عندما تقرا مصطلح وتبحث عن تعريفه فيكون كل من يحمل مفردات تعريفه يتصف به سواء كان معتقد او مؤسسة ، والـ ( فوبيا ) يُقصد بها الخوف أو الرهاب الغير العقلاني من شيء يتجاوز خطره الفعلي المفترض ومصطلح الإسلاموفوبيا كلمة مستحدثة، تتكون. قاموس أكسفورد الإنجليزي يعرف الإسلاموفوبيا بـ"الخوف والكراهية الموجهة ضد الإسلام، كقوة سياسية تحديداً، والتحامل والتمييز ضد المسلمين".
العناصر الصهيونية الصقت هذه العبارة المستحدثة بالاسلام مستعينة بالفكر الوهابي وهي مستحدثة سنة 1997 في بريطانيا ، ولكن هذه الصفات التي نعتوا بها الاسلام الم تتوفر في ادارة البيت الابيض وربيبتها الوهابية ولقيطتها المدللة العدو الصهيوني؟
عودوا الى الاحداث السياسية قبل سنة اطلاق المصطلح بل حتى بعده وتابعوا الاعمال الارهابية بغطاء حربي سواء كان عسكري ام سياسي ام اعلامي سنجد كافة رذائل هذه الصفة تتصف بها امريكا ( البيت الابيض) والصهيونية والوهابية .
فالكره والارهاب الذي يمارسه البيت الابيض للبشر الاسود والمسلمين رائحته تزكم الانوف والتاريخ يلعلع باعمالهم المبيدة للبشرية ، ففي عام 1664م ، صدر كتاب بعنوان: (العملاق) كتبه (يوردجاك) تضمن نصائح للقيادات الأنجلو ساكسونية المتزعمة للمهاجرين البروتستانت إلى القارة الأمريكية الجديدة، جاء فيه: « إن إبادة الهنود الحمر والخلاص منهم أرخص بكثير من أي محاولة لتنصيرهم أو تمدينهم؛ فهم همج، برابرة، عراة، وهذا يجعل تمدينهم صعباً. إن النصر عليهم سهل، أما محاولة تمدينهم فسوف تأخذ وقتاً طويلاً، وأما الإبادة فإنها تختصر هذا الوقت، » !.
اضف الى ذلك في مؤتمر (دوربان ) عام 2000م قدم الأفارقة مطالب بالتعويض عما حدث لهم، بل رفضت فوبيا امريكا أن يقدم لهم مجرد اعتذار! وخالفت إرادة المجتمع الدولي الذي ساقته لحرب وقتل المسلمين في العراق بمباركة السعودية وعلمائها ومجموعة دول العبيد.كما خالفت إرادة 3500 منظمة شعبية لحقوق الإنسان و184 دولة وانسحبت من المؤتمر هي وابنتها اللقيطة الصهيونية .
هل تتذكرون فيتنام وماجرى على شعبها من ويلات اجرام وارهاب امريكا تحت اسم الحرب ؟ فقد بلغ عدد القتلى الفيتناميين عند انتهاء الحرب عام 1957م أكثر من مليون هذا هو الرقم المشهور ولكن مجلة نيويورك تايمز نشرت في (8/10/1997م ) أن العدد الحقيقي بلغ 3.6 مليون قتيل، فهل ينظر الفيتنامي والافريقي والهندي والمسلم الى الامريكي مثل ما ينظر الى المسلم ؟، واما الصهيونية والوهابية فانهما اينما حلوا حل الارهاب والخراب ، الم تعترف امريكا علنا انها من صنعت القاعدة والدواعش وبتمويل الوهابية ؟ الم تستخدم الصهيونية الاسلحة الكيمياوية المحرمة ضد الفلسطينيين ؟ الم تهدم دورهم ؟ والامس ليس ببعيد عندما اتخذت الامم المتحدة قرارا برفض قرار ترامب بخصوص القدس اصدر ترامب قراراته الارهابية بايقاف المساعدات للامم المتحدة ولفلسطين لانه كان يمنحهم لشراء ذممهم وليست مساعدات ، ولو تتبعتوا بدقة مؤامرات البيت الابيض سيتبين لكم ان هذه المساعدات هي اصلا حقوق المسلمين المغتصبة لدى البيت الابيض من خلال عملائها او مؤسساتها المنتشرة في البلاد الاسلامية .
واما افغانستان التي تعرضت لحرب دموية امريكية بسبب ابن لادن الذي تم تصفيته في باكستان بعدد من الجنود ومن غير تحشيد قوات دولية او قرار من مجلس الامن وبطلقة واحدة فقط ادت الى قتله ، بينما تذرع بوش بحجة ابن لادن فدمر بلدا مسلما لاجل لاشيء شرعي بل مجرد اشباع غريزة الارهاب في البيت الابيض ، الم يقل بوش عن ايران وكوريا محور الشر ، فماهو نوع الشر الذي صدر من الدولتين ضد امريكا او حلفاء امريكا ؟ لاشيء مجرد لان امريكا تستعيد عافيتها بالارهاب
انها حقا تجسد الفوبيا بارقى صورها ينافسها على ذلك الصهيونية والوهابية فتقاسموها ثلاثتهم .
https://telegram.me/buratha