المقالات

الدعاية الوحيدة التي على ضوئها انتخب


بداية لابد لنا من الاشارة الى العلاقة بين الشعب العراقي والكتل السياسية المتمثلة بالبرلمان والحكومة ، هذه العلاقة متازمة بشكل حاد وقد خرجت عن نطاق الضبط المتوازن ، نعم لابد من النقد والمراقبة ولكن لابد لنا من الامتناع عن التنكيل والتجريح . 

ان لم تكن كلها فاغلب وسائل الاعلام وبدون استثناء سواء كانت موجهة او فوضوية لا يوجد فيها ضوابط في نقد الحكومة بل انها تصل الى الانتقاص والمساس بالكرامة ، ومثل هكذا تهجم مردوده سلبي كليا ولا يصلح الامور ، ولكثرة المساس فانه اعدم الاحساس ، وحتى لو فكر سياسي بالعدول عن اخطائه فانه سيلاقي شتائم اسوء مما لو بقي على اخطائه ، انا لا ادافع عن الحكومة واخطائها ولكنني انتقد الانتقاد اللاذع الذي يتهجم به بعض بل اغلب العراقيين على السياسيين ، ونحن نعلم بانه لا يوجد غيرهم من سيترشح للانتخابات وبفضل النظام الانتخابي الفاشل سيبقون على دفة السلطة . 

ولكن هنا لابد لنا من عبرة في الانتخابات ، الا وهي في الانتخابات السابقة كانت الدعايات الانتخابية للجميع على الاطلاق وعود وعهود لاننا اصلا لم نجربهم ، هذا من جانب ومن جانب اخر التسقيط فيما بين المرشحين باستخدام فضائح يختزنها ليستخدمها في يوم الدعاية الانتخابية ، والبعض يستخدم سلطته على المال العام ليجعله دعاية انتخابية له . 

اليوم ونحن على اعتاب ملحمة الانتخابات ومع الاحباط الذي يعيشه اغلب العراقيين باستثناء اصحاب الهوسات الذين يقبضون الثمن مسبقا قبل زيارة المرشح لهم ، والحيرة بادية على وجوههم فيمن ينتخبونه ومن جانب اخر الذلة التي عليها الباذل قبل الاخذ وهو يقوم بتوزيع مواد غذائية او مستلزمات منزلية او اموال، بين كل هذه المشاهد المؤسفة ارى ان هنالك اسلوب واحد يبعث على الاطمئنان لو كانت الدعاية الانتخابية على الشكل التالي : 

ايها المرشح لقد مارست عملك السياسي والسلطوي ضمن الحيز المسموح به لك خلال 15 سنة فارجو ان تكون دعايتك ماذا قدمت خلال هذه السنوات ومن غير ان ترمي فشلك على الاخرين او على الدستور ، فالجوانب الاخلاقية ونبذ الفساد بكل اشكاله لا يحتاج الى قانون بل الى اخلاق ، فالخدمات التي يحتاجها المواطن ماهي حصتها من اهتمامك ومن انجازها . 

اما العودة بنفس الاسلوب الدعائي الفاشل فانه لا ياتي بنتيجة بالنسبة لوأد الهوة بين السياسي والمواطن ، بل ان الحال قد ياخذ مجراً خطيراً في المستقبل . 

واتمنى على كل المواطنين مطالبة المرشحين بان تكون دعايتهم الانتخابية ماذا قدمتم وليس شتمهم وفي بعض الاحيان تلفيق اكاذيب عليهم نعم هنالك من يفبرك فلم او صورة او بتر حقيقة ليطعن بهذا السياسي او ذاك وهذا لا يصب في صالح الوطن والمواطن والمسؤول . 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك