المقالات

مفاهيم انتخابية مخادعة


* المستقل الذي يرشح نفسه لاي انتخابات هو ذلك الذي لايؤمن بكل الاطروحات السياسية المطروحة في الشارع السياسي ويجب ان يكون له برنامج خاص و مميز ومختلف كليا عن كل هذا الكم الهائل من الكتل والاحزاب والشخصيات الاخرى المتنافسة التي تدعي الاستقلالية فهل تنطبق هذه المواصفات بالمدعين الاستقلالية في اي دورة انتخابية ..؟

البعض يخادع نفسه ويستغفل الاخرين او يحاول استغفال وعينا حينما يروج لنفسه انه مستقل ورافض للحزبية والجهوية وحتى على مستوى الاحزاب التي تدعي التميز ببرنامجها يقول الواقع يقول انه وانهم مجبرون ان يبحثوا فيما بعد الانتخابات عن التحالف مع اي جهة للوصول الى السلطة او الموقع الوزاري في الحكومة وهنا اتسائل هل يمكن لنا ان نقتنع انه لن يكونوا بعد الحصول على اصوات الناخبين متحالفين مع الاحزاب الاخرى وهنا تنتهي استقلايتهم ويتحولون الى مرتبطين باجندة اخرى حزبية او كتلوية اقوى واكبر وسيكونون ملزمون بتاييدها والتصويت معها فان ادعي غير ذلك هل من الممكن اقناعي بجدوى قبولهم حلفاء من قبل هذا الحزب او تلك الكتلة ..؟

المستقل الحقيقي هو ذلك الذي يجب ان يتخذ من المعارضة البرلمانية مقعداً وان لايسعى للاندماج مع الاجندات الحزبية الاخرى لانه وقتذاك سيكون حزبيا وليس مستقلا .

* هناك من يطرح نفسه مدنيا واخر اسلاميا واخر يصر على طرح علمانيته انها الحل واخر يدخل الى الشارع باسم اللبرالية وغير ذلك ولا ادري بعد اربع دورات انتخابية هل يفسر لنا كل هؤلاء ماهية الدستور الموضوع والقوانين التي شرعت وما جدواها ان كان كل من هؤلاء يروج لايدلوجيات ولايهتم بكيفية تطبيق الدستور والقانون الموضوع بعد مخاض عسير وهو دستور واضح المعالم ومتفق عليه ديمقراطيا ..؟

كيف يقنعني هؤلاء بجدوى سجالهم ومناكفاتهم وتسقيطهم بعضهم البعض الاخر وهم يعلمون جيدا ان اي خروج على الدستور والقانون المتفق عليها انما هي جريمة يعاقب عليها القانون واذا قال البعض انه لايعترف بالدستور والقانون لانهما منحرفان لايمثلانه فما فائدة عقد ونيف من الحكم والمليارات التي صرفت على هذه التجربة وللعلم ان البعض الذي يروج لمفهوم التغيير عبر تغيير الدستور وماشاكل مايطرحه ممثلي الجرب والبعث يعلم علم اليقين انه لم يستطع الترشيح الا بفضل هذا الدستور والقانون الرافض لهما في برامجه الانتخابية ولولاهم ما وصل الى ماوصل اليه ..!!

عليه اعتبر ان ما تطرحه هذه الاطراف من اطروحات سجالية قبيل الانتخابات انما هي ضحك على الذقون ومناكفات فارغة ومضرة والشعب العراقي في غنى عنها وهو شعب تواق الى على الاقل تطبيق الدستور والقوانين ومعاقبة الفاسدين وتحقيق العدالة و تقديم الخدمات له وتأمين مستقبل لاطفاله ورعاية كباره وتامين السكن والصناعة والزراعة والصحة والامن والتعليم الجيد ولايطلب ايدلوجيات سجالية فارغة لاتغني ولاتسمن من جوع .

#رؤيتي

احمد مهدي الياسري

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك