المقالات

خطبة الجهاد الكفائي وخطبة التغيير


الصدى والمدى الذي وصلت اليه خطبة الجهاد الكفائي لا يمكن ان يحدد بل ولازال يتسع حتى الان فان لم يكن في الاعلام فخلف الكواليس في المؤسسات السياسية الغربية حتى تدرس جيدا طبيعة التفكيرالشيعي . 

اليوم اتوقف عند خطبة التغيير والتي اراها بقوة خطبة الجهاد الكفائي ، فالانسان اذا احسن اصلاح نفسه من خلال التغيير الصحيح وليس الغوغائي فانه سيكون هو القائد الحقيقي للمجتمع، عندما نتحدث عن ثقافة مجتمع ونامل الافضل فالطريق الصحيح المؤدي لهذه الافضلية هو التغيير الذي يبداه المواطن من نفسه وبنفسه . 

اما ان يعيش الياس او الانتقاد للاخرين او حتى شتم اصحاب المناصب فهذا لا يقدم بل يؤخر ، اهل البيت عليهم السلام عاشوا حياة مليئة بالظلم والاضطهاد بل حتى سلبت حقوقهم ولكنهم لم يتوانوا ابدا في ايصال رسالة الاسلام الصحيحة وبمختلف الوسائل ، فالظروف التي نعيشها لا يجب ان تكون حجة لنتقوقع في الظلمات بل وحتى لدى البعض اقتراف المحرمات . 

كم مظاهرة وكم مطالبة وكم وسيلة اعلامية انتقدت واخرى تهجمت وعلى مدى خمس عشرة سنة ماذا حصل ؟!!!، النتيجة النهائية افعل ما يخدمك بنفسك ولا باس بالتعاون مع الاخرين ان كنتم تحملون نفس الهدف ، فاذا ما تمكنتم من تغيير انفسكم كخطوة اولى واساس لبناء حياتكم فان الخطوة الثانية ستكون اسهل واسرع . 

كل فرد يغير ما امكنه بغض النظر عن منصبه سائل او مسؤول ، لان النتيجة ستكون لصالح المجتمع ، نعم هنالك اسس وخطوات اشار اليها الاسلام لكي تكون الطريق السليم لهذا التغيير عندما يأمرنا الشارع المقدس بان لا نيأس من رحمة الله لا يعني فقط لتاركي العبادات بل كل من كان على خطا فان رحمة الله وسعت كل شيء، نعم تسعهم عندما يصححون انفسهم مع حسن النية والاسلوب الشرعي السليم، فالرحمة الالهية تعني التغيير، هنالك امم وقعت بنفس ما وقعنا به من محن واستطاعت ان تنهض بفضل التغيير الفردي والحكومي ، ونحن نملك كل مقومات التغيير فلنستغلها حتى ننهض من كبوتنا هذه ونضمن مستقبل مشرق لابنائنا . 

الجهاد الكفائي غيّر موازين القوى بل جعل الاعداء يتخبطون في مؤامراتهم ، نعم تمكنت قوى خبيثة ان تتدخل لكي تؤثر على سير المعارك التي قادها الجيش والحشد بشجاعة ولكنها فشلت بفضل العزيمة والاصرار اللتين تحملهما نفوسهم، ولكن عندما تبدا بنفسك فان القوى الشريرة لا تستطيع ان تؤثر على تصميمك الا اذا سمحت انت لها من خلال تهاونك ويأسك ، غيّر ما استطعت حتى ولو كان 1% فانه افضل من الصفر . 

الايات القرانية واحاديث المعصومين التي تحثنا على التغيير كثيرة ودائما هذا التغيير الجهادي من شروطه ان تعيش المحنة او التنافس الشريف مع الاخرين اما الدوران في نفس المكان كدودة القز تلف تلف واخيرا تموت فيما كانت تلف ، فاذا ماتت الثقة بالنفس والامل فاننا نمنح بلدنا على طبق من ذهب لاعدائنا ، ليكن املك بنفسك لا بغيرك كي يغيرك 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك