيمنة الامريكية وحب التسلط ستصل الى نتائج ترضي الله ونفسك وشعبك والمنطقة برمتها . 

هل الاخوة التي يتعامل بها الرئيسان الكوريان غير موجودة في الاسلام ؟ هل شحت مبادئ الاسلام في وأد الضغينة والكره بين البشرية ؟ دائما المبدا يدفع ثمن من يحمله باجتهاده الشخصي ، وها نحن نكرر مرارا وتكرارا هنالك فرق بين الاسلام والمسلمين ( نخص بهم المتطرفين ) . 

في الخليج تعتبر سلطنة عمان الدولة الوحيدة التي تتعامل مع كل دول المنطقة بعقلانية دون ان تجعل لها عدوا بل جعلت لها اصدقاءً ، فلماذا لا يلتقي اي طرفين متنازعين وجها لوجه دون وسيط ، فهل تضمنون ان الوسيط ليس عميل حتى ولو كان من الامم المتحدة ؟ من يضمن هو جزء من المؤامرة . 

هي لحظة اتخذ فيها الرئيس الشمالي قراره الصحيح واسس لبلده اقتصادا ومكانة سليمة في العالم اذا ما بقيت النوايا سليمة من غير عبث صهيوني امريكي 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك