المقالات

لازلنا نختلف على مفاهيم ونترك المضمون


 

 

يدور الان سجال حول طريقة الحكم هل بالاغلبية السياسية او بالشراكة الوطنية او التوازن او المحاصصة او ماشاكل ذلك .

كل هذه المفاهيم مرتبطة بنسبة ماتحصل عليه اي جهة متصدية واي جدل وخلافات قبل اعلان نتائج الانتخابات جدل سخيف ويدخل الشعب وقواعد الاحزاب في حيص بيص في وقت غير مناسب .

المفاهيم اعلاه مرتبطة بعد اعلان النتائج  بارقام نتائج الانتخابات فان وصلت جهة ما الى الاغلبية بعد الحصول على مقاعد مجلس النواب بنسبة النصف زائد واحد تكون هي المتحكم ديمقراطيا بتشكيل الحكومة ولها الحق في الانظمة الديمقراطية السوية برئاسة الجمهورية ومجلس النواب ورئاسة الوزراء وهذا حق ديمقراطي مهم لو طبق حرفيا نكون قد تخلصنا من مشاكل كثيرة ولكن ارادة الاعداء في المنطقة وهم الانظمة الدكياتورية متفقون على امر مهم وهو افشال التجربة خشية ان تنتشر وتصل عواصمهم وتزيل حكمهم ولهذا يخربون هذا المفهوم ويتدخلون طائفيا في العراق لقبره وانهاء وجوده ولهذا علينا التنبه لهذه الناحية حينما نشخص الاعداء واسباب عدائهم للعراق وتجربته .

لا اجد اي مبرر لخوف وقلق من يعارضون هذا المفهوم "الاغلبية السياسية " لسبب بسيط هو ان العراق عبارة عن محافظات وكل محافظة تتكون من مكون ذو نسيج واحد مع وجود بعض التنويعات كاقليات وتحكم المحافظة وفق قانون مجالس المحافظات من قبل ابنائها وسن قانون نقل الصلاحيات الى المحافظات بدل تدخل المركز المباشر في شؤون المحافظات ولو طبق قانون نقل الصلاحيات للمحافظين ومحافظاتهم نكون امام مفهوم مهم وهو كل محافظة تتحمل مسؤولية تحقيق العدالة والخدمات للمواطن الذي يسكنها ويبقى دور حكومة المركز دور ادارة شؤون البلاد السياسية وتوزيع الثروات وتحقيق الامن والاتفاقيات الدولية  وغير ذلك من الالتزامات التي يفرضها القانون

هناك امر يجب الاشارة اليه يدور حول سبب اتباع مفهوم الشراكة خلال الدورات السابقة وكتبت عن ذلك في بداية العملية السياسية وسبب الشراكة يعود الى الاتفاق على اشراك الجميع في كتابة الدستور والقوانين الشاملة لحقوق كل مكونات الشعب العراقي ورضي الحكماء والعقلاء بمفهوم الشراكة المؤقت حتى يتم تثبيت الدستور ودعائم الدولة واساساتها وبعد دورتين كتبنا بعد ان راينا ان الكرد وممثلي الغربية لايهمهم استقرار العراق فالكردي عينه على الانفصال فشارك في تخريب البلد ليبرر  انفصاله وممثلي الغربية ارتموا في احضان من يقول الحكم يجب ان يعود للسنة ومن ورائهم اشعلها طائفية مقيتة فقلنا بعد الحلم وكظم الغيظ اننا كاغلبية متفضلون عليكم بالشراكة وكتبنا الدستور معا فجازيتمونا بالغدر ومع ذلك حلمنا وكظمنا غضبنا وادخلتم الدواعش وقبرناهم فلم الاستمرار بلعبة الشراكة المنافقة والكاذبة ولينزل الجميع الساحة ومن يصل الى النتيجة الانتخابية التي تؤهله للحصول على النصف زائد واحد فليحكم البلد اي كانت هذه الجهة وحلفائها مع ضمان حكم الجميع كل لمحافظته ومكونات كل محافظة .

يبقى امر واحد اود الاشارة اليه ووفق دراستي لما جرى ومعرفتي بواقع الحال فان اي جهة كانت تستطيع الوصول الى الاغلبية لابد لها من اشراك اطراف اخرى في الحكم ومادام الدستور يعطي الحقوق في خيرات البلد وموارده الى الجميع فلا توجد مشكلة بمن يحكم وفقط علينا البحث في كيفية الحكم وعدالته وتطبيق الدستور والقانون ومحاسبة كل من يخرج عليه ومن الافضل ان تكون هناك حكومة اغلبية سياسية بمواجهة معارضة سياسية موازية و شرسة تتصيد اي خلل في السلطة التنفيذية فتطيح بها ان فشلت او فسدت والشعب هو الحكم وبمرور عدة دورات صار مفهوم لدى الشعب يميز من خلاله الصالح من الطالح .

هذه حقيقة يجب ان يعرفها الجميع وهي ان من يصر على الاشتراك في اي حكومة قادمة انما هو اصرار على قضم اكبر كمية من كعكة الفساد من خلال المشاركة في السلطة التنفيذية التي على تماس مباشر مع المال العام والصفقات , والوطني الحقيقي هو ذلك الذي يفضل ان يكون معارض شرس مدافع عن حقوق الشعب على ان يكون شريك في حكومة فاسدة تبنى على اساس توزيع الوطن وخيراته لا على اساس تحقيق العدالة للجميع والوطني الحقيقي لايضره ان لم يصل الى السلطة التنفيذية ان يكون ضمن المعارضة السياسية تحت قبة مجلس النواب وحينما يصر ان يأخذ اكثر من حقه اي اما ان العب او اخرب الملعب يكون شريكا فاسدا مخربا كائن من يكون اسمه .

احمد مهدي الياسري

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك