المقالات

اساليب المتربصين بالمرجعية


 

طالما ان هنالك خير هنالك شر وطالما ان هنالك حسنات هناك سيئات ، وطالما هنالك اصدقاء هنالك اعداء ، وهنا البعض يجعل ما تكنه نفسه من مشاعر سواء كانت ايجابية او سلبية ظاهرة والبعض لا يتورع من الحرام بل يقتحمه مفتخرا ، بينما الطرف الاخر يبقى ملتزما بشرع الله عز وجل حتى يتجنب الاساءة للاخرين . 

مكانة المرجعية ليس في العراق فقط بل في العالم لها امتياز وخصوصية تنفرد بها منذ الغيبة الصغرى والى الان انها لم ولن تخضع لسلطان في قراراتها وتمويلها وادارتها ، لهذا تكالبت قوى الشر بكل مفاصلها للنيل من المرجعية . 

لنحدد مقالنا بما عايشناه في العراق بعد سقوط طاغية العراق ، المرجعية والمتمثلة بالسيد السيستاني لم تقبل اي امتيازات من اي جهة داخل العراق او خارج العراق والكل يعلم كيف حاول بريمر التقرب والاتصال بالسيد الا انه فشل، ولان تصرفات السيد السيستاني محسوبة بدقة شرعية فقهية ومسددة بمن لا يخذل عبده ان سلم له امره انه الله عز وجل ، ولان خطاب السيد ضد العنف لهذا لم يستطيعوا تلفيق كذبة الارهاب او تكوين قوة مسلحة بامرة المرجعية ، تمعنوا في هذه الفقرة من احدى نصائحه للمجاهدين ضد داعش يقول السيد (فإن وجدتم حالة مشتبهة تخشون فيها المكيدة بكم ، فقدّموا التحذير بالقول أو بالرمي الذي لا يصيب الهدف أو لا يؤدّي إلى الهلاك، معذرةً إلى ربّكم واحتياطاً على النفوس البريئة) ، هكذا ينصح المجاهدين وهم يقاتلون داعش لا غير بالرغم من ذلك يكره سماحته ان يبداوا القتال فيطلب منهم عدم اصابة الهدف او لا يؤدي الى الهلاك ، اية نفسية هذه تتعامل مع اسوء عصابة عرفها التاريخ بل هب عصابة يزيد التي رفض الحسين عليه السلام ان يبداهم القتال، باختصار شديد لو كذبت وسائل الاعلام الحاقدة على المرجعية كذبة ان المرجعية تمول العنف فانها ستكون اضحوكة امام الراي العالمي لانها اطلاقا لا تقتنع بان السيد يقوم بذلك واصبحت له مكانة مرموقة بين شعوب العالم الشرفاء 

لجا المتربصون الى التلاعب بالصور في الفوتوشوب مع تلفيق اخبار كاذبة بخصوص رشاوى وتسييس فتاوى وما الى ذلك ومن هذه الاكاذيب ان السيد التقى برامسفيلد وانه استلم منه مبلغ كذا وغير ذلك من الاكاذيب فباءت كلها بالفشل ، حتى اكاذيب بريمر في كتابه عام قضيته في العراق اصبح دليل ادانة ضده على اكاذيبه . 

الان وقد فشلت كل اساليبهم لجأوا الى اسلوب تحريف الكلام عن معناه ومحاولة اثارة الراي العام بان الخطاب الفلاني للمرجعية او لخطبة الجمعة في الصحن الحسيني الشريف قصد منها كذا او كذا ، وحتى البحث في الفتاوى التي تصدر عن المرجعية والتي تكون دقيقة لغويا ورصينة ولا تقبل التأويل لانها اجابة للسؤال فقط دون التوسع او فرض الفرضيات ، ودائما يستخدم عبارة بحد ذاته ، اي الشيء حلال او حرام من غير الاخذ بالظروف المحيطة به ، مثلا الكذب قبيح بحد ذاته ، ولكن عندما يكون لاصلاح ذات البين يكون لا باس به ، والصدق حسن بحد ذاته ولكن عندما يكون غيبة او نفاق يصبح حرام . 

واسهل قضية اتخذوها للتشهير الكاذب هي مسالة الانتخابات وموقف المرجعية منها سابقا بالرغم انهم يعلمون علم اليقين ان الخطاب الرسمي للمرجعية هو بياناتها او خطبة الجمعة في كربلاء وفي هاتين لم يشر ولم ينوه الى اي كتلة كانت انها تمثله او مقربة لديه، اما اذا كان السياسي يرفع صورته او يلفق كلام معين فهذه مشكلته وليست مشكلة المرجعية . 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك